صعّدت قوات الجيش النظامي السوري من قصفها للأحياء المدنيّة في عدد من المدن والقرى في ريف محافظة درعا خلال الأيام القليلة الماضية، حيث قصفت المدفعية العسكرية بتاريخ 22 كانون الأول/ديسمبر 2016 مدينة طفس في ريف درعا الغربي مما أدى إلى مقتل شاب وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. وقال الناشط آدم الطيبي لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة "أن قوات النظام السوري استهدفت المدينة الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة المسلحة بشكل عشوائي بثلاثة قذائف مدفعية طالت عدد من الأحياء السكنية القريبة من السوق الرئيسية مما أدى إلى مقتل الشاب "غاندي سليمان أبو دايس" وجرح أربعة آخرين بجروح طفيفة."
صورة الشاب (غاندي أبو دايس) الذي توفي نتيجة القصف العشوائي الذي طال مدينة طفس – مصدر الصورة نشطاء المدينة.
وفي ظهيرة اليوم نفسه (الخميس 22 كانون الأول/ديسمبر 2016) تمّ قصف مدينة الحراك في ريف درعا الشرقي براجمات الصواريخ مما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين بجروح وفق ما ذكره مراسل سوريون من أجل الحقيقة والعدالة وأكدّ أن مصدر اطلاق الصواريخ كان من مدينة إزرع الخاضعة لسيطرةالقوات النظامية المتمركزة في اللواء (12) وأدى القصف إلى مقتل سيدة وابنها وجرح سبعة آخرين، والضحايا المدنيين هم:
1- فاطمة طه إسماعيل الزعبي (أم طلال).
2- طلال محمد حسن الزعبي.
وتتالت الهجمات بعد ذلك على مناطق عديدة أخرى في محافظة درعا في هذا اليوم، حيث تمّ قصف بلدة النعيمة الواقعة شرقي مدينة درعا بصاروخ أرض-أرض (نوع فيل) حيث سقط بين منازل المدنيين وتسبب في جرح ثلاث أشخاص، تلاه قصف على مدينة إبطع بالمضادات الأرضية بشكل عشوائي مما أدى إلى جرح مدني بجروح طفيفة.
وفي ذات اليوم أيضاً تم قصف بلدتي اليادودة وكفرشمس بقذائف المدفعية (يبدو أن القصف حدث بشكل عشوائي) حيث وقع عدّة قذائف على مساكن المدنيين.
واستكمالاً لعمليات الاستهداف والقصف العشوائي في ذلك اليوم قامت القوات النظامية بقصف حي درعا البلد بصاروخ أرض-أرض نوع فيل، مما أدى إلى حدوث إصابات بين صفوف المدنيين، ويتعرّض هذا الحي بشكل شبه يومي إلى القصف العشوائي بصواريخ وقذائف متنوعة.
من جهة أخرى قامت فصائل معارضة مسلّحة "بقصف المربع الأمني" في مدينة درعا بعدّة قذائف سقطت إحداها على منازل أحد المدنيين وأدت إلى مقتل أربع أشخاص من عائلة واحدة. حيث قال الناشط (أ. مصاروة ) من مدينة درعا لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة أن قوات المعارضة السورية المسلحة استهدفت وبشكل مكثف المربع الأمني في المدينة وأدى سقوط أحد القذائف أصابت أحد المنازل المجاورة لأحد الأفرع الأمنية مما أدى إلى وفاة أربعة أشخاص من عائلة واحدة في حي السبيل، وسجّل مقتل أحد المارَة المتواجدين بالقرب من أحد الأفرع الأمنية في حي المطار، إضافة إلى سقوط تسع جرحى، أمّا القتلى فهم:
1-محمود عبد الهادي الجرار (حي المطار)
2-أجود المصري.
3-عبد الله أجود المصري.
4-عبد الرحمن أجود المصري.
5-محمود أجود المصري.