وقعت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة إلى جانب 28 منظمة سورية غير حكومية أخرى في 3 نيسان/أبريل 2018، بروتوكولاً للتعاون مع الآلية الدولية المحايدة والمستقلة IIIM بهدف وضع إطار للتعاون فيما بينها. وستعتمد الآلية اعتماداً كبيراً على الأدلة التي جمعتها المنظمات المحلية على مدى السنوات السبع الماضية، إذ كان من الضروري إقامة علاقة واضحة بين الأطراف المعنية.
وقد كان الاجتماع أيضاً فرصة لتوضيح دور الآلية بشكل أفضل ولمناقشة الآثار العملية للتعاون الذي أضفى عليه البروتوكول الصفة الرسمية.
وتشيد سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بالكفاءات العالية الموضوعة في خدمة الآلية وعلى رأسها القاضية ذات الخبرة “كاترين مارشي أوهيل”، والتي عملت كقاضية في بعثة الأمم المتحدة للإدارة الانتقالية في كوسوفو والدوائر الاستثنائية في المحاكم الكمبودية، كما أنها استلمت منصب كبير موظفي الشؤون القانونية وعملت كرئيساً للدوائر في المحكمة الدولية ليوغوسلافيا السابقة. بالإضافة إلى الخبرة التي اكتسبتها في بعثات حفظ السلام مع الأمم المتحدة والتي ستكون ذات أهمية كبيرة لعملها ضمن الآلية الدولية المحايدة والمستقلة.
ميشيل جارفيس، نائبة رئيس الآلية الدولية المحايدة والمستقلة، وهي محامية ذات مؤهلات عالية لديها خبرة خمسة عشر عاماً في العمل مع المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، عينت خلالها كنائب للمدعي العام. وقامت أيضاً بتأليف مجموعة من الكتب والمقالات المختصة بالقانون الجنائي الدولي، والتي ركزت فيها بوجه خاص على البعد الجنساني.
تلتزم سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بالتعاون مع الآلية بنفس الطريقة التي تعاونت بها من قبل مع لجنة تقصي الحقائق وذلك بتوفير البيانات الضرورية لولايتها، والارتقاء بمعاييرها الداخلية في التوثيق لتندمج مع معايير المحاكمات الدولية.