الرئيسية صحافة حقوق الإنسان عودة معظم النازحين مؤخراً إلى قراهم في ريفي حماه وإدلب بعد الاتفاق الروسي التركي الأخير

عودة معظم النازحين مؤخراً إلى قراهم في ريفي حماه وإدلب بعد الاتفاق الروسي التركي الأخير

تأتي هذه العودة بعد الاتفاق القاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح، كما تم تسجيل خمس حالات وفاة بين العائدين نتيجة حوادث مرورية خلال نزوحهم

بواسطة wael.m
104 مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

يشهد ريف إدلب الجنوبي وريف حماه الشمالي عودة معظم النازحين إلى قراهم وبلداتهم بعد نزوحهم منها إثر التصعيد العسكري من قبل القوات النّظامية السّورية وروسيا على المنطقة خلال شهري آب/أغسطس وبداية أيلول/سبتمبر 2018، وتأتي عودة النازحين بعد الإعلان عن اتفاق لإنشاء مناطق منزوعة السلاح[1] في 17 أيلول/سبمتبر 2018.

وقال "ريان الأحمد" المنسق الميداني في فريق "منسقو الاستجابة" في حديث مع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة يوم 21 أيلول/سبتمبر 2018، إن أرياف حماه وإدلب شهدتا نزوح نحو مئة ألف شخص تم توثيق نزوح 30 ألفاً منهم بالاسم خلال الفترة الواقعة بين 14 آب/أغسطس 2018 و10 أيلول/سبتمبر 2018، وتم رصد عودة نحو 70 بالمئة من النازحين.

وأوضح "الأحمد" أن النزوح كان على نوعين، قسم نزح بشكل مؤقت أثناء فترة القصف وتوجه إلى محيط المدن وعاد بعد انتهاء القصف، وقسم نزح بشكل كلي وتوجه نحو الحدود السورية التركية ونحو المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة في ريف حلب الشمالي، حيث مازل نحو 20 ألف شخص يعودون تباعاً إلى قراهم وبلداتهم.

وسجل "منسقو الاستجابة" وفاة خمسة نازحين أثناء عملية النزوح وذلك إثر حوادث سير وقعت على الطرقات، حيث وقعت الحوادث في جبل الزاوية ومنطقة معرة النعمان، وفق "الأحمد".

من جانبها، قالت "مروة عوض" المسؤولة الإعلامية في مكتب برنامج الأغذية العالمي[2] في سوريا، في تصريح يوم 14 أيلول/سبتمبر 2018:
"إنه نتيجة التصعيد الأخير في جنوب إدلب اضطر شركاؤنا للتوقف عن القيام بعملهم المعتاد بتوزيع المواد الغذائية الشهرية في جنوب إدلب وذلك بسبب المخاطر الأمنية".

وتعرّض ريف حماه الشمالي وريف إدلب الجنوبي لحملة قصف جوي ومدفعي مكثف خلال شهر أيلول/سبتمبر 2018، أسفرت عن سقوط ضحايا ودمار جزئي وكلي في عدد من المدارس والمشافي، إضافة إلى موجة نزوح كبيرة شملت أكثر من 38 ألف شخص وفق تقديرات الأمم المتحدة، وسبق أن نشرت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أخباراً مفصلة حول الحوادث.[3]

 


[1]  عقد الاتفاق في مدينة سوتشي الروسية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم 17 أيلول/سبتمبر 2018، ونص على عدة نقاط أبرزها إنشاء منطقة منزوة السلاح بين مناطق سيطرة كلاً من المعارضة السورية المسلحة والقوات النظامية السورية، https://stj-sy.org/ar/view/774.

[2] "برنامج الأغذية العالمي يستعد لتعزيز المساعدة تحسبا لأسوأ الاحتمالات في إدلب"، أخبار الأمم المتحدة بتاريخ 14 أيلول/سبتمبر 2018، آخر زيارة بتاريخ 21 أيلول/سبتمبر 2018، https://news.un.org/ar/interview/2018/09/1016822.

[3]"تضرر ودمار ثمان مدارس في محافظتي إدلب وحماه جراء القصف الجوي"، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بتاريخ 11 أيلول/سبتمبر 2018، آخر زيارة 20 أيلول/سبتمبر 2018، https://stj-sy.org/ar/view/736.

 القصف الجوي يُخرج ثلاث مشافٍ عن الخدمة في محافظتي حماه وإدلب"، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بتاريخ 11 أيلول/سبتمبر 2018، آخر زيارة 20 أيلول/سبتمبر 2018، https://stj-sy.org/ar/view/734.

 قتلى وجرحى مدنيون في قصفٍ جوي على جسر الشغور بريف إدلب الغربي 4 أيلول/سبتمبر 2018"، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بتاريخ 5 أيلول/سبتمبر 2018، آخر زيارة بتاريخ 7 أيلول/سبتمبر 2018، https://www.stj-sy.org/ar/view/722.

 مواصلة القصف على قرى وبلدات ريف إدلب يوقع المزيد من الضحايا المدنيين 6 أيلول/سبتمبر 2018" سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بتاريخ 7 أيلول/سبتمبر 2018، أخر زيارة بتاريخ 10 أيلول/سبتمبر 2018،  https://www.stj-sy.org/ar/view/730.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد