الرئيسية بيانات صحفية “سوريون” تردّ على تعليقات وأسئلة وردتها حول تقرير عنونته سابقاً “كرباخ/أرمينيا بدلاً من ليبيا”

“سوريون” تردّ على تعليقات وأسئلة وردتها حول تقرير عنونته سابقاً “كرباخ/أرمينيا بدلاً من ليبيا”

رداً على الأسئلة والتعليقات، قامت "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" بمراجعة وتنقيح هذا التقرير الذي يتناول تجنيد روسيا لسوريين في النزاع الدائر بين أرمينيا وأذربيجان

بواسطة communication
123 مشاهدة هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

قامت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” بتاريخ 8 كانون الأول/ديسمبر 2020،  بنشر تقريرٍ تحت عنوان “كرباخ/أرمينيا بدلاً من ليبيا: كيف خدعت القوات الروسية عشرات السوريين واستخدمتهم كمرتزقة؟”. هذا التقرير هو الثاني للمنظمة في سياق توثيقها لعمليات تجنيد مقاتلين سوريين وإرسالهم إلى أرمينيا للمشاركة في العمليات القتالية بين الأخيرة وأذربيجان في إطار النزاع حول إقليم كاراباخ/ناغورني (أرتساخ). 

وعقب نشرها للتقرير، تلقت المنظمة العديد من التعليقات والتساؤلات – وهي مهمة ومشروعة – من عدد من النشطاء والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان على بعض النقاط الواردة في التقرير، طالبين تزويدهم ببعض التفاصيل الإضافية حولها. ولأن سياسة “سوريون” قائمة على  توثيق جميع انتهاكات حقوق الإنسان بشفافية وموضوعية، قمنا بالتواصل مجدداً مع المصادر التي اعتمدنا شهاداتها في  إعداد هذا التقرير بهدف التحقق مرة أخرى من المعلومات التي أوردناها فيه. ووفقاً للمعلومات المحدثة، أجرينا بعض التعديلات على التقرير ليصبح عنوانه: “روسيا تجند سوريين للقتال في أرمينيا”. وتقديراً منا للتعليقات التي تلقيناها، وبغرض الشفافية، ارتأينا أن ننشر هذا البيان لننوه إلى التعديلات الرئيسية التي أجريت.

بما أنَّ تقريرنا يرتكز في إعداده على شهادات من مقاتلين تم إرسالهم إلى أرمينيا، قمنا بمعاودة التواصل مع هؤلاء المقاتلين لنتحقق من المعلومات التي قاموا بتزويدنا بها، ولنطرح عليهم بعض الأسئلة التوضيحية حول نقاط معينة، لكن كان منهم من لم نستطع التواصل معه مجدداً فقمنا بحذف شهادته من التقرير.

ونذكر هنا أنّنا أوردنا شهادة لأحد المقاتلين يقول فيها أنّه قام بتسجيل اسمه في “الجيش الأرميني السري لتحرير أرمينيا”( ASALA) ، الذي علمنا لاحقاً أنَّه لم يعد نشطاً، وهذا خطأ غير مقصود تعترف به “سوريون” وتعتذر عنه، كما تشدد على أنها نقلت الشهادة كما تمّ سردها على لسان المصدر كاملة كما وردت دون اقتطاع أي جزء منها.  وإقراراً منا بهذا الخطأ العرضي، ولأننا لم نتمكن من معاودة الاتصال بالمصدر لنحصل منه على توضيح، قمنا بحذف هذه الشهادة وإدراج ثلاثة شهادات أخرى لأفراد تم تجنيدهم في سوريا ونقلهم إلى أرمينيا، في التقرير المعدل.

ومن ضمن ما قمنا بتعديله أيضاً معلومات تتعلق بمكان دفن ثلاثة مقاتلين أرمن كانوا قد لقوا حتفهم خلال العمليات القتالية في أرمينيا، وذلك وفقاً للبيانات التي زودنا بها الصحفيون والناشطون الذين تواصلوا مع المنظمة، نتقدم لهم بجزيل الشكر. وأيضاً كنا قد نقلنا في تقريرنا الأصلي شهادة عن شابة من مدينة حلب قالت بأنَّ جثث أولئك المقاتلين الثلاثة كانت أعيدت إلى سوريا ودُفنت في حلب، لكن، وبفضل اجتهاد قرائنا، اكتشفنا أنَّ معلومات الشابة كانت مغلوطة وأنَّ المقاتلين الثلاثة قد دفنوا في أرمينيا بعد أن أقيمت لهم مراسم الجنازة في كنيسة القديس سركيس في مدينة يريفان.

تجدر الإشارة إلى أنَّ تقريرنا الذي أفاد بتجنيد روسيا لمقاتلين سوريين وإرسالهم إلى أرمينيا، يستند إلى الشهادات التي تم جمعها بصورة محضة. وهذه الشهادات أخذت من أشخاص متفرقين لا تربطهم أي صلات ومن مدن سورية مختلفة. ومن المهم أن نذكر أنَّ “سوريون” لم تستطع أن تتبين مدى ارتباط عمليات التجنيد هذه بالحرب في ناغورني/كاراباخ، التي بدأت في أواخر أيلول/سبتمبر – بدأتها أذربيجان وليس أرمينيا ولم تلعب فيها روسيا دوراً نشطاً على العلن – حيث ادعت العديد من المصادر التي قابلناها أنها وصلت إلى أرمينيا قبل شهر أيلول، علماً أنَّ روسيا لازالت تحافظ على تواجد عسكري لها في أرمينيا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي. إنَّ ما عملنا على تقديمه في هذا التقرير ليس افتراضات حول نوايا روسيا أو نوايا المقاتلين السوريين الذين يسافرون إلى أرمينيا، وإنما شهادات موثقة لمقاتلين سوريين مرتبطين بالقوات الموالية للنظام السوري، ولا سيما من “الفيلق الخامس”، تم نقلهم إلى أرمينيا بين شهري أيلول/سبتمبر وتشرين الثاني/نوفمبر 2020.

تتعهد “منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” بمتابعة هذه القضية، ودعم الأدلة ذات الصلة لإثبات هذه الوقائع، وبالتالي نشر معلومات مؤكدة. إنّنا نقدّر بصدق جميع التعليقات والأسئلة التي وردتنا عقب صدور التقرير الأصلي، وسنواظب على شفافيتنا قدر الإمكان في التقارير التي نقوم بإعدادها ونشرها، والتي هي قابلة لأي تعديل – كما المعتاد – في حال تمَّ إعلامنا عن أي خطأ، أو لبس، أو سهو فيها. إنَّ مهمتنا الأساسية هي التوثيق الدقيق لانتهاكات حقوق الإنسان، وعليه فإنّنا سنواصل في تقصي الحقيقة ونشرها.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد