الرئيسية صحافة حقوق الإنسان اعتقال 19 شخصاً في الرقة خلال شهر أيلول 2019

اعتقال 19 شخصاً في الرقة خلال شهر أيلول 2019

نفذت قوات تابعة للإدارة الذاتية عمليات دهم وتوقيف واعتقال طالت ما لايقل عن 19 شخصاً، في حين أفرجت عن أربع نشطاء بارزين كانت قد اعتقلهم في شهر آب/أغسطس الماضي

بواسطة bassamalahmed
736 مشاهدة تحميل كملف PDF حجم الخط ع ع ع

قامت قوات أمنية تابعة للإدارة الذاتية باعتقال مالا يقل عن 19 شخصاً في محافظة الرقة خلال شهر أيلول/سبتمبر 2019، لأسباب وتهم مختلفة، بعضها يتعلق بالإدلاء بتصريحات صحفية لجهات إعلامية تركية وأخرى تتعلق بالانتماء إلى تنظيم “الدولة الإسلامية/داعش” وأخرى لأسباب مجهولة، وبالمقابل قامت القوات بالإفراج عن أربع نشطاء مدنيين اعتقلتهم سابقاً في حين ما يزال مصير ناشطين اثنين آخرين مجهولاً حتى الآن.

قال الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة إن الإدارة الذاتية أفرجت يوم 9 أيلول/سبتمبر عن ستة أشخاص بينهم النشطاء صلاح القاطع وخالد السلامة وأنس العبو وإياس العبو، اللذين اعتقلتهم يوم 10 آب/أغسطس 2019، في حين ما يزال مصير الناشطين “حسن قصاب وأحمد الهشلوم” مجهولاً حتى الآن.[1]

وقال أحد المقربين من النشطاء المفرج عنهم للباحث الميداني إن النشطاء تنقلوا بين مركزي احتجاز على الأقل وتم الإفراج عنهم من سجن الأحداث، كما أنهم خضعوا لعدة جلسات تحقيق لكنهم لم يتعرضوا لسوء المعاملة أو التعذيب.

عمليات الاعتقال خلال شهر أيلول/سبتمبر 2019:

وثق الباحث الميداني لدى سورين من أجل الحقيقة والعدالة اعتقال 19 شخصاً من ست مناطق مختلفة في محافظة الرقة حيث شاركت قوات التحالف في بعض عمليات الاعتقال إلى جانب قوات أمنية تابعة للإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، وتم اقتياد المعتلقين إلى مكان مجهول ولم ترد أي أنباء عنهم حتى الآن، وكانت الاعتقالات كالتالي:

  • في يوم 1 أيلول، قامت قوات أمنية تابعة للإدارة الذاتية وبمشاركة قوات من التحالف الدولي باعتقال كل من؛ كريم صالح الياسين ومجيد الأحمد المحمود وسليمان الصالح وصالح الصالح وفيصل العبد الأحمد، وذلك من منازلهم في بلدة عين عيسى، بتهمة الانتماء والتعامل مع تنظيم داعش.

  • في يوم 6 أيلول، قامت دورية أمنية أخرى وبمشاركة قوات من التحالف الدولي باعتقال شرتوح الواوي وعلي الحمير من مكان اقامتهم في حي المشلب بمدينة الرقة بتهمة التعامل مع تنظيم داعش.

  • في يومي 13 و24 أيلول، قامت دورية تابعة للإدارة الذاتية باعتقال كل من هاشم العجمي وحسن العجمي وخالد العجمي من منزلهم في قرية حشيشة، على خلفية إدلاءهم بتصريحات لإحدى القنوات التركية التي كانت ترافق الدورية التركية-الأمريكية المشتركة التي تم تسييرها في “المنطقة الأمنية” لأول مرة. وحول حادثة الاعتقال هذه تحدث أحد شهود العيان عن الأمر قائلاً:
“بتاريخ 8 أيلول دخلت قوات تركية برفقة قوات من التحالف الدولي إلى الأراضي السورية وبدأت بتسيير دورية مشتركة على طول الشريط الحدودي في ريف تل أبيض الشرقي، وقام أهالي هذه القرى الحدودية بالخروج لمشاهدة الدورية، وعندما توقفت الدورية عند قرية حشيشة قرب الأهالي المتجمعين على طرفي الطريق، قامت إحدى الجهات الإعلامية التركية المرافقة للدورية بإجراء لقاء مع عدد من الأهالي حول الأوضاع العامة للسكان في المنطقة، وفي تاريخ 13 أيلول قامت دورية أمنية تابعة للإدارة الذاتية بمداهمة منزل كل من هاشم وحسن وتم اعتقالهم، وعندما قام أهلهم بمراجعة مكتب الأمن في ناحية سلوك علموا هناك أن الاعتقال كان بسبب ذلك اللقاء مع القناة التركية، وبتاريخ 24 أيلول قامت دورية أخرى باعتقال الشاب خالد من منزله أيضاً لسبب ذاته.”

  • في يوم 13 أيلول تم اعتقال محمد عبد الله الشيخ من منزله في مدينة الطبقة من قبل دورية أمنية تابعة للإدارة الذاتية ، دون معرفة أسباب الاعتقال، وروى أحد شهود العيان تفاصيل ما جرى حيث قال:
“عند حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل قامت دورية مؤلفة من عشر سيارت (نوع فان وبيك أب) وعناصر ملثمين يرتدي بعضهم زياً مدنياً بمداهمة منزلنا في حي السوق بمدينة الطبقة، قمنا بمحاولة منعهم من اقتحام المنزل وسألنهاهم عن سبب المداهمة فقالوا أنهم يبحثون عن أحد المطلوبين واسمه حمادي البريج أخبرناهم أننا لا نعرف أحدا بهذا الاسم، فخرج أحد العناصر من المنزل وتحدث إلى شخص كان يجلس في إحدى السيارات، وعاد العنصر وقال إن الشخص المطلوب هو المهندس محمد الشيخ، وقاموا باعتقال محمد وأخذوه إلى مركز الاستخبارات العسكرية في المدينة، لقد قمنا بالسؤال كثيراً عن سبب الاعتقال لكن لم نجد أي جواب على ذلك”.

وبحسب الشاهد فإن محمد عبد الله الشيخ (30 عاماً) كان قد عاد مطلع عام 2019 إلى المدينة قادماً من ألمانيا بهدف الاستقرار فيها، حيث أنه كان يقيم في ألمانيا منذ عام 2014.

  • بتاريخ 17 أيلول، قامت قوات أمنية تابعة للإدارة الذاتية وبمشاركة من قوات التحالف باعتقال كل من ميدي الحسن الحمود وعمار ميدي الحمود وخطاب الهوش من منازلهم في قرية الرقة السمرة، بتهمة التعامل مع تنظيم داعش.

  • في يوم 20 أيلول، قامت دورية أمنية باعتقال كل من مصطفى حسن الدلي وحمد حسن الدلي من منزلهما في مدينة الرقة لأسباب مجهولة.

  • بتاريخ 21 أيلول اعتقلت دورية أمنية “تلاد السالم” من منزله في مدينة الرقة لأسباب غير معروفة.

  • في يوم 28 أيلول قامت دورية أمنية باعتقال أحمد عبد الله المخلف ومعتز مصطفى الطلب من منزلهما في بلدة تل أبيض لأسباب مجهولة.

 


 

[1] للمزيد انظرالتقرير الذي أصدرته المنظمة في هذا الصدد” اعتقالات تعسفية بحق نشطاء بارزين في الرقة”، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بتاريخ 30 آب/أغسطس 2019. (آخر زيارة 3 تشرين الأول/أكتوبر 2019) https://stj-sy.org/ar/%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%b9%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b7%d8%a7%d9%84-%d9%86%d8%b4%d8%b7%d8%a7%d8%a1-%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%b2/.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد