تعرّضت مشافٍ ومدارس ومؤسسات مدنية في محافظة درعا-جنوبي سوريا إلى قصف جوي وصاروخي من القوات النظامية السورية وحلفاؤها، ما أسفر عن دمار بعضها بشكل كامل وخروجها من الخدمة والبعض الآخر بشكل جزئي، وذلك في الفترة الواقعة ما بين 24 حزيران /يونيو 2018 و2 تموز /يوليو 2018.
وقال الطبيب "يعرب الزعبي" رئيس دائرة المشافي في "مديرية الصحة الحرة في درعا"، في حديث مع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة يوم 4 تموز/يوليو 2018، إن كلاً من المشافي الرئيسية في مدن وبلدات بصر الحرير والمسيفرة والغارية الشرقية تعر~ضت لغارات جوية مكثفة سببت دمارها بشكل كامل، كما تم إغلاق المشافي في بلدات المليحة الشرقية والصورة واللجاة وكحيل والجيزة بعد تضررها جزئياً جراء القصف.
وأضاف الطبيب أن مشفيين فقط ما يزالان قيد العمل، أحدهما "مشفى ميداني" صغير يقع في أحياء مدينة درعا التي تسيطر عليها فصائل من المعارضة المسّلحة، والأخر يقع قرب معبر نصيب الحدودي مع الأردن وهو مشفى بديل عن مشفى نصيب الرئيسي، كما أشار إلى أنهم يسعون إلى وضع خطة لإيجاد مراكز صحية بديلة في المناطق التي مازالت تشهد قصفاً من قبل القوات النظامية السورية والطيران الروسي.
وكان المشفى الميداني في مدينة الحراك ومركز الدفاع المدني قد تعرضا لقصف جوي من طائرات حربية يعتقد أنها روسية يوم 24 حزيران/يونيو 2018، سببت دمارهما بشكل كامل، كما تعرضت المشافي في الجيزة وصيدا وبصر الحرير والمسيفرة في الـ27 من الشهر ذاته لغارات مماثلة، حيث نشر الدفاع المدني مقطعاً مصوراً يظهر دمار مركز له في مدينة السيفرة، كما نشرت شبكة نبأ الإخبارية مقاطعاً آخراً يظهر الدمار في بعض المشافي.
صورة مأخوذة من مقطع مصور نشرته شبكة نبأ الإخبارية في 28 حزيران /يونيو 2018، تظهر دمار عيادة الصحة الإنجابية المدعومة من الجمعة الطبية الأمريكية (سامز) في مدينة المسيفرة.
صورة مأخوة من مقطع مصور نشره الدفاع المدني السوري في 27 حزيران /يونيو 2018 تظهر دمار مركز له في مدينة المسيفرة.
من جانبه، قال "عماد البطين" نائب "محافظ مجلس درعا الحرة"، في حديث مع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة يوم 4 تموز /يوليو 2018، إن مشفى مدينة طفس تعرّض لغارة جوية تسببت في دماره بشكل كامل في الثاني من الشهر ذاته، وأضاف أن جميع المدارس والمؤسسات الخدمية في مدن نوى والحراك وبصر الحرير وناحته تم تدميرها بشكل كامل أيضاً جراء الغارات الجوية، في حين دمرت المدراس بشكل جزئي في مدينتي الكحيل والجيزة جراء غارات مماثلة. بحسب البطين نفسه.
صورة تظهر آثار الدمار في مدرسة "ثانوية بنات نوى الأولى" في مدينة نوى بدرعا، نشرها الدفاع المدني السوري يوم 28 حزيران/يوينو 2018.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية قد أعلن في وقت سابق من يوم 5 تمّوز/يوليو 2018 أنّ عدد النازحين داخلياً جراء العمليات العسكرية في جنوبي سوريا ارتفع إلى 325000 نازح.
خارطة لمحافظة درعا تظهر الأماكن التي نزح إليها السكان جراء العمليات العسكرية الأخيرة.
المصدر: حساب التويتر الخاص بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.