بتاريخ 9 آذار/مارس 2018 دخلت قافلة المساعدات الأممية الثانية إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وبحسب الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في دوما، فقد دخلت القافلة في حوالي الساعة الحادية عشر صباحاً بتوقيت العاصمة دمشق، حيث أضاف:
"كنتُ موجوداً أثناء تفريغ هذه القافلة الثانية لحمولتها في مدينة دوما، حيث تزامن ذلك مع سقوط عدّة قذائف على مدينة دوما نفسها، وإلقاء الطيران الحربي الصواريخ على (مديرا) المأهولة بالسكان، حيث رأيت بأمّ عيني أربع صواريخ وهي تسقط على المدينة من الطيران الحربي."
وبحسب أحد موظفي الهلال الأحمر العربي السوري فإن هذه القافلة هي تتمة للقافلة السابقة والتي دخلت بتاريخ 5 أذار/مارس 2018. وتحمل القافلة الحالية مواد غذائية فقط. وكان من المقرر أن يتم إدخال 14 شاحنة، إلا أنّه لم يتم إدخال إلا 13 شاحنة فقط.
وكان برنامج الأغذية العالمية قد أعلن أنّ وكالات الإغاثة تمكنت من إدخال مساعدات إنسانية إلى دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة اليوم الجمعة 9 آذار/مارس 2018. حيث قالت مروة عوض المسؤولة الإعلامية بمكتب البرنامج في سوريا، في تصريح لموقع أخبار الأمم المتحدة:
"تمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها على الأرض، من الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر، من إدخال مواد الإغاثة إلى دوما في الغوطة الشرقية اليوم. وتعد تلك هي المرة الثانية خلال أسبوع التي نتمكن فيها من الوصول إلى دوما. وقد أدخلنا المساعدات التي لم يتسن لنا تفريغها في المرة السابقة عندما دخلنا إلى دوما في أوائل الأسبوع. تضم هذه المساعدات مواد غذائية من الصليب الأحمر وبرنامج الأغذية العالمي."
وكانت القوات السوريّة قد مامت بسحب لوازم طبّية وجراحية من القافلة الأولى التي دخلت إلى الغوطة الشرقية في 5 أذار/مارس 2018، وبحسب أحد مسؤولي منظّمة الصحّة العالميّة الذي صرّح لرويترز فقال: "قامت قوّات الأمن باستبعاد حقائب الإسعاف الأوّليّة واللوازم الجراحيّة والغسيل الكلوي والإنسولين" وتابع أنّ نحو 70 في المئة من الإمدادات التي نقلت من مخازن منظّمة الصحّة العالميّة إلى شاحناتها استبعدت خلال عمليّة التفتيش.
سوريون من أجل الحقيقة والعدالة كانت قد نشرت تقريراً مفصلاً تحت عنوان (قلة المساعدات الإنسانية تضاعف مأساة حوالي 400 ألف شخص محاصر في الغوطة الشرقية)، حيث تحدّث التقرير عن الحياة اليومية لأكثر من 393 ألف محاصر في مدن وبلدات الغوطة الشرقية والتي تعرّضت لحملة عسكرية وحشية بتاريخ 18 شباط/فبراير 2018.