الرئيسية تحقيقات مواضيعية الحصار يحصد مزيداً من أرواح مرضى السرطان والقصور الكلوي في الغوطة الشرقية بريف دمشق

الحصار يحصد مزيداً من أرواح مرضى السرطان والقصور الكلوي في الغوطة الشرقية بريف دمشق

"تقرير خاص يسلّط الضوء عل معاناة أصحاب الأمراض المزمنة بعد أكثر من أربعة أعوام على الحصار"

بواسطة wael.m
604 مشاهدة هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

مقدمة: مازال الحصار المفروض على مدن وبلدات الغوطة الشرقية منذ أربع سنوات، يحصد المزيد من الأرواح، وخاصة لدى أصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى القصور الكلوي ومرضى السرطان، الذين عانوا بشكل مضاعف من تداعيات الحصار ومنع وصول المواد الطبّية إلى تلك المدن والبلدات. في منتصف العام 2015، استطاعت عدد من فصائل المعارضة المسلّحة حفر أنفاق، تصل ما بين الغوطة الشرقية ومناطق من العاصمة دمشق، حيث نجح بعض من أصحاب تلك الأمراض المزمنة في الخروج من الغوطة الشرقية وتلقي العلاج في مشافي دمشق، وبالتزامن مع ذلك استطاعت العديد من المراكز الطبّية في الغوطة الشرقية إدخال بعض الأدوية التي يمكن أن تخفف معاناة المصابين بهذه الأمراض.

لكن ومنذ بدء القوات النظامية السورية حملتها العسكرية على منطقتي برزة و القابون في شهر آذار/مارس 2017، توقف إدخال الأدوية والمواد الطبّية بسبب توقف عمل الأنفاق بشكل شبه كامل، ما ساهم في تجدد معاناة أصحاب الأمراض المزمنة، وذلك  حسبما أكدّ مراسل سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، والذي أجرى العديد من اللقاءات بهذا الخصوص في الغوطة الشرقية وذلك في أواخر شهر آب/أغسطس 2017 وبدايات شهر أيلول/سبتمبر 2017.

أولاً: الموت البطيء في ظلّ الحصار:

يعاني مرضى السرطان في الغوطة الشرقية من نقص حاد في الأدوية، كما أنهم يعانون من قلة المراكز الطبية التي تعنى بهم وتشرف على تقديم الخدمات اللازمة لهم من جرعات كيماوية وتجهيزات طبّية لازمة، كالشاب محمد النحلة وهو أحد أبناء مدينة دوما اللذين أصيبوا بمرض السرطان منذ العام 2012، إلا أن الحصار المفروض على أهالي الغوطة الشرقية، فاقم من آلامه ومرضه، وفي هذا الصدد تحدث لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة قائلاً:

"بعد وفاة ابنتي في العام 2012، وقبيل فرض الحصار على الغوطة الشرقية، بدأت أعاني من ألم شديد في أصابع يدي، فقمت بإحراء عدة فحوصات تبين من خلالها إصابتي بمرض السرطان في منطقة الطحال، وهنا بدأت رحلتي لتلقي العلاج في مشافي العاصمة دمشق، لكن ومع بداية فرض الحصار علينا منذ أكثر أربعة أعوام، ومنع خروج أي أحد من الأهالي ولو بقصد العلاج، انقطعت عن العلاج مدة عام كامل، وازدادت حالتي سوءاً وبدأت بمرحلة الانتكاس المرضي، وفي أواخر العام 2013، علمت بوجود مركز وحيد لعلاج الأورام في الغوطة وهو مركز دار الرحمة، فتوجهت إليه مباشرة، حيث قدموا لي عدة جرعات كيميائية مكثفة لمحاربة المرض، لكن وعقب وصولي إلى مراحل متقدمة من العلاج، عاد الحصار واشتد مرة أخرى وانقطع الدواء، فبدأت حالتي بالانتكاس مرة أخرى."

وتابع محمد بأن مرحلة الانتكاس المرضي التي ألمت به في ظل الحصار، أدت إلى شعوره بآلام لاتحتمل كما أنها ساهمت في ظهور أورام جديدة في جسده، وبين بأنه كان يعمد إلى تخفيف تلك الآلام من خلال بعض المسكنات التي لافائدة ترجى منها، حيث أنهى حديثه قائلاً:

"آمل من كل قلبي أن يعاد فتح الطريق وإدخال الدواء مرة أخرى إلى الغوطة الشرقية، وذلك حتى أتمكن من تلقي العلاج، لكن خوفي يزداد يوماً بعد يوم، بسبب استمرار انقطاع الدواء عنا وعدم السماح لنا بالخروج، فكل مابوسعي حالياً هو انتظار الموت البطيء."

صورة خاصة بسوريون من أجل للحقيقة والعدالة، تظهر المريض محمد النحلة أثناء تلقيه العلاج بمركز دار الرحمة للأورام في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

أما الشابة نغم محمد، وهي ربة أسرة ووالدة لثلاثة أطفال، فقد أصيبت هي الأخرى بمرض السرطان منذ حوالي العامين، حيث ساهم الحصار في تفاقم حالتها الصحية، إلا أنها وبفضل الأنفاق الواصلة إلى العاصمة دمشق تمكنت من الخروج لتلقي العلاج، لكن حالها لم يبقَ على ماهو عليه حسب تعبيرها، وقالت في شهادتها:

"بدأتُ بتلقي العلاج في مركز دار الرحمة للأورام، حيث قاموا بإعطائي الجرعات اللازمة لوقف المرض، فتحسنت حالتي على إثر ذلك، وتوقفت عن تناول المواد المسكنة، وتمكنت من النوم في الليل لأول مرة منذ بداية إصابتي بالمرض، وبعدها أخبرتني الطبيبة المشرفة بضرورة خضوعي لجلسات العلاج بالأشعة والتي لاتتوافر في الغوطة الشرقية، وبسبب الحصار اضطررت الخروج إلى مدينة دمشق عبر النفق الواصل بين الغوطة الشرقية ومنطقة القابون، وكان ذلك منذ حوالي العام ونصف، إلا أنني ولدى وصولي العاصمة، قوبلت بعد الاهتمام في المشافي، ما أدى إلى انتكاس حالتي المرضية وعودة الورم إلى سابق عهده، فعاودت علاج الورم من نقطة البداية، وقررت العودة إلى الغوطة الشرقية عبر ذات الأنفاق لأخذ الجرعات الكيميائية."

نجحت نغم في العودة إلى الغوطة الشرقية وتحديداً إلى بلدة عين ترما، إلا أن اشتداد الحصار  تسبب بسوء حالتها، إضافة إلى أن تعرض منزلها للقصف من قبل القوات النظامية السورية، ومقتل والدتها جراء القصف في مطلع عام 2017، زاد مرة أخرى من سوء حالتها الصحية وتسبب في عودة آلامها من جديد، ومازالت نغم حتى تاريخ إعداد هذا التقرير، تأمل في فتح المعابر الإنسانية إلى الغوطة الشرقية، حتى تتمكن من تلقي العلاج وأخذ الدواء اللازم لشفائها.

وفي شهادة أخرى روت زينب الأحمد وهي سيدة في السبعين من عمرها، صراعها مع مرض السرطان في ظل الحصار المفروض على الغوطة الشرقية، ففي عام 2012 بدأت علامات المرض بالظهور عليها وتحديداً في منطقة الثدي الأيسر، ولدى فرض الحصار على الغوطة الشرقية ومنع الناس من الدخول والخروج منها، بدأت هي الأخرى بتلقي العلاج في مركز دار الرحمة للأورام، وتابعت قائلة:

"مع بداية مرضي كنت أتلقى العلاج في مشافي مدينة دمشق، إلا أنه ومنذ فرض الحصار على الغوطة الشرقية، أصبحت أتلقى العلاج في مركز دار الرحمة، ومنذ عدة أشهر أخذت حالتي الصحية بالتراجع والانتكاس بسبب عدم توافر الدواء الكافي للعلاج، فانتقل الورم إلى منطقة الثدي الآخر، ومازاد ألمي وحزني هو تعرض أولادي للإصابة نتيجة القصف الذي طال منزلي الكائن في بلدة زملكا على يد قوات النظام السوري، وكل ما أرجوه حالياً هو السماح بدخول الأدوية إلى الغوطة الشرقية، ليس من أجلي فقط، بل من أجل مئات المرضى الذين يأنون تحت وطأة المرض والحصار."

ثانياً: إمكانات طبية متواضعة في ظل الحصار:

يعد مركز دار الرحمة هو المركز الوحيد والمتخصص في علاج الأورام السرطانية في كامل الغوطة الشرقية، ويشرف عليه كادر طبي مختص، كالطبيبة وسام الرز، والتي أفادت بأن المركز تلقى منذ بداية العام 2013 وحتى نهاية العام 2016، حوالي (1200) حالة مرضية من شتى أنحاء الغوطة السرقية، حيث بلغت نسبة الوفيات من هذه الإحصائية (11 %)، أما نسبة الشفاء فقد بلغت (38 %)، وفي هذا الصدد تحدثت لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة قائلة:

"عدد الحالات التي مازالت تتلقى العلاج في المركز هي (553) حالة، (18 %) منهم أطفال، و(57 %) منهم نساء أما البقية فهم رجال، ومنذ العام 2016 لاحظنا زيادة في أعداد مرضى السرطان الحاد وعلى وجه الخصوص مرض اللوكيميا، حيث انتشر بشكل ملحوظ في المناطق المحاذية للعاصمة دمشق، كبلدات زملكا وعين ترما وجوبر، ثم يليهم بلدات دوما ومسرابا، وأعتقد أن أسباب زيادة المرض في تلك المناطق يعود إلى عدة أسباب ومنها تعرض تلك المناطق إلى لقصف بغاز السارين بتاريخ 22 آب/أغسطس 2014، إذ أن تأثيرات التعرض لهذا الغاز لاتظهر بشكل مباشر وإنما تحتاج مدة عام على الأقل حتى تظهر نتائج التعرض له، ومن الأسباب الأخرى التي زادت من أعداد مرضى السرطان هو القصف العنيف الذي تشهده تلك المناطق بشكل مستمر من قبل قوات النظام، فضلاً عن أن مرضى الأورام يتأثرون بالعامل النفسي وماتمر به الغوطة الشرقية من حرب وقصف ودمار."

وأشارت الطبيبة وسام إلى أن أكثر الفئات التي تضررت نتيجة الحصار هم مرضى السرطان من الأطفال، واستدلت بذلك على أحد الأطفال ويدعى (مؤيد) ويبلغ من العمر عشرة أعوام، حيث بدأت معاناته مع المرض عندما كان عمره ستة أعوام، وظهر الورم لديه في منطقة الدماغ، مااضطره إلى إجراء عمل جراحي لاستئصال الورم، وبعدها بدأ بتلقي العلاج الدوائي والجراحي، وتابعت الطبيبة قائلة:

"في العام 2015 تعرض منزل الطفل مؤيد للقصف، فأخذت حالته الصحية بالتراجع وعاد الورم ليزداد حجماً، ما دفع القائمين على مركز دار الرحمة إلى معاودة علاجه بالجرعات الكيميائية، لكن وبسبب النقص الحاد في الدواء، اضطررنا لتخفيف كمية الدواء اللازم لعلاجه، ما أدى إلى انتشار الورم إلى حد أصبح معه عاجزاً عن الكلام."

صورة تظهر الطفل مؤيد، خلال تلقيه العلاج في مركز دار الرحمة للأورام السرطانية في الغوطة الشرقية، وقد التقطت هذه الصورة بتاريخ 12 آب/أغسطس 2017.
 مصدر الصورة: مركز دار الرحمة للأورام السرطانية في الغوطة الشرقية.

وأضافت الطبيبة وسام بأن أحد الأطفال ويدعى (وسام بويضاني) كان قد أصيب بورم سرطاني خبيث جداً في العام 2016، مااستدعى خروجه إلى العاصمة دمشق وتلقيه العلاج برفقة والدته، ولدى تحسن حالته الصحية، قررت الوالدة العودة لزيارة عائلتها في الغوطة الشرقية، لكن بعد عودتها بفترة قصيرة، عادت الأوضاع للتوتر في منطقة النفق الواصل بين العاصمة دمشق ومنطقة القابون، وعلى إثر ذلك لم تتمكن الوالدة من العودة إلى مدينة دمشق لإستكمال علاج طفلها، ماجعل الورم ينتشر ويكبر في بطن طفلها، وتابعت قائلة:

"قامت والدة وسام بمراجعتنا في مركز دار الرحمة، وكان بادياً على الطفل مدى انتشار الورم في بطنه، وكان بحاجة إلى علاج كيميائي مكثف، لكننا للأسف لم نتمكن من تأمينه بسبب نفاذ الكميات الموجودة لدينا، كما اننا لم ننجح في إخراج الطفل من الغوطة الشرقية رغم مناشداتنا العديدة، فتوفي الطفل بتاريخ 15 آب/أغسطس 2017."

صورة تظهر الطفل وسام بويضاني قبيل وفاته نتيجة تفاقم حالته الصحية وإصابته بورم سرطاني ازداد نتيجة الحصار المفروض على الغوطة الشرقية، مصدر الصورة:  مركز دار الرحمة للأورام السرطانية في الغوطة الشرقية.

صورة تظهر الطفل وسام بويضاني عقب وفاته  بتاريخ 15 آب/أغسطس 2017، وذلك نتيجة تفاقم حالته الصحية وإصابته بورم سرطاني ازداد نتيجة الحصار المفروض على الغوطة الشرقية، مصدر الصورة:
مركز دار الرحمة للأورام السرطانية في الغوطة الشرقية.

وفي معرض حديثها عن الأطفال الذين توفوا نتيجة نقص الدواء اللازم لعلاجهم، تحدثت الطبيبة وسام عن طفل لم يبلغ عامه الأول ويدعى كنان ، حيث أصيب بمرض "اللوكيميا" الحاد، وأشرفت الطيبية وسام على علاجه، ونظراً للنقص الحاد في الدواء، قام المشرفون على المركز بمنحه تقريراً طبياً يتضمن ضرورة خروجه إلى العاصمة دمشق لتلقي العلاج، لكن وبسبب التأخر في إخراجه من الغوطة الشرقية، أصبح لديه ارتفاع حاد بعدد الكريات البيض وازدادت الخطورة على حياته، إلى أن توفي الطفل بتاريخ 12 آب/أغسطس 2017، على الرغم من أن حالته كان من الممكن علاجها وبنسبة تصل حتى (90 %)، كما أكدت الطبيبة وسام.

صورة تظهر الطفل كنان بويضاني قبيل وفاته  بتاريخ 12 آب/أغسطس 2017، وذلك نتيجة إصابته بمرض "اللوكيميا" الحاد وتفاقم حالته الصحية في ظل الحصار المفروض على الغوطة الشرقية.
 مصدر الصورة: مركز دار الرحمة للأورام السرطانية في الغوطة الشرقية.

ثالثاً: معاناة مرضى القصور الكلوي في الغوطة الشرقية:

يعاني مرضى القصور الكلوي -كغيرهم من أصحاب الأمراض المزمنة- من عدم وجود الكوادر الاختصاصية التي تشرف على علاجهم إضافةً إلى عدم توافر الدواء اللازم لعلاجهم، لذا يلجأ معظمهم إلى تناول المسكنات علها تخفف القليل من آلامهم، كعبد الله حسن وهو أحد أبناء الغوطة الشرقية البالغين من العمر سبعة وأربعين عاماً، حيث أصيب بمرض القصور الكلوي عقب تعرضه للاعتقال على يد القوات النظامية السورية منذ حوالي الأربع سنوات، وفي هذا الصدد تحدث لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة قائلاً:

"في العام 2013 اعتقلت من قبل عناصر مفرزة أمن الدولة في مدينة دوما، وتعرضت خلال الاعتقال لشتى أنواع التعذيب، كما قام المحققون بضربي على منطقة البطن بشكل متكرر ماسبب لي آلاماً حادة، ثم خرجت من المعتقل بعد عام وشهرين، لكن الألم استمر في جسدي، ولدى زيارتي الأطباء، قرروا إزالة إحدى كليتي ما أدى إلى ضمور الكلية الأخرى، ومنذ فترة قصيرة فقط قرر الأطباء غسيل الكلية المتبقية، ولكن للأسف بعدما بدأت بتلقي العلاج أصبح هناك ندرة في الدواء بسبب اشتداد الحصار، فقلص الأطباء عدد مرات العلاج لي، مازاد في سوء حالتي الصحية."

لا يوجد في الغوطة الشرقية إلا مركز وحيد متخصص في عمليات غسيل الكلى، حيث تم تأسيسه في منتصف العام 2013، وقام بأكثر من (3000) جلسة غسيل كلى على مدار الأعوام الماضية، وفي هذا الخصوص تحدث الطبيب أبو حمزة وهو المشرف على ذلك المركز، لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة قائلاً:

"مع بداية الحصار اعتمدنا على المواد المتوافرة في الغوطة الشرقية، لكن وبعد نفاد المواد الطبية اللازمة لعملنا، ناشدنا المنظمات الدولية للتدخل وإدخال المواد للمرضى، وواجهتنا صعوبات عديدة، وخصوصاً أن مواد علاج غسيل الكلى كانت محصورة لدى وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، وكانت مناشداتنا تفلح في بعض الأحيان، إلا أننا مازلنا نعاني في بعض الأحيان من انقطاع مواد العلاج الأمر الذي أثر سلباً على أحوال المرضى وأدى إلى وفاة البعض منهم، ففي شهر آذار/مارس 2017، توفي مريضان بسبب نقص العلاج اللازم، فضلاً عن أننا كنا نعمد إلى استخدام ذات المواد عدة مرات وذلك بعد تعقيمها، كما أننا كنا نلجأ إلى استخراج السائل المتجمع عن طريق البطن، وهذه عملية تهدد حياة المرضى وخطيرة بحد ذاتها، ومع بداية شهر آب/أغسطس 2017، تم إدخال كميات محدودة من مواد غسيل الكلى إلى الغوطة الشرقية، إلا أنها لم تلبي جميع حاجيات المرضى، ولم يدخل معها الأدوية المرافقة والمطلوبة لعلاج مرض القصور، كأدوية الضغط والهرمونات، وهذا بالفعل ما يهدد حياة العديد من المصابين بهذا المرض ويعرضهم للخطر."

كانت لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا، قد قالت في آخر تقرير لها، والذي عرُض في الدورة السادسة والثلاثون في مجلس حقوق الإنسان (ما بين تاريخ 11-29 أيلول/سبتمبر 2017) أنّ أثر استخدام الحصار كوسيلة حرب، أثّر على المدنيين تأثيراً مأساوياً أكثر من أساليب الحرب الأخرى المتبعة من قبل أطراف النزاع في سوريا، وأكدّ التقرير عن وجود أكثر من (600 000) مدني محاصر في شتى أنحاء البلاد منها مناطق ريف دمشق، وأوصت برفع الحصار بشكل فوري، والكف عن اتباع استراتيجيات تهدف إلى فرض الاستسلام وتؤثّر على المدنيين في المقام الأول بما في ذلك التجويع والحرمان من الوصول للمساعدات الإنسانية.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد