الرئيسية صحافة حقوق الإنسان أجهزة أمنية سورية تعتقل قادة سابقين في “جيش الإسلام” جنوب دمشق

أجهزة أمنية سورية تعتقل قادة سابقين في “جيش الإسلام” جنوب دمشق

تم اعتقال ثلاثة قادة سابقين في "جيش الإسلام" وشخصاً معهم لم تعرف هويته بعد مداهمة "معمل العربي" في أطراف بلدة عقربا

بواسطة wael.m
175 مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

اعتقلت أجهزة أمنية سورية ثلاثة قادة عسكريين سابقين من “جيش الإسلام” وشخصاً آخراً معهم -سبق أن أجروا “مصالحة/تسوية مع الحكومة السورية- عقب مداهمة نفذتها قرب بلدة عقربا جنوب دمشق، وذلك يوم 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، بحسب شهادة حصلت عليها سوريون من أجل الحقيقة والعدالة.

وقال مصدر -رفض كشف اسمه لأسباب أمنية-[1] في حديث مع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، مايلي:

“بتاريخ 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، قام عناصر من فرع المخابرات الجوية بمداهمة “معمل العربي” في أطراف بلدة عقربا، واعتقلوا هناك كلاً من؛ إبراهيم غزال وأحمد الشيني وأبو صافي كسرواني وشخصاً من بلدة بيت سحم كان معهم لم يُعرف اسمه، وجميع هؤلاء المذكورة أسمائهم كانوا قد أجروا اتفاق تسوية أوضاع مع الحكومة السورية وكانت الشرطة الروسية تعهدت بحمايتهم وحماية المكان المذكور إذ أنها تنتشر في المنطقة.”

وبحسب المصدر فإن “إبراهيم غزال” ويلقب بأبو محمد كان القائد العام للواء عقربا المنضوي في “جيش الإسلام”، أما “أحمد الشيباني” ويلقب بأبو عامر كان ضابط أمن اللواء ذاته، أما أبو صافي كسرواني فقد كان قائداً عسكرياً في اللواء أيضاً، وجميعم من أبناء بلدة عقربا.

وأكد المصدر أن اعتقال هؤلاء القادة جاء على خلفية تقديم أحد الأشخاص[2] تقارير بحقهم، حيث كان هذا الشخص خلال السنوات السابقة معتقلاً في سجون فصيل “لواء عقربا” وعندما سيطرت القوات النظامية السورية على بلدات جنوب دمشق تم إطلاق سراحه وقام بالتطوع في أحد الأجهزة الأمنية وبدأ بتقديم تقارير عن القادة والأشخاص الذين أجروا تسوية مع الحكومة السورية، ويضيف المصدر أن اعتقال هؤلاء القادة الثلاثة  سيفتح الباب أمام اعتقال عشرات آخرين لأسباب مماثلة إضافة إلى ادعاءات بقضايا جنائية.

وكانت القوات النظامية السورية وحلفائها تمكنت من السيطرة على مدن وبلدات جنوب دمشق في أيار/مايو 2018، بعد أن عقدت اتفاقات عدة تم بموجبها إجلاء مقاتلين من الفصائل العسكرية المعارضة وبعض المدنيين إلى إدلب، كما عقدت اتفاقاً آخر مع التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم الدولة الإسلامية” والمعروف باسم تنظيم “داعش”، خرج بموجبه من المنطقة إلى محافظة السويداء، ومنذ ذلك الوقت نفذت هذه القوات عمليات اعتقال واحتجاز وسوق للخدمة الإلزامية جاء قسم منها خلافاً لاتفاق “التسوية/المصالحة” حيث نشرت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة تقارير عدة حول الحوادث.[3]


[1] تم حجب اسم وصفة ومكان تواجد المصدر بناء على طلبه.

[2] تم حجب اسم الشخص الذي تقدم بتقارير عن الأشخاص المعتلقين بناء على طلب المصدر.

[3]اعتقال وتجنيد شبان من جنوب دمشق في خرق لاتفاق “الستوية/المصالحة، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بتاريخ 13 أيلول/سبتمبر 2018، (آخر زيارة26 تشرين الثاني/نوفمبر 2018) https://stj-sy.org/ar/view/742.

 “اعتقالات بحق سكان مخيم اليرموك في دمشق بعد السيطرة عليه”، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بتاريخ 9 حزيران/يونيو 2018، (آخر زيارة 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2018) https://www.stj-sy.org/ar/view/566.

“عمليات نهب واسعة وسرقات عقب اتفاق إخلاء مخيم اليرموك”، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بتاريخ 7حزيران/يونيو 2018، (آخر زيارة 26 تشرين الثاني/نوفمبر  2018) https://www.stj-sy.org/ar/view/564.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد