الرئيسية تحقيقات مواضيعية (67) قتيلاً وأكثر من (70) جريحاً نتيجة انفجار مستودع ذخيرة في سرمدا بريف إدلب – 12 آب/أغسطس 2018

(67) قتيلاً وأكثر من (70) جريحاً نتيجة انفجار مستودع ذخيرة في سرمدا بريف إدلب – 12 آب/أغسطس 2018

بحسب الأهالي فإنّ مستودع الذخيرة يعود لأحد تجار الأسلحة المرتبطين بهيئة تحرير الشام

بواسطة wael.m
479 مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

مقدمة: قُتل ما لا يقلّ عن (67) شخصاً وأصيب أكثر من (70) آخرين، إثر انفجارِ ضخم هزّ مدينة سرمدا[1] بريف إدلب، وتحديداً بالقرب من ساحة معبر الهوى القريبة من الحدود السورية التركية، وذلك بتاريخ 12 آب/أغسطس 2018، ووفقاً للعديد من الشهادات التي حصلت عليها سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، فإنّ الانفجار كان قد نجم عن حريق مجهول أصاب أحد مستودعات الذخيرة الكائنة في أسفل أحد المباني المأهولة في المنطقة، وهو ما تسبّب في مقتل وجرح عشرات المدنيين بينهم نساءُ وأطفال، إلى جانب دمار عدد من المباني السكنية فوق رؤوس ساكنيها بشكل كامل.

وبحسب الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، فإنّ مستودع الذخيرة الذي وقع الانفجار فيه، تعود ملكيته لأحد الأشخاص المرتبطين بهيئة تحرير الشام ويدعى "أبو يزن الحمصي"، ويعدّ الأخير واحداً من أكبر تجار الأسلحة الذين يعملون في الشمال السوري، كما تربطه صلات بمعظم الفصائل المسّلحة في المنطقة، ومنها هيئة تحرير الشام. كما أشار الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بأنّ الانفجار وقع بسبب اندلاع حريق مجهول داخل مستودع الذخيرة الكائن في أسفل أحد المباني السكنية، والتي هي عبارة عن كتلتين سكنيتين، كل كتلة سكنية منها مؤلفة من خمسة طوابق مأهولة بالسكان، وجميع قاطني هذه المباني من المهجرّين من محافظات حمص وريف دمشق وحلب وإدلب، لافتاً إلى أنّ هذا الحريق تسبّب في اشتعال الذخائر الموجودة ومن ثمّ اندلاع حرائق كبيرة أدت بدورها إلى وقوع انفجار ضخم، ما أدى إلى دمار المباني السكنية فوق رؤوس ساكنيها بشكل كامل، وقد كان من بين القتلى أربعة أشخاص يعملون كإداريين في المكتب الاقتصادي التابع لهيئة تحرير الشام، كما أدى الانفجار إلى اشتعال النيران في أحد المباني السكنية المجاورة لها، ويذكر أنّ هذا الانفجار هو الأول من نوعه في مدينة سرمدا، ما أدى إلى انتشار حالة من الرعب بين أهالي المدينة والنازحين إليها من محافظات سورية أخرى.

كما أضاف الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بأنّ هيئة تحرير الشام كانت قد بدأت مؤخراً بإجراء تحقيق حول مجريات الحادثة، إلا أنّه لم يتم الإعلان عن أي نتائج، حتى تاريخ إعداد هذا التقرير في 30 آب/أغسطس 2018. وكانت محافظة إدلب قد شهدت مؤخراً حالة من الفلتان الأمني، وازدياداً في حوادث التفجيرات وحالات القتل والخطف، وكانت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة قد أعدّت تقريراً[2] حول هذا الموضوع.

تفاصيل الحادثة:

في تمام الساعة (4:20) من فجر يوم 12 آب/أغسطس 2018، وقعت سلسلة انفجارات متتالية هزّت مدينة سرمدا بريف إدلب، وهو الأمر الذي أكده "إبراهيم العيسى" وهو أحد الناجين من هذا الانفجارات، حيث تحدّث لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة حول مجريات ما حدث قائلاً:

"نزحت مع عائلتي من محافظة حمص وتوجهت الى سرمدا منذ قرابة ثمانية شهور، واستقرّ بنا الحال في هذه المباني السكنية بالقرب من ساحة معبر باب الهوى الحدودية مع تركيا، وفي فجر يوم 12 آب/أغسطس 2018، تناهى إلى مسامعنا صراخ بعض العائلات وأصوات انفجارات بسيطة، وعلى الفور توجهت مسرعاً الى شرفة المنزل لأرى ما حدث، لكنّ النيران كانت تشتعل في المبنى المجاور لنا، وخلال دقائق سارعت بالنزول وعائلتي الى أسفل المبنى، من أجل الوصول الى السيارة حتى أقوم بنقل أطفالي الثلاثة وزوجتي الحامل بعيداً، أذكر أنها كانت لحظات قاسية وصعبة جداً عندما وصلت أسفل المبنى طالباً النجدة من الجميع، فلم أتوقع بأن النيران ستشتعل بهذهالسرعة القصوى، وبدأت تنفجر ذخائر من مختلف الأنواع وبدأت تلتهم كل شيء، أما أنا وعائلتي فقد أصبحنا عالقين أسفل المبنى ولم نستطيع العودة الى درج المبنى بسبب انتقال النيران بشكل كبير وسريع الى البناء الذي أقطن فيه، وبعدها وصلت فرق الدفاع المدني لإخماد الحريق، وأصبح الوضع أكثر خطورة، حيث بدأت المباني تنهار بشكل سريع ومفاجئ ايضاً، فأصبحت ألتفت إلى اليمين واليسار وانا أبحث دون جدوى عن أفراد اسرتي، ولكن هذا لم يشفع لي، إذ تمكنت من النجاة والخروج فيما لم يتمكن أطفالي وزوجتي من ذلك، لقد قلب هذا الانفجار حياتنا الى جحيم كبير، لم أتخيل بأنني سأهرب من الحصار وقصف الطائرات، كي أفقد عائلتي في انفجار لمستودع ذخيرة."

صورة تظهر جانباً من الدمار الذي لحق بمنازل المدنيين في مدينة سرمدا، إثر انفجار أحد مستودعات الذخيرة الكائنة في أسفل مبنى سكني وذلك بتاريخ 12 آب/أغسطس 2018، مصدر الصورة: الدفاع المدني السوري في محافظة إدلب.

"غيث الحاج" وهو أحد الناشطين الإعلاميين في مدينة سرمدا، قال لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بأنه توجه إلى مكان الانفجار عقب وقوعه، لكن تفاجأ بعناصر الشرطة وهم يمنعون أي أحد من الاقتراب من المكان إلا بعد الكشف عن هويته، كما روى بأنّ معظم الإفادات والشهادات التي حصل عليها من المتواجدين في مكان الانفجار، أكدّت بأنّه ناجم عن انفجار مستودع للذخيرة، وتابع قائلاً:

​"بعد قرابة نصف ساعة استطاعت فرق الإنقاذ انتشال طفل على قيد الحياة إضافة إلى آخرين، وفي هذه الأثناء كان عدد الضحايا قد ارتفع ليصل الى قرابة (36) شخصاً بينهم نساء وأطفال، وفي تمام الساعة (8:00) مساءً، وصل عدد القتلى إلى (67) شخصاً بحسب الدفاع المدني السوري، وبالنسبة لسبب الانفجار فمعظم الشهادات التي حصلت عليها من الأهالي  أكدت بأنه انفجار لمستودع ذخيرة، وقد تسبّب الانفجار في دمار المباني السكنية وانهيارها بشكل كامل، كما أصيب بسبب هذا الانفجار قرابة (70) شخصاً، منهم (17) حالة خطرة تمّ نقلهم إلى المشافي التركية لخطورة إصاباتهم، ما يعني أنّ رقم الضحايا مرّشح للارتفاع في أي لحظة،  إلى جانب أنّ أغلب الضحايا هم نازحون إلى سرمدا من محافظات أخرى، ولا يرّجح أن يكون سبب الانفجار قد يكون غير ذلك، لأنّ أي انفجار آخر سواء كان قصف من صواريخ أو انفجار سيارة مفخّخة فلابدّ أنه سيخلّف وراءه حفرة كبيرة في الأرض إلا أنّ ذلك لم يحصل في هذه الحادثة، ، وقد تبيّن لنا بأنّ صاحب هذا المستودع  شخص يدعى "أبو يزن الحمصي" وهو من أهالي حمص، وفقد عائلته هو الآخر بسبب هذا الانفجار."

"محمد الحسين" شاهد آخر من بلدة سرمدا، قال لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بأنه كان قد سمع أصوات انفجارات متتالية تبعها دوي انفجار ضخم واندلاع حرائق كبيرة، في فجر يوم 12 آب/أغسطس 2018، كما روى بأنه مكان الانفجار كان قريباً جداً على المنطقة التي يقطن بها، حيث تحدّث في هذا الخصوص قائلاً:

"أذكر أنّ المشهد كان رهيباً جداً، بينما كانت أصوات الانفجارات متقطّعة بين الحين والآخر، وكأنها ناجمة عن انفجار مقذوفات للرصاص، وكنت حينها على بعد ما يعادل (200) متر من مكان الانفجار، وكانت فرق الدفاع المدني تعمل على إخماد الحريق، وبدأت فرق الإنقاذ تصل الى المكان، وبعد قليل وصلت فرق الإسعاف أيضاً، وأصبح المكان كأنه خلّية نحل تعمل بشكل متواصل تحت ذهول معظم المدنيين، وتبيّن لنا بأن الانفجار ناجم عن انفجار مستودع ذخيرة لتاجر يدعى "أبو يزن الحمصي" ويعمل في مجال تجارة السلاح والذخيرة، ويسكن في أحدا المباني التي وقع فيها الانفجار، وسويّت على الأرض، وبعد هذه الأحداث المؤلمة، وصلت أعداد الضحايا الى (67) شخصاً معهم من النساء والأطفال، كما كان هنالك عشرات الضحايا مجهولي الهوية، بالإضافة الى بعض القتلى التابعين لفصائل عسكرية كانوا يسكنون في الابنية التي دمرّت، ونحن كأبناء مدينة سرمدا وبعد ما حصل، عملنا على إصدار بيان رسمي من قبل "ثوار سرمدا" بسبب هذه الحادثة، وأكدنا من خلاله على عدم السماح لأي شخص أن يعرّض حياة المدنيين للخطر من خلال وضع مستودع أسلحة في مكان مدني."

صورة تظهر البيان الذي أصدره "ثوار سرمدا الحرة" بتاريخ 14 آب/أغسطس 2018، حول انفجار مستودع الذخيرة الذي وقع في مدينة سرمدا بتاريخ 12 آب/أغسطس 2018، مصدر الصورة: تنسيقية بلدة سرمدا.

وفي شهادة أخرى أدلى بها مدير مركز الدفاع المدني في قطاع حارم بمحافظة إدلب، إذ قال لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة بأنّه وفي تمام الساعة (4:20) من فجر يوم 12 آب/أغسطس 2018، سمعت فرق الدفاع المدني دوي انفجار هائل ومجهول المصدر هزّ بلدة سرمدا وتحديداً بالقرب من ساحة معبر باب الهوى الحدودية القريبة من الحدود السورية التركية، حيث أشار إلى أنّ عناصر الدفاع المدني توجهوا إلى مكان الانفجار لحظة وقوعه، وتابع قائلاً:

"على الفور قامت فرق الإطفاء بإخماد الحريق، وبدأت فرق الإنقاذ بالعمل، في حين كانت بعض المباني قد سويّت على الأرض بشكل كامل، وأحدها كان مؤلفاً من خمسة طوابق والآخر أيضاً، وهذا ما تطلّب منا العمل بواسطة "رافعات كبيرة" لرفع الأسقف التي وقعت عل رؤوس الأهالي، واستطعنا انتشال (17) شخصاً على قيد الحياة، بينهم أطفال ونساء، فيما وثقنا مقتل (67) شخصاً، والعشرات من الإصابات، واستمر عمل فرق الدفاع المدني حتى اليوم التالي، في محاولة منهم للوصول إلى معظم المفقودين تحت الركام، وعملنا بأقصى طاقتنا للوصول الى معظم الضحايا والمصابين، وقد كان هنالك عدة منازل مجاورة للانفجار أيضاً كانت قد تعرّضت هي الأخرى للحرائق والتصدّع من شدة الانفجار، لقد كان يوماً قاسياً جداً كان على فريق الدفاع المدني السوري وعلى السكان والاهالي في المنطقة بشكل عام."

ونشر الدفاع المدني السوري في محافظة إدلب على صفحته الرسمية على "الفيسبوك"، تصريحاً بتاريخ 12 آب/أغسطس 2018، قال فيه بأنّ انفجاراً ضخماً ومجهول المصدر ضرب ساحة معبر باب الهوى القديم في مدينة سرمدا، كما أشار إلى أنّ الانفجار تسبّب في مقتل عشرات الأشخاص لافتاً بأنّ هذا العدد مرّشح للارتفاع.

صورة تظهر تصريح الدفاع المدني السوري في محافظة إدلب، حول الانفجار الذي وقع في مدينة سرمدا بتاريخ 12 آب/أغسطس 2018، مصدر الصورة: الدفاع المدني السوري في محافظة إدلب.

صورة تظهر جانباً من محاولات فرق الدفاع المدني انتشال وإنقاذ العالقين من تحت الأنقاض في مدينة سرمدا، وذلك إثر الانفجار الذي هزّ المدينة بتاريخ 12 آب/أغسطس 2018، مصدر الصورة: الدفاع المدني السوري في محافظة إدلب.

وأظهر مقطع فيديو نشره الدفاع المدني السوري في محافظة إدلب بتاريخ 12 آب/أغسطس 2018، جانباً من محاولات فرق الدفاع المدني وهي تقوم بانتشال الناجين والعالقين تحت الأنقاض، بسبب انفجار إحدى مستودعات الذخيرة في مدينة سرمدا، وذلك بتاريخ 12 آب/أغسطس 2018.

صورة مأخوذة من مقطع الفيديو السابق، تظهر جانباً من محاولات فرق الدفاع المدني السوري انتشال العالقين من تحت الأنقاض، وذلك إثر انفجار مستودع للذخيرة في مدينة سرمدا بتاريخ 12 آب/أغسطس 2018.

واستطاع الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، التحقق من أسماء البعض من الضحايا الذين قتلوا (من بينهم أطفال ونساء) وذلك إثر انفجار مستودع للذخيرة في مدينة سرمدا بتاريخ 12 آب/أغسطس 2018، وهم كالتالي:

  • ضحايا مدنيون:
  1. الطفلة تسنيم أحمد عمر الأحمد من مدينة التح.
  2. الطفلة شهد محمود عمر الأحمد من مدينة التح.
  3. الطفلة ريم أحمد عمر الأحمد ممن مدينة التح.
  4. الطفل عمر مصطفى عمر الأحمد من مدينة التح.
  5. الطفلة إيلاف مصطفى عمر الأحمد.
  6. الطفلة إسلام عبد الهادي فرزات من الرستن.
  7. الطفلة لبنى زاهر سعد الدين من الرستن
  8. الطفلة لميس زاهر سعد الدين من الرستن.
  9. الطفل محمد عبد الهادي فرزات من الرستن.
  10. الطفل ابن رشيد باسل منصور من حمص.
  11. الطفل ابن ريم حمدان من الرستن.
  12. الطفلة رهف إبراهيم العيسى من الرستن.
  13. الطفلة لانا إبراهيم العيسى من الرستن.
  14. الطفل ابن محمود العيسى من حمص.
  15. الطفل باسم منصور من حمص.
  16. الطفلة لجين عبد الهادي فرزات من الرستن.
  17. زوجة محمود العيسى من حمص.
  18. أم رياض زوجة فضل العيسى من حمص.
  19. عينان أيوب من حمص.
  20. ريم حمدان من الرستن.
  21. مريم أيوب زوجة عبد الهادي فرزات من الرستن.
  22. سيدة مجهولة الهوية.
  23. زوجة رشيد باسل منصور من حمص.
  24. وفاء علي الحسون زوجة مصطفى عمر الأحمد من مدينة التح.
  25. مروة قطيني زوجة أحمد عمر الأحمد من مدينة التح.
  26. ربا عوض من داريا.
  27. زوجة زاهر سعد الدين من الرستن.
  28. أحمد محمد عمر الأحمد من مدينة التح.
  29. عدنان قدور الأحمد من مدينة التح.
  30. براء سعد الدين من الرستن
  31. زاهر سعد الدين من الرستن.
  32. شكري الحمصي أبو حذيفة من حمص.
  33. عبد الفتاح الحمصي من حمص.
  34. عبد الهادي فرزات من الرستن.
  35. رشيد باسل منصور من حمص.
  36. محمد بحبوح من حمص.
  37. طه جوير من حمص.
  38. بشار العيسى من حمص.
  • قتلى من هيئة تحرير الشام:
  1. أبو عبد الرحمن (الإداري العام في المكتب الاقتصادي لهيئة تحرير الشام).
  2. أبو حذيفة (مسؤول قسم المتابعة في المكتب الاقتصادي لهيئة تحرير الشام).
  3. أبو ياسر (الإداري في قسم المتابعة في المكتب الاقتصادي لهيئة تحرير الشام).

 


[1] تسيطر هيئة تحرير الشام على مدينة سرمدا.

[2]"ازدياد ملحوظ في حوادث قتل وخطف المدنيين في محافظة إدلب نتيجة الفلتان الأمني"، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في 5 تموز/يوليو 2018، آخر زيارة بتاريخ 30 آب/أغسطس 2018، https://www.stj-sy.org/ar/view/618.

 

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد