الرئيسية صحافة حقوق الإنسان اعتقال ما لا يقل عن 10 شبان وامرأة في حماه المدينة بتهم مختلفة

اعتقال ما لا يقل عن 10 شبان وامرأة في حماه المدينة بتهم مختلفة

وثق الباحثون الميدانيون عمليات الاعتقال التي وقعت خلال شهر كانون الثاني/يناير 2019، حيث تم الإفراج عن ثلاثة منهم

بواسطة wael.m
1.3K مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

شهدت مدينة حماه ما لا يقل عن 11 عملية اعتقال نفذتها أجهزة أمن سورية خلال شهر كانون الثاني/يناير 2019 وطالت امرأة وطلاباً جامعيين وأشخاصاً نازحين، وتم الإفراج عن ثلاثة منهم لاحقاً في حين ما يزال مصير باقي المعتقلين مجهولاً، حيث وثق الباحثون الميدانيون لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة تفاصيل عمليات الاعتقال وتحدثوا إلى عدد من أصدقاء وأقارب المعتقلين.

  • اعتقالات على خلفية تلقي حوالات مالية من خارج سوريا:

اعتقل كل من "فرع الأمن السياسي" و"فرع الأمن العسكري" و"جهاز المخابرات الجوية" أربعة شبان على خلفية تلقيهم حوالات مالية من دولتي السعودية والإمارات العربية المتحدة، وتسلّموها عبر شركات تحويل مرخصة داخل مدينة حماه وهي "الهرم" و"الفؤاد" و"شام".

الباحث الميداني تحدث إلى شقيق أحد المفرج عنهم ويدعى "أحمد" (35 عاماً) حيث قال ما يلي:

"قام عناصر من فرع الأمن السياسي بمداهمة منزل أخي الواقع في حي الجلاء ليلاً يوم 4 كانون الثاني/يناير 2019، وتم اعتقال أخي في ذلك الفرع ومن ثم تم تحويله إلى العاصمة دمشق، لقد تم التحقيق معه حول مبالغ مالية كانت تصل باسمه من السعودية، وأخبره المحقق أنه تمت مراقبته لأكثر من شهر قبل اعتقاله، قد تم الافراج عن أخي بعد أسبوعين من اعتقاله وقد وقع على تعهد خطي بعدم تلقي أموال من خارج البلاد لتجنب المسائلة القانونية."

أيضاً "محمد" (20 عاماً) طالب جامعي من حي الفراية في حماه، أخبر الباحث الميداني ما يلي:

"في نهاية عام 2018 قام فرع الأمن العسكري باستدعائي على خلفية استلامي مبالغ مالية شبه شهرية تقدر بنحو 200 ألف ليرة سورية لكل مرة، كنت أتلقاها من إبن خالتي المقيم في الامارات العربية المتحدة، وكنت أستلمها عبر شركات التحويل والصرافة المرخصة في المدينة، وقد اتهمني الضابط بصرف هذه المبالغ لتمويل المجموعات الإرهابية، وقد تعرضت للضرب والتعذيب وطلبوا مني الاعتراف بتمويل المجموعات وتقديم أسماء الأشخاص الذين كنت أرسل إليهم هذه الأموال ولكن لم أفعل، إبن خالتي كان يرسل لي المبالغ لمساعدتي خلال دراستي الجامعية، وبعد أسبوعين من التحقيقات تم إطلاق سراحي."

كذلك روى أحد أقارب الشاب "خالد" (22 عاماً) من حي جنوب الملعب في مدينة حماه، عن تعرض خالد للاعتقال حيث قال:

"لقد تم اعتقال خالد من على حاجز دوار بلال التابع لجهاز المخابرات الجوية مطلع كانون الثاني/يناير 2019، وقد تعرّض للضرب والتعذيب الشديد وذلك بسبب أنه قام باستلام حوالة مالية من أحد أصدقائه المقيمين في السعودية على سبيل الأمانة وسلمها لاحقاً لذوي صديقه، وقد تم اتهامه بتقديم مساعدات مالية لعوائل الارهابيين، وقد تم تحويل خالد من شعبة المخابرات الجوية إلى فرع الأمن العسكري ومن ثم أطلق سراحه بعد أسبوعين."

صورة خاصة بسوريون من أجل الحقيقة والعدالة تظهر أحد مكاتب شركة "الهرم" للحوالات المالية في شارع المغيلة بمدينة حماه.

  • اعتقالات لأسباب مجهولة:

قالت شهادة عيان اسمها "زينب" للباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أن عناصر من "شعبة الأمن العسكري" المتواجدين في كراج البولمان في "حي كرم الحوراني" اعتقلوا لأسباب مجهولة ثلاثة طلاب جامعين من مدينة حماه يدرسون في كليات الحقوق والزراعة والكلية التطبيقية، وأربعة نازحين من مدينة الرقة كانوا يعتزمون السفر إلى العاصمة دمشق، وذلك يوم 24 كانون الثاني/يناير 2019.

وتابعت الشاهدة قائلة:

"صعدنا إلى البولمان المتوجه إلى دمشق على متن رحلات شركة -علي السراج- وجلست في مقعدي، وبعد نحو عشرة دقائق صعد عناصر أمن يرتدون لباساً مدنياً، ونادوا بأسماء الأشخاص الأربعة النازحين من مدينة الرقة وطلبوا منهم النزول من الحافلة ومرافقة العناصر، وتابع العنصر الثاني جولته في البولمان وطلب من الطلاب الجامعين أوراقهم الثبوتية وبطاقاتهم الجامعية وبطاقات التأجيل الدراسي التي بحوزتهم، وسألهم عن كلياتهم والسنة التي يدرسون بها، وطلب منهم النزول من البولمان ومن ثم غادر العناصر الكراج مع المعتقلين السبعة."

وفي حادثة أخرى، أفاد الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أن عناصر متواجدين عند حاجز الكوثر الواقع في نهاية "شارع  8 آذار" باتجاه كراجات باب طرابلس، قاموا باحتجاز ثلاثة شبان لسوقهم للخدمة العسكرية الإحتياطية، وكان الشبان مع والدتهم التي اعترضت على عملية الاحتجاز وحصلت مشادة كلامية بينها وبين عناصر الحاجز، ليقوم العناصر باعتقال المرأة أيضاً وسوقها لمكان مجهول، وذلك يوم 29 كانون الثاني/ يناير 2019.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد