الرئيسية تحقيقات مواضيعية تحديث: “أسايش الإدارة الذاتية” تفرج عن أعضاء في تيار المستقبل الكردي بعد احتجازهم لعدّة أشهر

تحديث: “أسايش الإدارة الذاتية” تفرج عن أعضاء في تيار المستقبل الكردي بعد احتجازهم لعدّة أشهر

تمّ الإفراج عن "رياض أحمد" و "أحمد إبراهيم" بعد فترة احتجاز دامت عدّة اشهر

بواسطة wael.m
256 مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

قامت الجهات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية والمتمّثلة بقوات "الأسايش"، بالإفراج عن عدد من السياسيين والمعارضين الكرد شمال شرقي سوريا، وذلك خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2018، وقبلها خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2018.

ففي تاريخ 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، تمّ الإفراج عن عضو مكتب العلاقات العامة في تيار المستقبل الكردي في سوريا "رياض أحمد"، بعدما كان قد احتجز لمدة (150) يوماً، إذ كان "أحمد" قد تعرّض للاعتقال من منزله في مدينة القامشلي/قامشلو، بتاريخ 21 حزيران/يونيو 2018، برفقة زميله عضو التيار "ميلاد دلي"، والذي تمّ الافراج عنه في اليوم التالي، وتحديداً بتاريخ 22 حزيران/يونيو 2018.[1]

وبتاريخ 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، تمّ الإفراج عن عضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي الكردستاني سوريا "عبد الرحمن نعسو"، والمعروف باسم "عبد الرحمن آبو" وذلك بعد أن كان قد أمضى (494) يوماً من الاحتجاز، حيث كانت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة قد أعدت خبراً حول هذا الموضوع[2].

وبتاريخ 29 تشرين الأول/أكتوبر 2018، أفرجت قوات "الأسايش" التابعة للإدارة الذاتية عن عضو تيار المستقبل الكردي "أحمد إبراهيم"، بعد مضي (132) يوماً على احتجازه، إذ كانت قوات "الأسايش" قد اعتقلته في مدينة القامشلي/قامشلو، بتاريخ 20 حزيران/يونيو 2018، بعد عودته إلى سوريا قادماً من إقليم كردستان العراق، وذلك عقب تركه لصفوق قوات "بيشمركة روج آفا"[3]، والتي كان قد انضمّ إليها في وقت سابق.

وبحسب الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، فإنّ ذوي السياسي الكردي المُفرج عنه "رياض أحمد" لم يُسمح لهم بزيارته ولم يعرفوا عنه شيئاً طوال فترة احتجازه، على الرغم من أنهم سألوا عنه مراتٍ عدّة لدى مركز قوات "الأسايش" في مدينة القامشلي/قامشلو، بحسب ما أفاد به ذوي السياسي الكردي المُفرج عنه لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة.

وسبق لقوات "الأسايش" التابعة للإدارة الذاتية، أن أفرجت عن عدد من السياسيين والمعارضين الكرد شمال شرقي سوريا، وذلك خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2018، ومنهم عضوي اللجنة المنطقية في الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا "عبد الحميد الخليل" و "عبد المجيد موسى"، إضافة إلى "شورش مراد"، وهو عضو الهيئة الإدارية لتنسيقية "الشهيد نصر الدين برهك"، والذي يشغل أيضاً منصب عضو المجلس الوطني الكردي في سوريا، وقد كانت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة قد نشرت تقريراً[4] سابقاً حول هذه الحوادث.

كما سبق لها احتجاز عدد من السياسيين والمعارضين الكرد من قبل قوات "الأسايش" التابعة للإدارة الذاتية، وذلك خلال شهر نيسان/أبريل 2018، ومن بينهم المنسق العام لحركة الإصلاح الكردي "فيصل يوسف" والتي قامت بالإفراج عنه لاحقاً، وقد كانت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة قد أعدت تقريراً[5] حول تلك الحادثة، فضلاً عن احتجاز "نعمت داوود" سكرتير حزب المساواة الديمقراطي الكردي في سوريا، وقد تمّ الإفراج عنه لاحقاً أيضاً، بحسب ما ورد في تقرير[6] أعدته المنظمة، كما أنها قامت أيضاً باعتقال "فادي مرعي" رئيس مكتب العلاقات العامة لتيار المستقبل الكردي في سوريا، وقد تمّ إطلاق سراحه لاحقاً أيضاً، بحسب ما ورد في تقرير[7] آخر أعدته المنظمة.

إلى ذلك، قال السياسي الكردي المُفرج عنه حديثاً "رياض أحمد" (47 عاماً)، لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، في يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، بأنّ قوات "الأسايش" التابعة للإدارة الذاتية كانت قد أفرجت عنه، بعد أن قامت بعرضه على إحدى المحاكم التابعة لها بالقرب من مدينة القامشلي/قامشلو، ثلاث مرات خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2018، كان آخرها بتاريخ 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، أي قبل الإفراج عنه بيومين، وتابع في هذا الصدد قائلاً:

"بتاريخ 21 حزيران/يونيو 2018، أقدمت قوات "الأسايش" التابعة للإدارة الذاتية على مداهمة منزلي في مدينة القامشلي/قامشلو، وقامت باعتقالي برفقة صديقي "ميلاد دلي" عضو تيار المستقبل الكردي، والذي كان زائراً لديً حينها، وقد اقتادونا إلى إحدى السجون التابعة لهم في المدينة، بعد أن قاموا بعصب أعيننا، وفي اليوم التالي، وتحديداً بتاريخ 22 حزيران/يونيو 2018، تمّ الافراج عن صديقي "ميلاد دلي" بعد مضي أقل من 24 ساعة على احتجازه، أما أنا فقد قاموا بزجّي في غرفة منفردة صغيرة جداً، بقيت محتجزاً فيها (94) يوماً، تمّ خلالها التحقيق معي عدة مرات، إذ عمدت قوات "الأسايش" إلى اتهامي بتجنيد الشبان لصالح جهات سياسية وأخرى عسكرية، دون أن تقوم بتسميتها، وقد رفضت هذه التهمة لأنها باطلة، وأخبرتهم بأنني أمارس قناعاتي السياسية، وبأنني لم أقم يوماً بتجنيد أحد لصالح أي جهات سياسية أو عسكرية، بعدها تمّ نقلي إلى سجن آخر تابع لقوات الأسايش في قرية "ناف كوريه" بالقرب من مدينة القامشلي/قامشلو، وقد كان هذا السجن أفضل من سابقه بالنسبة لي، نظراً لأنني مكثت في مهجع مع محتجزين آخرين، وقد بقيت محتجزاً في هذا السجن (56) يوماً."

ووفقاً لـ "رياض أحمد" فقد كان لحادثة اعتقاله آثاراً سلبية كبيرة على أفراد عائلته، وذلك لأنه المعيل الوحيد لزوجته وأولاده الثلاثة، فضلاً عن عدم معرفتهم شيئاً حول مصيره لمدة خمسة أشهر.

من جانب آخر، أفاد عضو تيار المستقبل الكردي المُفرج عنه أيضاً "أحمد إبراهيم" (21 عاماً) لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بأنّ قوات الأسايش التابعة للإدارة الذاتية كانت قد أفرجت عنه، بتاريخ 29 تشرين الأول/أكتوبر 2018، بعد أن قامت بعرضه على إحدى المحاكم التابعة لها بالقرب من مدينة القامشلي/قامشلو، وذلك بعد مضي (132) يوماً على احتجازه، وتابع قائلاً:

"بحدود الساعة (9:30) مساءً من يوم الأربعاء الموافق 20 حزيران/يونيو 2018، قامت قوات "الأسايش" التابعة للإدارة الذاتية باعتقالي أمام حديقة "حلبجة" في مدينة القامشلي/قامشلو، وذلك بعد عودتي من إقليم كردستان العراق، عقب تركي لصفوف قوات "بيشمركة روج آفا"، والتي كنت قد انضممت إليها في وقت سابق، وقد كنت حينها برفقة عضو الهيئة الاستشارية في الحزب الديمقراطي الكردستاني-سوريا "محمد دحام أيو" عندما تمّ اعتقالي، إذ قامت سيارتان تقلّان مسلّحين تابعين لقوات "الأسايش" باعتقالنا سوياً من أمام الحديقة واقتيادنا إلى سجن "علايا" التابع لهذه القوات في مدينة القامشلي/قامشلو، بعد عصب أعيننا، وقد تمّ الإفراج عن "محمد دحام أيو" بتاريخ 22 حزيران/يونيو 2018، بعد مضي أقل من 24 ساعة على احتجازه، أما أنا فقد بقيت محتجزاً في غرفة انفرادية صغيرة جداً داخل السجن لمدة (13) يوماً، قبل أن يتمّ نقلي إلى سجن آخر تابع لقوات "الأسايش" في مدينة القامشلي/قامشلو، ولم يتسنّ لي معرفة مكانه، وقد بقيت محتجزاً فيه (119) يوماً، منها (110) أيام أمضيتهم في غرفة انفرادية أيضاً، وقد تمّ التحقيق معي من قبل قوات "الأسايش" بعد مضي أسبوع على نقلي إلى ذاك السجن، إذ تمّ اتهامي بالعودة إلى سوريا لتشكيل مجموعات مسلّحة تحت قيادة المجلس الوطني الكردي، وقد رفضت هذه التهمة لأنها باطلة، وأخبرتهم بأنني تركت صفوف قوات "بيشمركة روج" في إقليم كردستان العراق وعدت إلى سوريا كي أعيل عائلتي، وكان يتم التحقيق معي بشكل دوري كل (20) يوماً، إلى أن تمّ الافراج عني بتاريخ 29 تشرين الأول/أكتوبر 2018، بعد أن قامت قوات "الأسايش" بعرضي على إحدى المحاكم التابعة لها بالقرب من مدينة القامشلي/قامشلو."

وأشار السياسي والمعارض الكردي "أحمد إبراهيم" إلى أنّ ذويه لم يعرفوا عنه شيئاً طيلة فترة احتجازه التي دامت (132) يوماً، وذلك على الرغم من أنهم سألوا عنه مرات عدة لدى المراكز الأمنية التابعة للإدارة الذاتية في مدينة القامشلي/قامشلو.

صورة تظهر عضو تيار المستقبل الكردي في سوريا "أحمد إبراهيم".
مصدر الصورة: الصفحة الشخصية لـ "أحمد إبراهيم
" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

 


[1] "اعتقالات تطال سياسيين ومعارضين كرد في شمال شرقي سوريا-حزيران/يونيو 2018"، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في 28 حزيران/يونيو 2018. آخر زيارة بتاريخ 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2018https://stj-sy.org/ar/view/606.

 [2] "الأسايش" تفرج عن السياسي الكردي "عبد الرحمن آبو" بعد احتجازه لأكثر من عام وأربعة أشهر" سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، آخر زيارة بتاريخ 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، https://www.stj-sy.org/ar/view/980

 [3] وهي قوى عسكرية موجودة في كردستان العراق، تضم عناصر أكراد سوريين منشقين من الجيش السوري، بالإضافة إلى آخرين متطوعين، ويقدّر تعداد هذه القوى ببضعة آلاف مقاتل، وقد شاركوا في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يعرف بأسم "داعش" إلى جانب قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق.

[4]"تحديث: الأسايش التابعة للإدارة الذاتية تُفرج عن عدد من السياسيين والمعارضين الكرد شمال شرقي سوريا" سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2018. آخر زيارة بتاريخ 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 https://stj-sy.org/ar/view/977.

[5] "مناشدات لإطلاق سراح المنسق العام لحركة الإصلاح الكردي "فيصل يوسف" سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في 9 نيسان/أبريل 2018. آخر زيارة بتاريخ 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، https://stj-sy.org/ar/view/490.

"[6] قوات الأسايش التابعة للإدارة الذاتية تعتقل "نعمت داوود" سكرتير حزب المساواة الديمقراطي الكردي في سوريا" سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في 19 نيسان/أبريل 2018. آخر زيارة بتاريخ 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2018،https://stj-sy.org/ar/view/514..

"[7] قوات الأسايش التابعة للإدارة الذاتية تعتقل "فادي مرعي" رئيس مكتب العلاقات العامة لتيار المستقبل الكردي في سوريا" سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في 10 أيار/مايو 2018. آخر زيارة بتاريخ 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2018،https://stj-sy.org/ar/view/532..

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد