الرئيسية صحافة حقوق الإنسان القوات النظامية السورية ما تزال تمنع أهالي تدمر من العودة إليها

القوات النظامية السورية ما تزال تمنع أهالي تدمر من العودة إليها

المدينة خاضعة لسيطر القوات النظامية السورية وميليشيات إيرانية وأفغانية رديفة لها منذ آذار/مارس 2017

بواسطة wael.m
224 مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

ماتزال القوات النّظامية السّورية تمنع أهالي مدينة تدمر من العودة إليها رغم سيطرتها عليها منذ آذار/مارس 2017، في حين يقتصر التواجد في المدينة على جنود ومقاتلين هذه القوات والعناصر المنتمين إلى ميليشيات أجنبية غير سوريّة مثل الميليشيات الإيرانية والأفغانية بحسب مصادر أفادت لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، والتي أكدّت أن هذ الميليشيات تتواجد بشكل رئيسي في الأحياء الشمالية وتتخذ من بعض منازل المدنيين مقرات لهم.

وقال الناشط "محمد حسن العايد" مدير شبكة أخبار تدمر في حديث مع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة يوم 30 آب/أغسطس 2018، إن القوات النظامية السورية ماتزال تمنع المدنيين من دخول مدينة تدمر -باستثناء عدد قليل من العائلات الموالية لها والتي عادت منذ السيطرة على المدينة- كما توجد ميليشات إيرانية وأفغانية منها "ميليشا لواء الفاطميون" التي تسيطر على الحي الشمالي في المدينة ومنعت العائلات من العودة إلى المنازل بعد اتخذتها مقرات عسكرية وأماكن إقامة لعناصرها.

ونقل "العايد" عن أحد سكان مدينة تدمر الذي نزح إلى محافظة إدلب قوله: "لقد عدتُ من إدلب إلى تدمر ودخلت المدينة لأطمئن على منزلي (…) وجدت فيه عناصر من ميليشيا "الفاطميون" وقالوا لي أن المنزل أصبح مقراً لهم وليس بإمكاني أخذ شيئ، فعدت أدراجي إلى إدلب."

وأضاف "العايد" أن مندوبين عن الحكومة السورية في أماكن عدة يقومون بدعوة أهالي تدمر لتسجيل أنفسهم ضمن قوائم الراغبين بالعودة إلى المدينة، لترفع هذه القوائم إلى الأجهزة الأمنية وتصدر بدورها قرار بالموافقة على عودة العائلات من عدمه، وذلك بناء على دراسة أمنية تجريها، ونوه "العايد" أن آخر هذه الدعوات كان من نحو ثلاثة أشهر ولم تتضح أي نتائج عنها بعد.

من جهته، قال رئيس المجلس المحلي لمدينة تدمر، ومقرّه حالياً في محافظة إدلب، الدكتور "بكر قيم" في حديث مع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة يوم 29 آب/ أغسطس 2018، إن الوزارت التابعة للحكومة السورية أصدرت قراراً طالبت فيه الموظفين في مؤسستي الكهرباء والمياه والذين هم من أبناء مدينة تدمر حصراً بالعودة إلى المدينة ومزاولة أعمالهم بالمؤسسات لإعادة تأهيل البنية التحتية، حيث قال "قيم" إن السماح بعودة الموظفين فقط هو لتقديم الخدمات للعناصر والعساكر المتواجدين في المدينة وليس بقصد التمهيد لإعادة الأهالي. ملوحاً إلى فصل كل من لا يلتزم بهذا القرار.

ووفق إحصائية المجلس المحلي لمدينة تدمر والذي تشكل في محافظة إدلب عام 2017، فإن عائلات مدينة تدمر تتوزع داخل سوريا وفق الآتي؛ في منطقة الجزيرة (شرقي نهر الفرات) الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية يوجد 400 عائلة وفي منطة الباب بريف حلب 1200 عائلة والخاضعة لسيطرة قوات درع الفرات المدعومة وفي محافظة إدلب 1300 عائلة (والخاضعة لسيطرة فصائل معارضة وجهادية)، وفي مناطق سيطرة القوات النظامية السورية 3000 عائلة، وفي مخيم الركبان عند الحدود السورية الأردنية 700 عائلة وهو يخضع لسيطرة فصائل معارضة مسلّحة.

 

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد