نفذ الجيش التركي عدة هجمات طالت أهداف مدنية في ريف المالكية/ديريك شمالي شرق سوريا على الحدود السورية-التركية، وذلك يومي 10 و11 تشرين الأول/أكتوبر 2019، حيث جاءت الهجمات عقب انطلاق عملية “نبع السلام” التي بدأتها تركيا يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر بمساندة “الجيش الوطني” المعارض.
الباحثون الميدانيون لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة تحققوا من ثلاث هجمات على الأقل، استخدمت فيها قذائف المدفعية وقذائف الهاون وطالت مدرسة ومستوصفاً ومنازل مدنيين في قريتي قصر الذيب وعين ديوار في ريف المالكية، ووقعت الهجمات يومي 10 و 11 تشرين الأول/أكتوبر وأسفرتا عن أضرار مادية ووقف العمل في المؤسستين إضافة إلى حالة هلع بين الأهالي ما دفع جزءاً من سكان القريتين إلى النزوح بشكل مباشر.
-
هجمات في قرية قصر الديب:
قالت الباحثة الميدانية لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة إن القرية تعرضت لأكثر من ثلاث هجمات تم استخدام أسلحة ثقيلة فيها مثل المدفعية، واستهدفت منازل لمدنيين، كما تم استخدام الأسلحة الخفيفة مثل الدوشكا.
وبحسب الباحثة وعدد من أهالي القرية، فإنه مدرسة القرية تعرّضت لقصف مدفعي ما تسبب بأضرار جزئية فيها، وأكد أهالي القرية أن المدرسة تقع في مكان بعيد عن المقرات أو المراكز العسكرية، ولم يتم استخدامها لأغراض عسكرية، كما أنها تعرضت للقصف يوم 10 تشرين الأول، أي بعد يوم واحد من بدء العملية العسكرية “نبع السلام”.
وأوضح أحد أهالي القرية للباحثة الميدانية أنه قبيل قصف المدرسة كان يتواجد قربها آليتان تستخدمان للبناء تعود ملكيتهما لمتعهد بناء -شخص مدني- كانتا مركونتان في مكان قريب من المدرسة، حيث رجح المصدر أنه تم قصف المدرسة بسبب تواجد الآليات.
كما لفت الشاهد أنه تم اسقاط طائرة إستطلاع تركية فوق القرية في يوم 9 تشرين الأول وفي اليوم التالي تعرضت القرية لقصف مركّز على فترات متقطعة.
-
تحليل الأدلة البصرية:
صورة رقم (1) – موقع مدرسة “قصر ديب” بالنسبة لمدينة ديريك/المالكية. المصدر: Google Earth
صورة رقم (2) – صورة خاصة بسوريون من أجل الحقيقة والعدالة تُظهر الضرر الذي حدث في أحد أجزاء المدرسة.
صورة رقم (3) – صورة خاصة بسوريون من أجل الحقيقة والعدالة تُظهر الضرر الذي حدث في أحد أجزاء المدرسة.
صورة رقم (4) – صورة مأخوذة بواسطة Google Earth تُظهر المدرسة. تم ربط الزاويا من الصورتين السابقين والصورة القادمة لتوضيح مكان الضرر تماماً.
صورة رقم (5) – صورة خاصة بسوريون من أجل الحقيقة والعدالة تُظهر الضرر الذي حدث في أحد أجزاء المدرسة.
صور مأخوذة من مقطع فيديو تمّ نشره من قبل وكالة “نورث برس”:
صورة رقم (6) – تُظهر أضرار لحقت بإحدى الصفوف من الداخل.
صورة رقم (7) – تُظهر أضرار لحقت بإحدى الصفوف من الداخل.
-
هجمات في قرية عين ديوار:
شهدت قرية عين ديوار عدة هجمات أخرى تم استخدام سلاح المدفعية فيها خلال يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر 2019، وسقطت القذائف المدفعية فوف ثلاثة منازل لمدنيين وفي ساحة مستوصف القرية.
اطلعت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة على ثلاث مقاطع مصورة تظهر الأضرار المادية جراء القذائف التي سقطت في منازل المدنيين، كما يظهر أحدها بقايا شظايا القذائف، حيث قام أصحاب المنازل بتصوير تلك المقاطع وتزويد سوريون من أجل الحقيقة بها.
وفي اليوم ذاته، سقطت قذيفتان مدفعيتان في ساحة مستوصف القرية ما تسبب بأضرار مادية طفيفة، والتقت الباحثة الميدانية بالرئيسة المشتركة لمديرية صحة المالكية “روجين أحمد” حيث قالت:
“لقد توقف العمل في مستوصف عين ديوار بعد أن سطقت فيه قذائف مدفعية تسببت بأضرار جزئية، ولكن حالة الخوف والهلع التي سادت دفعت الكادر الطبي للتوقف عن العمل كما دفعت جزء من الأهالي للنزوح، وكذلك الحال في مستوصف قرية ديرنا آغي.”
وتشير الباحثة الميدانية التي جالت في القرية إلى عدم وجود أي مراكز أو مقرات عسكرية تقع في محيط المستوصف، كما نقلت عن أحد الأهالي أنه لم تتمركز أي آليات عسكرية أو عناصر بالقرب منه قبل تعرضه للقصف.
صورة رقم (8) – موقع المنزل الأول الذي تعرّض للهجوم، باللون الأصفر، و موقع المنزل الثاني الذي تعرّض للهجوم باللون الأحمر.
صورة رقم (9) – صور خاصة بسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، تُظهر بعض الشظايا إثر الهجوم على المنزل الأول والضرر الذي حصل بأحد أجزائه.
صور مأخوذة من مقطع فيديو نشرته وكالة ANHA الإخبارية، ويُظهر الضرر الذي وقع بالمنزل الثاني:
صورة رقم (10).
صورة رقم (11).
صورة رقم (12).
صورة رقم (13).
صور رقم (14) – صور خاصة بسوريون من أجل الحقيقة والعدالة تُظهر الضرر بالمنزل الثاني.