الرئيسية تحقيقات مواضيعية سياسات حكومية تُسهم في تنامي ظاهرة استخدام السوريين للقتال كمرتزقة

سياسات حكومية تُسهم في تنامي ظاهرة استخدام السوريين للقتال كمرتزقة

أكثر من ألفي مقاتل سوري تمَّ إرسالهم من قبل تركيا للمشاركة في العمليات القتالية الدائرة في أذربيجان خلال أيلول، سبقها إرسال 150 جهادي قوقازي خلال تموز 2020

بواسطة bassamalahmed
1.1K مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

ملخص تنفيذي:

تعرض “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” في هذا التقرير المفصّل، معلومات مدعومة بشهادات وصور وفيديوهات، تؤكد نقل المئات من المقاتلين الحاليين والسابقين وعشرات المدنيين من سوريا -عبر الأراضي التركية- للقتال كمرتزقة إلى جانب الحكومة الأذربيجانية في صراعها العسكري مع أرمينيا في إقليم ناغورنو/قره باغ/كراباخ/أرتساغ المتنازع عليه.

سبقت عمليات نقل المقاتلين السوريين التي حدثت في النصف الثاني من شهر أيلول/سبتمبر 2020، عمليات نقل لـ150 من الجهاديين القوقاز نحو أذربيجان، في ثلاث تواريخ/أيام مختلفة من شهر تمّوز/يوليو 2020، وتحديداً ممن قاتل خلال النزاع السوري تحت مسمّى فصيل “أجناد القوقاز” المتطرف، والذي انتشر مؤخراً بشكل أساسي في ريف محافظة اللاذقية (جبل التركمان وجبل والأكراد) وأجزاء من محافظة إدلب السوريّة الخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام”.

حتى تاريخ الانتهاء من كتابة هذا التقرير في 13 تشرين الأول/أكتوبر، رصدت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة نقل مالا يقل عن 2000 مقاتل سوري إلى أذربيجان (على دفعات تألفت من 250 مقاتل في كل دفعة)، جلّهم من المقاتلين المنخرطين في صفوف “الجيش الوطني السوري/المعارض” الذي يتبع إلى “الحكومة السورية المؤقتة”، التي تشكّل أحد أجهزة الإئتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية، وهو المظلّة السياسية للقوى السورية المعارضة، ومقرّه اسطنبول.

إضافة إلى ذلك، استطاعت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، توثيق عمليات تجنيد عشرات المدنيين، لم يسبق لهم الانخراط في العمليات العسكرية داخل سوريا بتاتاً اضطروا لقبول “العرض التركي” بسبب الأوضاع الاقتصادية المزرية في سوريا والحاجة المادية. وقد تمّت عمليات التجنيد بشكل أساسي في المناطق الخاضعة للسيطرة التركية/المعارضة السورية، منها منطقة عفرين (مناطق غصن الزيتون) بشكل أساسي.

بحسب الشهادات التي حصلت عليها “سوريون” من باحثيها الميدانيين وقيادات من الجيش الوطني، فقد طلبت الأجهزة الأمنية التركية البدء بتسجيل أسماء الراغبين بالقتال في أذربيجان منذ الأيام الأولى من شهر أيلول/سبتمبر 2020، ولكنّ بدأت عمليات تسجيل الأسماء فعلياً بتاريخ 13 من الشهر ذاته، حيث قادت عمليات التجنيد تلك فصائل معروفة بارتباطها الوثيق مع الحكومة التركية منها: “فرقة السلطان مراد/جلّهم من المقاتلين التركمان”، و “لواء سليمان شاه/المعروف باسم العمشات” وفصيل “فيلق المجد” وفصيل “فيلق الشام”.

عبر معبر “حوار كلّس” الحدودي العسكري- إحدى نقاط تجمّع المقاتلين السوريين- تمّ البدء بتجميع ثمّ نقل المقاتلين السوريين إلى الأراضي التركية، ليتم تجميعهم داخل الأراضي التركية مرة أخرى، قبل نقلهم إلى المطارات التركية بواسطة طائرات عسكرية نوع A400 في الأغلب، وإرسالهم باتجاه أذربيجان، وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “سوريون” فقد انطلقت الرحلة الأولى بتاريخ 22 أيلول/سبتمبر 2020، اي قبل خمسة أيام من بدء العمليات العسكرية الأعنف في الإقليم المتنازع عليه.

هذا الجهد، هو جزء من جهد أوسع تقوم به سوريون من أجل الحقيقة والعدالة لمراقبة ظاهرة استخدام السوريين كمرتزقة في نزاعات داخلية/دولية أخرى من جميع الأطراف في سوريا، وسوف يتم نشر أي تحديثات حول الموضوع في حال توافر شهادات دامغة حول الظاهرة، من أي طرف نزاع كان.

منهجية العمل:

بدأت سوريون العمل على هذا التقرير منذ أواخر شهر تموز/يوليو (فيما يتعلّق بقضية نقل جهاديين قوقاز)، واستكملت العمل في منتصف شهر أيلول/سبتمبر 2020، فيما يتعلّق بنقل مقاتلين من مناطق المعارضة السورية إلى أذربيجان. ولغرض هذا التقرير تحدثت “سوريون” مع 19 مصدراً، بينهم قادة من الصف الأول في “الجيش الوطني السوري”، وأشخاص مسؤولون عن “تسجيل أسماء” الشبان الراغبين بالذهاب إلى القتال في الخارج، ممن باتوا يعرفون باسم “السماسرة” وهم مرتبطين بشكل أساسي بالفصائل المسلّحة المعارضة والمخابرات التركية. إضافة إلى ذلك، تمّ الحديث مع مقاتلين تم نقلهم بالفعل إلى أذربيجان للقتال ومتواجدون هناك في الوقت الحالي، ومقاتلون آخرون ومدنيون سجلوا أسمائهم للذهاب ولم يحن موعد سفرهم بعد. إضافة إلى أشخاص من عائلات استلمت جثث أبنائها الذين قتلوا في أذربيجان مؤخراً.

أيضاً قامت المنظمة بالتحقق من العشرات من المواد (صور ومقاطع فيديو) التي تمّ نشرها عبر الانترنت من قبل شبكة الباحثين المنتشرين في عموم مناطق شمال غرب سوريا.

كما تتبع خبير التحقق الرقمي لدى سوريون من أجل الحقيقة سير رحلات الطائرات العسكرية التركية التي يُعتقد بأنّها نقلت المقاتلين من تركيا إلى أذربيجان، استناداً إلى المعلومات التي وردت في شهادات الضبّاط والمقاتلين الذين تمّ نقلهم، وقام بجمع المعلومات والأدلة المتوفرة في المصادر المفتوحة وتحليلها ومحاولة عرضها بطريقة مفهومة ومبسطة للقارئ.

 

لقراءة وتحميل التقرير كاملاً بصيغة ملف PDF يُرجى الضغط هنا. (52 صفحة – 11 ميغا بايت).

 

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد