الرئيسية صحافة حقوق الإنسان القوات النّظامية السّورية تقصف قرى وبلدات بريف حماة بعد التوصل إلى اتفاق إنشاء “منطقة منزوعة السلاح”

القوات النّظامية السّورية تقصف قرى وبلدات بريف حماة بعد التوصل إلى اتفاق إنشاء “منطقة منزوعة السلاح”

القصف المدفعي طال سبع قرى بريف حماه الشمالي في الفترة الواقعة بين 17 و20 أيلول/سبتمبر 2018.

بواسطة wael.m
144 مشاهدة تحميل كملف PDF حجم الخط ع ع ع

عمدت القوات النظامية السّورية إلى قصف سبع قرى في ريف حماه الشمالي، خلال الفترة الواقعة اعتباراً من تاريخ 17 أيلول/سبتمبر 2010 وحتى تاريخ 20 أيلول/سبتمبر 2018، حيث جاء هذا القصف بعد الإعلان عن اتفاق روسيا وتركيا على إنشاء "منطقة منزوعة السلاح" بين المناطق الخاضعة للقوات النّظامية السّورية وأخرى تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة وذلك بحلول منتصف تشرين الأول/أوكتوبر 2018، في حين لم يتم الإعلان بعد عن القرى المشمولة بالاتفاق.

ووثق الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة القصوفات التالية: في يوم 17 أيلول/سبتمبر 2018 قصفت القوات النظامية السورية بالمدفعية وقذائف الهاون  والدبابات مدينة اللطامنة وقرية معركبة، وفي يوم 18 أيلول/سبتمبر 2018 قصفت القوات ذاتها بالمدفعية والهاون مدينة اللطامنة وقرية أبو رعيدة بريف حماة الشمالي وبلدة الزيارة بريف حماه الغربي، كما قصفت في يوم 19 أيلول/سبتمبر 2018 بالمدفعية وقذائف الهان مدينة اللطامنة من مواقعها في قريتي المصاصنة وزلين، وفي يوم 20 أيلول/سبتمبر 2019 تمّ تسجيل قصف قريتي المنصورة والسرمانية في سهل الغاب وقرية رعيدة الشرقية وذلك حتى لحظة نشر هذا الخبر.

ويأتي هذا القصف بعد أن توصل الرئيسان التركي "رجب طيب أردوغان" والروسي "فلاديمير بوتين"، إلى اتفاق (والذي عُقد في مدينة سوتشي الروسية)، وقضى هذا الاتفاق بإنشاء منطقة منزوعة السلاح لتجنيب محافظة إدلب الملاصقة لريف حماه الشمالي أي عملية عسكرية محتملة، وتضمن الإتفاق النقاط التالية بحسب ما أوردته وكالة الأناضول[1]:

1: إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كلم على امتداد خط التماس بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية بحلول 15 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

2: المنطقة العازلة كانت على الدوام مطلباً تركيا منذ بداية الأحداث في سورية، حيث ترمي أنقرة من خلاله إلى إيواء السوريين في وطنهم وعلى أرضهم، وحماية المجتمع السوري من العبث ببنيته الديمغرافية

3: تعزيز الوجود العسكري التركي في إدلب، من خلال تقوية نقاط المراقبة الحالية التي أقامتها أنقرة في منطقة خفض التوتر بإدلب، وتجهيزها لتصبح قادرة على حماية نفسها، والقيام بمهمتها في حماية من يلوذ بها من المدنيين السوريين.

4: الحفاظ على المعارضة الوطنية السورية وبقائها في المناطق التي تسيطر عليها حاليا.

5: استمرار تركيا، بدعم روسي هذه المرة، بجهودها من أجل تفكيك الجماعات المتطرفة، وإبعادها عن مناطق سيطرة المعارضة.

6: ضمان التزام روسيا بعدم الهجوم على إدلب، وهذا ما صرح به وزير الدفاع الروسي عقب القمة مباشرة.

7: التأكيد على وحدة التراب السوري. فقد وضح الرئيس أردوغان على أن "التهديد الأكبر لمستقبل سوريا ينبع من أوكار الإرهاب شرق الفرات أكثر من إدلب".

8: ضمان روسيا بقاء تركيا شريكا في مسار أستانا. حيث شدد بوتين على أن "المهم هو أن روسيا وتركيا مصممتان على مواصلة استخدام مسار أستانا بكل قوته".

9: إخلاء المنطقة المنزوعة السلاح من كل الجماعات المسلحة المتطرفة، بما فيها "جبهة النصرة". وهذا يحقق مطلب المعارضة السورية أيضاً.

10: سحب الأسلحة الثقيلة والدبابات وراجمات الصواريخ والمدافع من فصائل المعارضة، في المناطق منزوعة السلاح فقط. وذلك بحلول 10 أكتوبر المقبل.

11: اقترح الجانب التركي استئناف النقل عبر طريقي حلب- اللاذقية وحلب-حماه، وذلك قبل حلول نهاية عام 2018.

وتعرّض ريف حماه الشمالي وريف إدلب الجنوبي لحملة قصف جوي ومدفعي مكثف خلال شهر أيلول/سبتمبر 2018، أسفرت عن سقوط ضحايا ودمار جزئي وكلي في عدد من المدارس والمشافي، إضافة إلى موجة نزوح كبيرة شملت أكثر من 38 ألف شخص وفق تقديرات الأمم المتحدة، وسبق أن نشرت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أخباراً مفصلة حول الحوادث[2].

 

 


[2] "تضرر ودمار ثمان مدارس في محافظتي إدلب وحماه جراء القصف الجوي"، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بتاريخ 11 أيلول/سبتمبر 2018، آخر زيارة 20 أيلول/سبتمبر 2018، https://stj-sy.org/ar/view/736.

"القصف الجوي يُخرج ثلاث مشافٍ عن الخدمة في محافظتي حماه وإدلب"، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بتاريخ 11 أيلول/سبتمبر 2018، آخر زيارة 20 أيلول/سبتمبر 2018، https://stj-sy.org/ar/view/734.

"قتلى وجرحى مدنيون في قصفٍ جوي على جسر الشغور بريف إدلب الغربي 4 أيلول/سبتمبر 2018"، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بتاريخ 5 أيلول/سبتمبر 2018، آخر زيارة بتاريخ 7 أيلول/سبتمبر 2018، https://www.stj-sy.org/ar/view/722.

"مواصلة القصف على قرى وبلدات ريف إدلب يوقع المزيد من الضحايا المدنيين 6 أيلول/سبتمبر 2018" سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بتاريخ 7 أيلول/سبتمبر 2018، أخر زيارة بتاريخ 10 أيلول/سبتمبر 2018،  https://www.stj-sy.org/ar/view/730.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد