مقدمة: برزت معاناة جديدة أمام المرضى الذين تمّ إخلاؤهم من الغوطة الشرقية في أواخر شهر كانون الأول/ديسمبر 2017 -وذلك بموجب الاتفاق الذي كان قد أبُرم مابين جيش الإسلام من جهة والقوات النظامية السورية من جهة أخرى- حيث أكدّ العديد من مرافقي أولئك المرضى لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة في شهر شباط/فبراير 2018، بأنهم يتلقون معاملة أشبه بمعاملة مراكز الاحتجاز في المشافي التي تمّ نقلهم إليها في العاصمة دمشق، مثل مشفى "المجتهد" ومشفى "ابن النفيس". وكان الاتفاق (الأول والوحيد) قد تضمّن إجلاء (29) مريضاً من الغوطة الشرقية للعلاج في مشافي دمشق، مقابل إفراج جيش الإسلام عن (29) محتجزاً لديه. وحسبما أكدّ الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، فإنّ اثنين من أولئك المرضى الذين تمّ إخلاؤهم قد فارقوا الحياة أثناء العلاج في مشافي دمشق، وذلك خلال شهر كانون الثاني/يناير 2018، وذلك دون معرفة تفاصيل الوفاة أو حتى أسباب تدهور حالتهم الصحية، وهما الطفل (معتز ناطور) والبالغ من عمره عاماً واحداً، و(أحمد عيسى) والبالغ من العمر (50) عاماً.
ومن جانب آخر فمازال العديد من المرضى المحاصرين في الغوطة الشرقية، ينتظرون على أمل السماح بإخلائهم من للعلاج في مشافي دمشق، ولا سيمّا مع اشتداد الحصار المفروض عليهم من قبل القوات النظامية السورية ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والأدوية اللازمة لعلاجهم، وبحسب الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، فقد تمّ تسجيل خمس حالات وفاة جديدة على الأقل خلال الفترة الممتدة بين أواخر شهر كانون الأول/ديسمبر 2017، وحتى 5 شباط/فبراير 2018، كما تعاظمت معاناة أولئك المرضى عقب فشل هدنة وقف إطلاق النار التي تمّ الإعلان عنها بتاريخ 26 كانون الثاني/يناير 2018، وذلك خلال المفاوضات التي جرت في العاصمة فيينا مابين ممثلين عن القوات الحكومية السورية والمعارضة السورية.
أولاً: استمرار معاناة المرضى الذين تمّ إخلاؤهم للعلاج في مشافي دمشق:
بحسب تقرير أعدته سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في وقت سابق، فقد تمّ التوصل إلى اتفاق مابين جيش الإسلام والقوات النظامية السورية في أواخر شهر كانون الأول/ديسمبر 2017، من أجل إجلاء (29) مريضاً من الغوطة الشرقية للعلاج في مشافي مدينة دمشق، وكان الإجلاء مقابل إفراج جيش الإسلام عن (29) محتجزاً لديه، كان قد احتجزهم في العمليات العسكرية التي خاضها في مناطق متفرقة حول العاصمة دمشق، ولاسيما منطقة عدرا.
وتمت عملية الإخلاء على ثلاث دفعات، إذ بدأت بتاريخ 26 كانون الأول/ديسمبر 2017، وانتهت بتاريخ 28 كانون الأول/ديسمبر 2017، وضمت (29) حالة من الحالات الطارئة، علماً أن العملية سمحت للعشرات من المرافقين للمرضى بالخروج معهم.
وكان من بين المسجلين على قائمة الانتظار للإخلاء من الغوطة الشرقية، (بسام خالد قزق) والبالغ من العمر (44) عاماً والمصاب بمرض السرطان، إلا أنه توفي قبل التوصّل إلى الاتفاق، وتحديداَ بتاريخ 1 كانون الأول/ ديسمبر 2017. كذلك الأمر بالنسبة إلى الطفل (عماد المحمد) والذي توفي قبل الإخلاء بشهرين، فيما بقي أكثر من (600) آخرين قيد الانتظار دون أن تتمكن المنظمات الإنسانية والأممية من إيجاد أي حل لعلاجهم.
ووفقاً للباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، فإنّ المرضى الذين تم إخلاؤهم في صفقة التبادل الأخيرة، كان قد تمّ توزيعهم على مشفيين في دمشق، وهما مشفى "المجتهد" ومشفى "ابن النفيس"، أما عن نوعية علاجهم وجديته فلم يتمكن مرافقو المرضى ولا أطباء الغوطة الشرقية من تقييم فاعليته بسبب التكتم الشديد من قبل الكادر الطبي في تلك المشافي، إذ يتمّ حجب كافة المعلومات المتعلقة بتشخيص الحالة ونوعية العلاج والمدة اللازمة، وذلك بحسب ما أفاد به مرافقي وأقارب المرضى الذين تمّ إخلاؤهم لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، كما قالوا بأنّ أكثر المرضى لم تتحسن حالتهم الصحية ومنهم من تدهورت صحته بعد الإخلاء مما أثار الريب في نفوسهم.
كما قال العديد من مرافقي المرضى لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بأنهم يتلقون معاملة أشبه بمراكز الاحتجاز من حيث منعهم من التجول أو القيام بزيارات خارج المشفى، إضافة إلى احتجاز بطاقاتهم الشخصية من قبل أمن المشفى. يُضاف إلى ذلك إلزام كل من المريض والمرافق له بالعودة إلى الغوطة الشرقية، وذلك عقب انتهاء مدة العلاج وعدم السماح لهم بالبقاء في دمشق أو بمغادرة البلاد.
أم فراس وهي قريبة لأحد المرضى الذين تمّ إخلاؤهم في الدفعة الثالثة من بين (13) مريضاً بتاريخ 28 كانون الأول/ ديسمبر 2017، وفي هذا الخصوص تحدثت لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة قائلة:
"إنّ قريبتي في أوائل الخمسينيات من عمرها، وهي تعاني من أمراض القلب والضغط، لذا تمّ إخراجها عن طريق الهلال الأحمر السوري. علمت عبر التواصل معها بأنّ كل المرضى الذين تمّ إخراجهم وضعوا إما في مشفى "المجتهد" أو مشفى "ابن النفيس"، حيث تلقوا هنالك معاملة أشبه بمراكز الاحتجاز. بالنسبة للمرضى لا نعلم مدى جدية العلاج الذي يتلقونه، حيث يُؤخذ من قريبتي عينة دم في كل يوم من أجل إجراء فحوصات طبية، من غير أن نعلم ما هي الفحوصات التي تُجرى لها، ولا الهدف منها، وحتى عندما يقوم مرافق المريض بسؤال الكادر الطبي من أطباء أو ممرضين عن حالة المريض، فإنه لا يلقى أي جواب، فلا أحد يعلم شيئاً عن تشخيص المرض أو طبيعة العلاج أو حتى إن كانت حالته الصحية تتحسن أو تتراجع، كما أننا لا نعلم متى سيتمّ تخريجها من المشفى."
وأضافت أم فراس بأنّ مرافقي المرضى الذين خرجوا معهم، لم يُسمح لهم بمغادرة المشفى أو زيارة أقاربهم في دمشق، ولا حتى اقتناء بعض البضائع من السوق، كما أنهم كانوا ملزمين بنظام يومي يفرض عليهم من قبل القائمين على المشفى، وتابعت قائلة:
"حاولت قريبتي المريضة أن تجهز أوراقها الرسمية للسفر خارج البلاد، إلا أنّ السلطات الرسمية لم تسمح لها بذلك وأبلغوها أنها ملزمة بالعودة إلى الغوطة الشرقية مع المريض الذي ترافقه متى انتهى العلاج، كما مُنعت من اقتناء أي شيء قد يلزمها في حال العودة إلى الغوطة الشرقية بما في ذلك بعض الأدوية، وأرى أنّ العلاج لم يغير حال المرضى، بل زاد حالتهم سوءاً."
ووفقاً للباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، فقد توفي اثنين من المرضى الذين تمّ إخلاؤهم إلى مشافي دمشق، وذلك خلال شهر كانون الثاني/ يناير 2018، إذ أنهم فارقوا الحياة أثناء العلاج ودون معرفة تفاصيل الوفاة أوسبب تدهور صحتهم، وهما الطفل (معتز ناطور) والبالغ من عمره عاماً واحداً، والذي كان يعاني من "ورم مستقيم انتقالي" ويحتاج إلى علاج "شعاعي كيميائي تشاركي"، والآخر هو (أحمد عيسى) والبالغ من العمر (50) عاماً، والذي كان يعاني من "نقائل رئوية وعظمية"، وذلك بحسب الطبيبة "وسام الرز" مديرة مركز درا الرحمة لعلاج الأورام في الغوطة الشرقية.
ثانياً: ازدياد عدد الوفيات مع استمرار الحصار على الغوطة الشرقية:
مع مرور المزيد من الوقت تفاقمت معاناة العديد من أصحاب الأمراض المزمنة في الغوطة الشرقية إلى أجل غير مسمى، وذلك مع استمرار الحصار الخانق الذي تفرضه القوات النظامية السورية على المدنيين هناك، وفيما يستمر تضييق الخناق تتزايد أعداد الوفيات في صفوف المرضى، حيث تمّ تسجيل خمس حالات وفاة جديدة على الأقل خلال الفترة الممتدة بين أواخر شهر كانون الأول/ديسمبر 2017، وحتى 5 شباط/فبراير 2018، ومن بينهم حالتان من المصابين بمرض السرطان وهما (هدية ريحان) التي وافتها المنية في 24 كانون الثاني/يناير 2018، والطفلة (أمامة درويش) والتي توفيت بتاريخ 31 كانون الثاني/يناير 2018، إضافة إلى الطفلة (براءة) والتي كانت تعاني من سوء التغذية حيث توفيت في التاريخ ذاته، والطفلة (فاطمة) التي توفيت بمرض السل بتاريخ 5 شباط/فبراير 2018،, والطفل (عبيدة مفيد النعسان) والذي قضى في 8 شباط/فبراير 2018، وذلك بعد معاناته من مرض جرثومي وعدم توفر العلاج اللازم له، وصولاً إلى (باسمة) ذات (35) عاماً والتي توفيت في 11 شباط/ فبراير 2018، بسبب إصابتها بورم حاد، وذلك بحسب مركز دار الرحمة الطبي لمعالجة الأورام.
صورة تظهر الطفلة "أمامة درويش" والتي توفيت بمرض السرطان بتاريخ 31 كانون الثاني/يناير 2018، مصدر الصورة: مركز دار الرحمة لعلاج الأورام في الغوطة الشرقية.
صورة تظهر الطفلة "فاطمة" والتي توفيت بمرض السل بتاريخ 5 شباط/فبراير 2018، مصدر الصورة: أحد أطباء الغوطة الشرقية.
أم سليم وهي والدة لأحد المرضى الذين مازالوا ينتظرون على أمل إخلائهم من الغوطة الشرقية، تحدثت لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة قائلة:
"كان ابني يعاني من آلام في فقرات الظهر ولمّا خضع للفحص الطبي تبين أنه مصاب ب"ديسك"، وبعد مدة خضع لعمل جراحي في الغوطة الشرقية، وخلال إجراء العمل الجراحي تبين أنه يحتاج إلى مفصل وهو ما لا يتوفر في الغوطة، فاضطر الطبيب إلى عدم إكمال العمل وإنهاء العملية وهذا ما جعل حالته تزداد سوءاً. بعد ذلك وبسبب عدم إتمام العمل الجراحي وعدم توفر مفصل وعدم القدرة على الإخلاء للعلاج أصيب بشلل وصار مقعداً، وابني هذا هو المعيل الوحيد للأسرة."
وفيما تداولت وسائل إعلام نبأ إخراج (700) حالة مرضية من الغوطة الشرقية خلال شهر كانون الثاني/يناير 2018، سارعت مديرية الصحة في دمشق وريفها إلى نفي تلك الأنباء، مؤكدة على أنها ما زالت تواصل مساعيها بهدف إخراجهم من خلال التواصل مع المنظمات الدولية إلا أنها لم تلقَ رداً، وأصدرت المديرية بياناً رسمياً بهذا الشأن بتاريخ 23 كانون الثاني/ يناير 2018.
صورة تظهر البيان الصادر عن مديرية الصحة في دمشق وريفها بتاريخ 23 كانون الثاني/يناير 2018، والذي نفت فيه إخلاء (700) حالة مرضية، مصدر الصورة: مديرية الصحة في دمشق وريفها.
ووسط تفاقم الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية، تمّ التوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية بتاريخ 26 كانون الثاني/يناير 2018، وذلك خلال المفاوضات التي جرت مابين ممثلين عن المعارضة السورية والقوات الحكومية النظامية في العاصمة فيينا، حيث تضمنّ الاتفاق وقفاً لإطلاق النار وإدخال المساعدات، إضافة إلى إخراج الحالات الإنسانية، وقد علّق فيلق الرحمن موافقته بشرط إدخال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية خلال (24-48) ساعة، وفي حال عدم الالتزام من قبل القوات النظامية السورية فإنّ الاتفاق يعتبر لاغياً، وكان "وائل علوان" المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن قد أعلن أنّ "الوسيط" أبلغهم بموافقة الروس على شرط إدخال المساعدات الإنسانية، وأنّ تنفيد الهدنة سيبدأ منتصف مساء يوم 26 كانون الثاني/يناير 2018، وذلك بحسب تصريح خاص أفاد به لمركز الغوطة الإعلامي.
صورة تظهر تصريح "وائل علوان" المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن لمركز الغوطة الإعلامي، حول موقف فيلق الرحمن من هدنة وقف إطلاق النار التي تمّ التوصل إليها في الغوطة الشرقية خلال اجتماعات فيينا، مصدر الصورة: مركز الغوطة الإعلامي.
أما حركة أحرار الشام الإسلامية فقد صرّحت من خلال غرفة عمليات معركة "بأنهم ظلموا" بأنه لم يتم التواصل معها بهذا الشأن، وبأنّ الحركة غير ملزمة باتفاق لم تكن طرفاً فيه.
صورة تظهر البيان الصادر عن حركة أحرار الشام الإسلامية من خلال غرفة عمليات "بأنهم ظلموا" بتاريخ 27 كانون الثاني/يناير 2018، والذي أكدت فيه موقفها من اتفاق فيينا، مصدر الصورة: غرفة عمليات بأنهم ظلموا.
ولم تمضِ ساعات على الهدنة حتى أعلن جيش الإسلام وفيلق الرحمن فشل الهدنة بسبب استمرار القصف وعدم جدية القوات النظامية السورية وحليفها الروسي بالاتفاق، حيث أكدّ "وائل علوان" المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن –بحسب ما نُشر على الموقع الرسمي لفصيل فيلق الرحمن– على أنه وبعد مضي عشر ساعات على دخول الهدنة حيز التنفيذ لم تظهر آثار الالتزام على الأرض من قبل القوات النظامية السورية، بينما صرّح "محمد علوش" رئيس الهيئة السياسية في جيش الإسلام عبر حسابه على تويتر بأنّ روسيا فشلت في تطبيق الهدنة التي تمّ التوصل إليها، وأن الصواريخ ما زالت تقصف الغوطة الشرقية.
صورة تظهر تغريدة محمد علوش" رئيس الهيئة السياسية في جيش الإسلام، والتي أعلن فيها فشل روسيا في تطبيق الهدنة التي تمّ التوصل إليها لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، مصدر الصورة: الحساب الرسمي "محمد علوش" رئيس الهيئة السياسية في جيش الإسلام.
وكان مجلس محافظة ريف دمشق قد أصدر بياناً بتاريخ 28 كانون الثاني/يناير 2018، أكد فيه عدم التزام القوات النظامية السورية بالهدنة التي تمّ التوصل إليها في فيينا، وإقدامها على قصف المدنيين في الغوطة الشرقية، وهو ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى بينهم.
صورة تظهر البيان الصادر عن مجلس محافظة ريف دمشق بتاريخ 28 كانون الثاني/يناير 2018، مصدر الصورة: مجلس محافظة ريف دمشق.
ومع فشل اتفاق الهدنة الأخير، لا زال الشأن الإنساني في الغوطة الشرقية أحد أهم المسائل العالقة التي لم تتمكن المنظمات الدولية من إيجاد حل لها، وهو الأمر الذي أكدته الطبيبة "وسام الرز" مديرة مركز دار الرحمة لعلاج الأورام في الغوطة الشرقية، إذ تحدثت لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة حول العوائق التي تحول دون علاج مرضى السرطان، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية في الغوطة الشرقية وتابعت قائلة:
"لدينا في مركز الأورام (1256) حالة مرضية مسجلة منذ بداية الحصار وحتى تاريخ 24 كانون الثاني/يناير 2018، ومن بينهم (620) حالة بحاجة ملحة للعلاج و(50) حالة بحاجة إلى إخلاء إسعافي، كما تمّ تسجيل (39) حالة وفاة على قائمة الانتظار، كان آخرهم (هدية ريحان) والتي توفيت بتاريخ 24 كانون الثاني/يناير 2018، و(أمامة درويش) التي توفيت بتاريخ 31 كانون الثاني/يناير 2018، و برغم كل مناشداتنا ونداءاتنا لم تستجب الجهات المعنية لمطالبنا ولم نتمكن من إخلاء أكثر من (29) حالة مرضية عن طريق صفقة التبادل التي جرت ما بين جيش الإسلام والنظام السوري، منهم ثمانية مرضى مصابون بالأورام بينهم أربعة أطفال وأربعة بالغين، وقد توفي منهم اثنان من غير أن نعلم شيئاً عن تفاصيل علاجهم، وفي مركز دار الرحمة لا نتمكن من تأمين العلاج لأكثر من (5 %) من المرضى بسبب نقص الدواء."
وكانت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، قد أعدت في وقت سابق تقريراً يتحدث عن أكثر من (400) حالة مرضية تمّ تسجيلها على لوائح الإخلاء الفوري من الغوطة الشرقية في شهر أيلول/سبتمبر 2017، حيث تم تسجيل وفاة (14) مريض منهم، كما كانت المنظمة قد نشرت في وقت سابق تقريراً يتحدث عن مرض "سوء التغذية" الذي يجتاح الغوطة الشرقية بسبب اشتداد الحصار.