الرئيسية صحافة حقوق الإنسان “لا أخبار عن نشطاء مضايا الأربعة”

“لا أخبار عن نشطاء مضايا الأربعة”

هيئة تحرير الشام تحتجز "حسام محمود وحسن يونس وأمجد المالح وبكر يونس" في مكان غير معروف

بواسطة wael.m
560 مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

بتاريخ 9 كانون الأول/ديسمبر 2017 قامت دورية تابعة لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) باعتقال ناشطين اثنين من نشطاء بلدة مضايا وذلك في إدلب المدينة. أثناء قياهم أحدهم بجولة تصوير في أحد أحياء المدينة وذلك بحسب أحد الأشخاص المقربيّن من الناشطين والذي رفض الكشف عن هويته لأسباب خاصّة.

وفي التفاصيل، فقد تعرّض الناشط الإعلامي “حسام محمود 30 عاماً” و “حسن يونس 27 عاماً”، وهو أحد العاملين مع منظمة الدفاع المدني السوريّة، للاعتقال من قبل عناصر أمنية تابعة الهيئة واختفوا على إثر ذلك.

وبحسب المصدر نفسه، وبعد يومين من الحادثة، قامت عناصر أخرى تابعة للهيئة باعتقال الناشط “بكر يونس”، شقيق “حسن يوسف” دون معرفة الأسباب وراء ذلك. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فبعد أربعة أيام من الحادثة قامت دورية أخرى تابعة للجهاز الأمني لهيئة تحرير الشام باعتقال الناشط الإعلامي “أمجد المالح 29 عاماً”، دون معرفة أسباب التوقيف، علماً أن أمجد كان على علم باعتقال حسام وحسن بعد يوم واحد من وقوع حادثة الاعتقال الأولى.

أمجد المالح، أحد نشطاء بلدة مضايا، وقد بدأ مؤخراً بإنشاء مركز للمهجّرين قسراً في إدلب (المركز السوري للمهجّرين قسراً)، وذلك بالتعاون مع أشخاص آخرين، ويعتقد المصدر الذي زوّد سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بالمعلومات أنّ إنشاء المركز قد يكون أحد الأسباب التي دفعت الهيئة إلى اعتقاله. ومن الجدير ذكره أنّ أمجد كان يقيم في نفس المنزل الذي كان يقيم فيه حسام عند اعتقاله.

وقال المصدر لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، أنّه جاءت أخبار لهم -من داخل هيئة تحرير الشام- تفيد بأنّ الهيئة سوف تفرج عن حسن وبكر، ولكن لم يحدث أي شيء من هذا القبيل، حيث وردت معلومات عن نقلهم من السجن المركزي في إدلب إلى مكان آخر غير معروف.

بعد اعتقال أمجد وحسام، عاد عناصر من هيئة تحرير الشام وقامت بأخذ جميع الأغراض الشخصية الموجودة في منزلهم (كمبيوترات وجوالات وأغراض أخرى …)، حيث قال الجيران أنّهم شاهدوا عناصر يقومون بأخذ أشياء من المنزل.

علماً أنّ النشطاء الأربعة من أبرز النشطاء الإعلاميين الذين نقلوا معاناة الناس من مضايا المحاصرة إلى الخارج، وكان لهم درو بارز في حملات المناصرة من أجل فك الحصار عن مضايا.

وكانت 27 منظمة سورية قد طالبت في بيان لها بالكشف عن مصير المعتقلين الأربعة والإفراج عنهم، وحمّلت سلامة الناشطين لقوى الأمر الواقع والتي تسيطر على أجزاء كبيرة من محافظة إدلب.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد