الرئيسية صحافة حقوق الإنسان مواصلة القصف على قرى وبلدات ريف إدلب يوقع المزيد من الضحايا المدنيين 6 أيلول/سبتمبر 2018

مواصلة القصف على قرى وبلدات ريف إدلب يوقع المزيد من الضحايا المدنيين 6 أيلول/سبتمبر 2018

القصف طال منازل المدنيين إضافة إلى منشآت تعليمية وخدمية في بلدتي التح والتمانعة

بواسطة wael.m
471 مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

قُتل شخصان وأصيب عشرة أشخاص، إثر قصفٍ مدفعي وجوي على بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي، وذلك بتاريخ 6 أيلول/سبتمبر 2018، حيث تعرّضت بلدة التمانعة[1] إلى قصف مدفعي وجوي من قبل سلاح الجو السوري الذي كان قد أقلع من مطار التيفور العسكري في محافظة حمص، ووفقاً للعديد من الشهادات التي حصلت عليها سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، فقد تسبّب القصف على بلدة التمانعة في مقتل شخص، كما طال القصف عدد من المدارس في البلدة ما أدى إلى توقف مدرستين عن العمل، إضافة إلى خروج مركز الدفاع المدني عن الخدمة.

كما تعرّضت بلدة التح في ريف إدلب الجنوبي هي الأخرى، إلى قصف بعشر قذائف مدفعية، فضلاً عن القصف الجوي الذي طال البلدة، بواسطة صواريخ محمّلة بذخائر عنقودية توزعت على جميع أنحاء البلدة، ما تسبّب في مقتل شخص وإصابة أحد الأطفال، فضلاً عن الأضرار المادية التي لحقت بممتلكات المواطنين.

وبحسب الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، فإنّ القصف على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي أتى عقب القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات ريف حماة مثل مدينة كفرزيتا ومنطقة سهل الغاب ووادي العنز، ما تسبّب في أضرار مادية كبيرة، وقد تسبّب هذا القصف سواء على بلدات ريف إدلب وبلدات ريف حماة في نزوح العديد من الأهالي إلى أماكن أكثر أماناً، كما أدى إلى شيوع حالة من الخوف والرعب ما بين الأهالي.

كما أضاف الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بأنّ طائرة حربية تابعة للقوات النظامية السورية من نوع (سوخوي 24)، كانت قد أقلعت من مطار التيفور العسكري في محافظة حمص، (بحسب مراصد الطيران الحربي)، وكانت قد شنت ست غارات بواسطة صواريخ فراغية، على عدة مدارس إضافة إلى مركز الدفاع المدني ومنازل المدنيين في بلدة التمانعة بريف ادلب الجنوبي، وقد أدى هذا القصف إلى خروج مدرستين عن العمل بشكل كامل وهما: المدرسة الابتدائية والمدرسة الثانوية في البلدة، كما تسبّب القصف على مركز الدفاع المدني بأضرار مادية وأدى إلى خروج المركز عن الخدمة، كما أشار الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، إلى أنّ بلدة التمانعة كانت قد شهدت حالة من الخوف والرعب بين الأهالي بسبب هذه الحملة العسكرية العنيفة التي شنّتها القوات النظامية السورية، ولا سيّما أنّ هذه الطائرات (المقصود سلاح الجو السوري)، تعمد إلى استخدام صواريخ فراغية تؤدي إلى دمار كبير وهائل جداً.

صورة تظهر جانباً من الدمار الذي لحق بأحد المدارس الابتدائية في بلدة التمانعة في ريف ادلب، إثر تعرّضها لقصف جوي من قبل سلاح الجو السوري، وذلك بتاريخ 6 أيلول/سبتمبر 2018، مصدر الصورة: الدفاع المدني في محافظة إدلب.

  

صورة تظهر جانباً من الدمار الذي لحق بمركز الدفاع المدني في بلدة التمانعة، إثر تعرّضه لقصفٍ جوي من قبل سلاح الجو السوري وذلك بتاريخ 6 أيلول/سبتمبر 2018، مصدر الصورة: الدفاع المدني في محافظة إدلب.

"حمود أبو نزار" وهو أحد الناشطين الإعلاميين من بلدة التح، قال لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بأنّه وفي تمام الساعة (9:00) صباحاً، من يوم 6 أيلول/سبتمبر 2018، تعرّضت بلدة التح للقصف، بعشر قذائف مدفعية مصدرها القوات النظامية السورية المتمركزة في منطقة "تل مرق" بريف إدلب الشرقي، بالقرب من بلدة "أبو دالي"، وبعد قرابة النصف ساعة تمّ معاودة القصف على البلدة بخمسة صواريخ محمّلة بذخائر عنقودية، وقد توّزعت على معظم أنحاء البلدة، وخاصة ما بين الأحياء السكنية، وتابع قائلاً:

"تسبّب هذا القصف في مقتل شخص وإصابة طفل، فضلاً عن إصابات أخرى، وقد أدى القصف إلى نزوح معظم سكان البلدة إلى البساتين الزراعية المجاورة للبلدة، خوفاً من استمرا القصف على البلدة، كما سادت حالة رعب كبيرة بين الأهالي بسبب هذا النوع من القصف والذي خلّف دماراً أيضا بمنازل الأهالي، حيث وثقنا سقوط خمسة محمّلة بذخائر عنقودية، توزعت على جميع أنحاء البلدة، وتعدّ هذه الذخائر من أخطر الأسلحة إضافة إلى أنها تتسبّب بإصابات خطيرة يتعرض لها المصابين، وقد تؤدي في بعض الأحيان لعمليات بتر أو مقتل المصاب، وعلى الفور عملت فرق الدفاع المدني والإسعاف على إنقاذ المصابين ونقلهم إلى النقاط الطبية في المشفى، كما بدأ فريق إزالة مخلّفات القصف بعملية البحث عن القنابل العنقودية التي انتشرت في البلدة، كما قامت بإعطاء التعليمات لمن تبقى من المدنيين بعدم الاقتراب من الأجسام الغريبة، وإخبار الجهات المختصة لإزالة هذه القنابل من البلدة بشكل كامل، ونتمنى ألّا تستمر عملية القصف هذه على البلدة لأن معظم سكان البلدة ليس لديهم القدرة على الانتقال خارج البلدة، وهذا ما سيتسبّب بأزمة إنسانية كبيرة قد تصيب العوائل والأطفال والنساء."

صورة تظهر بقايا إحدى الصواريخ التي تمّ قصف بلدة التح بها، وكانت محمّلة بذخائر عنقودية، وذلك بتاريخ 6 أيلول/سبتمبر 2018، مصدر الصورة: مركز المعرة الإعلامي.

واستطاع الباحث لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة توثيق أسماء القتلى والجرحى، إثر القصف الذي تعرّضت له بلدتي التح والتمانعة بريف إدلب، وذلك بتاريخ 6 أيلول/سبتمبر 2018، وهم كالتالي:

  1. الأستاذ محمد علي الخالد (قتيل) في بلدة التح.
  2. الطفل خليل حميد سمارة (جريح) في بلدة التح.
  3. قتيل مجهول الهوية في بلدة التمانعة.

صورة خاصة بسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، تظهر الطفل "خليل حميد سمارة"، أثناء علاجه في إحدى النقاط الطبية في بلدة التح بريف إدلب، وذلك بتاريخ 6 أيلول/سبتمبر 2018.

وسبق للقوات النظامية السورية وحلفائها قصف مدن وبلدات ريف إدلب بتاريخ 4 أيلول/سبتمبر 2018، حيث قُتل ما لا يقلّ عن (14) شخصاً وأصيب أكثر من (30) آخرين، إثر قصفٍ جوي عنيف طال منطقة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، إضافة إلى القرى والبلدات المحيطة بها مثل بلدات (الجانودية ومحبل وبسنقول وقرقور وكفريدين)، وكانت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة قد أعدّت خبراً[2] حول هذا الموضوع.

كما سبق لبلدتي التح والتمانعة بريف إدلب التعرّض للقصف بواسطة ذخائر عنقودية وذلك بتاريخ 13 آب/أغسطس 2018، حيث قُتل ثلاثة مدنيين وجرح عشرة آخرون جراء قصف بالقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ على بلدات بريف إدلب الجنوبي، وذلك بحسب خبر[3] أعدته سوريون من أجل الحقيقة والعدالة.

 


[1] يسيطر على بلدتي التح والتمانعة بريف إدلب الجنوبي، حركة أحرار الشام الإسلامية.

[2]  "قتلى وجرحى مدنيون في قصفٍ جوي على جسر الشغور بريف إدلب الغربي 4 أيلول/سبتمبر 2018"، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بتاريخ 5 أيلول/سبتمبر 2018، آخر زيارة بتاريخ 7 أيلول/سبتمبر 2018، https://www.stj-sy.org/ar/view/722.

[3]  "قصف بواسطة قنابل عنقودية على بلدات جنوبي إدلب "تحتايا والتح والتمانعة"، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، في 14 آب/أغسطس 2018، آخر زيارة بتاريخ 7 أيلول/سبتمبر 2018، https://www.stj-sy.org/ar/view/690.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد