الرئيسية صحافة حقوق الإنسان ورقة حقائق: المعابر والحواجز في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام

ورقة حقائق: المعابر والحواجز في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام

بواسطة wael.m
1.1K مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

بتاريخ 10 كانون الثاني/يناير 2019 سيطرت هيئة تحرير الشام[1] عسكرياً على محافظة إدلب بشكل كامل وعلى أجزاء واسعة من ريف حلب الغربي وريف حماه الشمالي[2]، وسيطرت حكومة الإنقاذ[3] التابعة لها على جميع المرافق العامة والخدمية في تلك المناطق، وبذلك باتت هيئة تحرير الشام تدير المعابر الدولية والحواجز الداخلية التي تقع ضمن مناطق سيطرتها والتي تفصلها عن مناطق سيطرة كلاً من القوات النظامية السورية والجيش الوطني السوري/الحر[4].

الباحثون الميدانيون لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة رصدوا المعابر والحواجز الواقعة في منطقة سيطرة هيئة تحرير الشام والتي يمرّ عبرها المدنيون وعمليات التجارة الداخلية والخارجية، كما تحدثوا إلى عدد من التجار المحليين الذين أكدوا أن هيئة تحرير الشام تتقاضى مبالغ مالية تعتبر "ضخمة" عن كل مرة يقومون فيها بإدخال أو إخراج البضائع من وإلى مناطق سيطرتها.

بحسب التجار الذين تحدث معهم الباحثون الميدانيون فإن معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا يتقاضى مبلغاً يترواح بين 5 و35 دولاراً أمريكياً عن الطن الواحد وذلك تبعاً لنوع البضائع باستثناء المواد الزراعية التي تخرج من  سوريا إلى تركيا حيث تم إلغاء تقاضي الرسوم عنها، وأشارت تقارير إعلامية إلى أن العائدات المالية لهذا المعبر تذهب جميعها إلى "الإدارة المدنية التي تتبع لتحرير الشام وذلك تحت مسميات مؤسسات مدنية."[5]، في حين أن الحواجز التي يتم استخدامها للتجارة بين مناطق سيطرة تحرير الشام ومناطق سيطرة الحكومة السورية/دمشق فلا توجد رسوم/ أتاوات/ضرائب/أجرة عبور محددة، فكل حاجز منها يتقاضى أجراً مختلف تبعاً لنوع البضائع التجارية والوقت الذي تعبر فيه، ولكن متوسط تلك المبالغ يترواح بين 5 و 30 دولاراً أمريكياً عن الطن الواحد بما في ذلك المحروقات، وتصل إلى 350 دولاراً أمريكياً عن السيارة التي تحمل مادة حجر الرخام المخصص للبناء، أما عند الحواجز التي تفصل بين مناطق سيطرة تحرير الشام ومناطق الجيش الوطني السوري/المعارضة المسلّحة شمال غرب حلب، فلم يتمّ التأكيد على دفع أي مبلغ.

يشير الباحث الميداني أنه في حالة العبور من معبر باب الهوى الحدودي يحصل التاجر على إيصال دفع لقاء المبلغ الذي دفعه، أما عند الحواجز الداخلية التي تمر عبرها التجارة فإن هناك حالات قليلة تم فيها الحصول على إيصال دفع، وتتم عمليات الدفع فيها بشكل مباشر للعناصر.

  1. المعابر الحدودية الواقعة ضمن مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام:
    معبر باب الهوى:

يُستخدم المعبر للتجارة وعبور المدنيين من وإلى تركيا، ومؤخراً تم تعين مدير مؤقت له بعد تضارب الأنباء حول استقالة أو إقالة مديره السابق "خالد البراد" المعروف باسم "ساجد أبو فراس" وذلك بعد ورود أنباء حول تعرضه لضغوط من هيئة تحرير الشام التي تسيطر بشكل فعلي على المعبر وتديره عبر "واجهة مدنيّة" بعد أن سيطرت عليه في حزيران/يوليو 2017 عقب اشتباكات مع حركة أحرار الشام الإسلامية.

وبحسب تقارير إعلامية فإن المدير الجديد للمعبر يلقب بـ"المغيرة" وهو مسؤول أمني واقتصادي في هيئة تحرير الشام، وينحدر من محافظة إدلب، ولكن هيئة تحرير الشام وإدارة معبر باب الهوى لم تعلن بشكل رسمي عن تعين "المغيرة"، إنما أعلن معبر باب الهوى في بيان رسمي له يوم 22 آذار/مارس 2019 أنه تم تعين "محمد زين الدين" مديراً خلال جلسة استثنائية لأعضاء الإدارة في المعبر.

معبر كفرلوسين:

وهو معبر عسكري تستخدمه تركيا لإدخال قواتها العسكرية إلى نقاط المراقبة في حماه وإدلب، ويقع المعبر ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام إلا أن "فيلق الشام" المنضوي في صفوف الجيش الوطني السوري/المعارض يتمركز قبالة المعبر وله حواجز عدة بمحيطه.

معبر أطمة:

هو معبر مدني كان مخصصاً لإدخال الحالات الإنسانية المرضية إلى تركيا إضافة إلى دحول المساعدات الإنسانية عبره، ولكن توقف العمل من خلاله عام 2016، ويتمركز فيه حالياً "فيلق الشام" المنضوي في صفوف الجيش الوطني السوري/المعارض.

معبر خربة الجوز:

وهو معبر عسكري تستخدمه تركيا لإدخال قواتها العسكرية إلى نقاط المراقبة في حماه وإدلب، وتشرف عليه هيئة تحرير الشام بشكل مباشر.

منطقة الدربة/ معبر التهريب:

تعتبر قرية الدرية منطقة تجمع للراغبين بالدخول بطريقة غير شرعية إلى تركيا، ويمر عبرها المهربون إلى تركيا بعد التنسيق مع هيئة تحرير الشام التي تسيطر على القرية وتدير عمليات التهريب التي تجري هناك عبر "القطاع الغربي/أمن الحدود" التابع لها.

يشير الباحث الميداني أن تركيا لا تعترف بمعبر الدربة معبراً رسمياً ولكن المتعارف عليه بين سكان المنطقة أن معبر الدربة هو معبر مخصص للتهريب.

خارطة توضح موقع المعابر الحدودية مع تركيا

  1. الحواجز الداخلية بين مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري/المعارض:

معبر/حاجز الغزاوية:

أنشأته هيئة تحرير الشام بعد سيطرتها على مدن وبلدات عدة في ريف حلب الغربي[6] ويقع عند قرية الغزاوية المقابلة لبلدة سمعان، وهو مخصص لعبور المدنيين والحركة التجارية.

معبر/حاجز دير بلوط:

أنشأته هيئة تحرير الشام بعد سيطرتها على مدن وبلدات عدة في ريف حلب الغربي[7] ويقع عند أطراف بلدة دير بلوط المتاخمة للحدود الإدارية لمحافظة إدلب، وهو مخصص لعبور المدنيين والحركة التجارية.

خارطة توضح موقع الحواجز بين هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري/الإئتلاف السوري المعارض.

  1. الحواجز الداخلية بين مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام والقوات الحكومية السورية:
    حاجز/معبر الراشدين:
    يقع غرب مدينة حلب وتسيطر عليه هيئة تحرير الشام بشكل مباشر، وتتم عبره عمليات تبادل الأسرى وجرت خلاله أيضاً عمليات الإخلاء/التهجير التي شهدتها الأحياء الشرقية في مدينة حلب عام 2016، وفي الوقت الراهن فإن الحاجز مغلق من جهة القوات النظامية السورية.

حاجز/ معبر تل السلطان/ تل الطوقان:

يقع في ريف إدلب الشرقي ويشرف عليه "فيلق الشام" بشكل مباشر ومن الجهة المقابلة تديره القوات الروسية، وهو معبر مخصص للحركة التجارية وعبور المدنيين، ويتم فتحه أو إغلاقه على فترات من جهة الحكومة السورية.
حاجز/ معبر مورك:
 يقع في ريف حماه الشمالي وهو معبر مخصص للتجارة بشكل رئيسي وتسيطر عليه هيئة تحرير الشام، ويتم فتح وإغلاقه بشكل متقطع من جهة القوات النظامية السورية.
حاجز/ معبر قلعة المضيق:
يقع في ريف حماه الشمالي الغربي وهو مخصص لعبور المدنيين وبعض العمليات التجارية، كان تحت سيطرة حركة أحرار الشام الإسلامية واستولت عليه هيئة تحرير الشام خلال شهر كانون الثاني/ يناير 2019، ويتم إغلاقه وفتحه على فترات من جهة القوات النظامية السورية.

خارطة توضح موقع الحواجز بين هيئة تحرير الشام والقوات النظامية السورية


[1] بتاريخ 28 كانون الثاني/يناير 2017، أعلنت عدّة فصائل جهادية في شمال سوريا الاندماج تحت مسمّى "هيئة تحرير الشام" وكانت الفصائل التي أعلنت عن حلّ نفسها والاندماج تحت المسمّى الجديد هي (جبهة فتح الشام/تنظيم جبهة النصرة سابقاً وحركة نور الدين الزنكي ولواء الحق وجبهة أنصار الدين وجيش السنّة) إلا أنه وعلى خلفية اندلاع المواجهات الأخيرة بين حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام في الشمال السوري بتاريخ 15 تموز/يوليو 2017، أعلنت حركة نور الدين الزنكي انفصالها عن الهيئة بتاريخ 20 تموز/يوليو 2017.

[2] هيئة تحرير الشام تسيطر بشكل كامل على إدلب ومناطق في حلب وحماه، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بتاريخ 22 كانون الثاني/يناير 2019، آخر زيارة بتاريخ (27 آذار/مارس 2019) https://stj-sy.org/ar/view/1155.

[3] بتاريخ 7 تشرين الأول 2017، تم الإعلان عن تشكيل "حكومة الإنقاذ" لإدارة محافظة إدلب والمناطق الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام"، حيث انبثقت حكومة الإنقاذ عن "هيئة تأسيسية" انبثقت بدورها عن "المؤتمر السوري العام" الذي دعت إلى عقده هيئة تحرير الشام" في 17 أيلول/سبتمبر 2017، وعقدت جميع جلساته وجلسات تشكيل الحكومة في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

[4] بتاريخ 30 كانون الأول/ديسمبر 2017أعلنت هيئة الأركان التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة عن تشكيل الجيش الوطني الذي يضم ثلاث أقسام وهي فيلق الجيش الوطني وفيلق الجبهة الشامية وفيلق السلطان مراد، ويعمل في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي ومنطقة عفرين مؤخراً.

[5] باب الهوى يعين مديراً جديداً له خلفاً لـ"ساجد أبو فراس"، عنب بلدي بتاريخ 22 آذار/مارس 2019، آخر زيارة بتاريخ (27 آذار/ مارس 2019). https://www.enabbaladi.net/archives/289221.

[6] انظر المرجع رقم 2.

[7] انظر المرجع رقم 2.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد