ماتزال الأجهزة الأمنية التابعة للإدارة الذاتية تحتجز 9 أفراد من عائلة “ايبو” بينهم 5 أطفال، اعتقلهم منذ أكثر من 60 يوماً بهدف الضغط على أحد أفراد العائلة لتسليم نفسه بعد هروبه من مدينة منبج بمحافظة حلب. عمليات الاعتقال تلك بحق أفراد العائلة نفذها “مجلس منبج العسكري” أيام 6 و7 و8 كانون الثاني/يناير 2021، ومن ثم اعتقل امرأة مسنة من العائلة ذاتها يوم 2 آذار/مارس 2021، دون توجيه أي تهم أو توضيح مكان احتجاز أفراد العائلة.
في حادثة أخرى، وبتاريخ 22 شباط/فبراير 2021، قامت “قوات مكافحة الإرهاب”، التابعة للإدارة الذاتية، باعتقال عدد من أبناء عائلة “الترن” من قرية “بيوض الترن” غرب مدينة الرقة، وتم إطلاق سراحهم تباعاً خلال ثلاثة أيام.
وسبق أن أعدت “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” تقارير حول اعتقالات في محافظتي حلب والرقة خلال 2019[1] و[2]2020.
-
اعتقال أفراد من عائلة “إيبو” في مدينة منبج”
في يوم 6 كانون الثاني/يناير 2021، وفي قرابة الساعة الثالثة فجراً، قام عناصر من “مجلس منبج العسكري” بمداهمة منزل “عائلة إيبو” واعتقلوا كلاً من: محمود إيبو (60 عاماً) وريزان إيبو (24 عاماً)، وفي يوم 7 كانون الثاني، اعتقلوا أحمد محمود إيبو (16 عاماً) ومحمد محمود إيبو (14 عاماً)، وفي يوم 8 كانون الثاني، قاموا باعتقال زوجة نضال وأطفاله الثلاثة وهم؛ أميرة بطران (23 عاماً) ومحمود 6 أعوام ولزكين 4 أعوام وآرين 3 أعوام.
وفي يوم 2 آذار/ مارس، قاموا باعتقال هيفاء هوشو (55 عاماً) وهي والدة نضال، وذلك بسبب نشرها مقطع فيديو تحدثت فيه عن اعتقال أفراد العائلة مطالبة بإطلاق سراحهم.
وفي محاولاتها للوقوف على أسباب الاعتقال، قامت “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” بالتحدّث مع “لزكين إيبو” المقيم في ألمانيا، وهو شقيق “نضال”، حيث شرح تفاصيل قضية اعتقال عائلته، قائلاً:
“كان أخي نضال موظفاً في قسم الرقابة المالية في إدارة مجلس منبج المدني، وتعرض لضغوطات في عمله وصلت إلى تهديده بالقتل، وعندما قدم استقالته من العمل تم رفضها وطلب الحماية من مجلس منبج العسكري، ولكن الأخير رفض، الأمر الذي دفع نضال إلى مغادرة مدينة منبج يوم 2 كانون الثاني/ يناير، وعندما شاع خبر مغادرته، قام مجلس منبج العسكري باعتقال عدد من أفراد عائلتنا من أجل الضغط على نضال وإجباره على تسليم نفسه بعد تداول الكثير من الإشاعات حول عمل نضال وتورطه بقضايا فساد.”
وتابع الشاهد:
“لقد تحدثت مع العديد من المسؤولين في الإدارة الذاتية وفي مجلس منبج العسكري، وأوضح لي أحدهم مؤخراً في محادثاتي معهم عبر الانترنت، أنهم سيطلقون سراح أفراد العائلة عندما يقوم نضال بتسليم نفسه.”
إلى ذلك، حاولت “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، التواصل مع أشخاص من “مجلس منبج العسكري” حيث استطاعت التواصل مع أحد قيادات المجلس، شارحاً لـ”سوريون” حيثيات القضية مشترطاً عدم الكشف عن هويته، حيث قال:
“نحن لم نعتقل العائلة وإنما احتجزناهم وحققنا معهم وتحفظنا عليهم ومنعناهم من التواصل مع أي شخص وذلك من أجل الضغط على نضال ليسلم نفسه، هناك قضايا فساد واختلاس ضد نضال وتم احتجاز عائلته للضغط عليه.”
صورة رقم (1) – صورة لأفراد عائلة “ايبو” المعتقلين لدى “مجلس منبج العسكري”
-
اعتقال أفراد من عائلة “الترن” في محافظة الرقة:
في حاثة أخرى، وبتاريخ 22 شباط/فبراير 2021، قامت “قوات مكافحة الإرهاب” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية باعتقال عدد من أبناء عائلة “الترن” من قرية “بيوض الترن” غرب مدينة الرقة، وتم إطلاق سراحهم تباعاً خلال ثلاثة أيام. وتضاربت الأنباء التي تداولها ناشطون محليون حول سبب الاعتقال والتهم الموجهة لأبناء العائلة، خصوصاً وأنه كان من بين المعتقلين الناشط المدني “ماجد الترن” والذي يعمل ضمن “برنامج وئام” المدعوم من الخارجية الأمريكية.
“سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” تابعت حادثة الاعتقال وتحدّثت مع أحد المعتقلين بعد أن تم إطلاق سراحه، رافضاً الكشف عن هويته لأسباب أمنية، قائلاً:
“لقد تم اعتقالنا على خلفية تقرير كيدي تقدم به أشخاص نحن على خلاف معهم بسبب ضمان أراض زراعية، في الحقيقة تمت عملية الاعتقال والتحقيق معنا دون أي ضرب أو إهانة وتم إطلاق سراحنا بعد ثلاثة أيام. لم توجه لنا أيّ تهمة. لقد كان من الواضح لدى الأمن العام في مدينة الطبقة أن المعلومات المقدمة ضدنا هي تقرير كيدي.”
وكان المعتقلون من عائلة “الترن” هم:
- ماجد إسماعيل الترن، مواليد 1984 يعمل ضمن “برنامج وئام” المدعوم من الخارجية الأمريكية، متزوج ولديه طفل، يعرف بنشاطه المدني وعمله السابق ضمن “الهلال الأحمر العربي السوري”.
صورة رقم (2) – صورة الناشط ماجد الترن.
- فواز الترن
- ممدوح الترن وزوجته، بحسب المصدر تم اعتقال الزوجة بسبب مقاومتها لعناصر قوات مكافحة الإرهاب وتم إطلاق سراحها بعد ساعات.
- ميزر الترن
- معتز الترن
- عبد الحكيم الترن
- عبد الرؤوف الترن
- عبد الرحمن الترن
- أحمد الترن
- محمد الترن
- محمد الترن
- أحمد العبود الترن
- محمود العبدو الترن
- حميد العيسى الترن
- أحمد علوش الترن
- علوش علوش الترن
توصيات:
- يجب على الإدارة الذاتية شرح وإيضاح الأسس القانونية التي تتم على أساسها عمليات التوقيف والاعتقال، ونشرها بلغة واضحة ومفهومة لجميع المواطنين، خاصة تلك التوقيفات التي تطال المدنيين والنشطاء.
- يجب أنّ لا تتم عمليات التوقيف إلا من قبل سلطات مخّولة بذلك، استناداً إلى تصاريح رسمية صادرة من مكتب المدعي العام أو المخولين بإصدار هكذا أوامر.
- يجب منح الموقوفين حق التواصل مع ذويهم ومحامين دون إبطاء، وإخطارهم بأسباب توقيفهم وضمان سرعة العرض على قاض وتوجيه اتهام رسمي أو الإفراج عنهم فوراً.
- عند توجيه أي اتهام، يجب منح المتهمين محاكمة عادلة أمام محكمة مستقلة. على أنّ يتمّ السماح لمنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية بمراقبة المحاكمات.
___
[1]“ سوريا: اعتقالات تعسفية تطال نشطاء بارزين في محافظة الرقة ”, سوريون من أجل الحقيقة والعدالة30, أغسطس 2019, سوريا: اعتقالات تعسفية تطال نشطاء بارزين في محافظة الرقة – سوريون من أجل الحقيقة والعدالة (stj-sy.org)
[2] “الرقة: اعتقال ثلاثة نشطاء من قبل “الإدارة الذاتية”, سوريون من أجل الحقيقة والعدالة3 , مارس 2020 , سوريا: اعتقالات تعسفية تطال نشطاء بارزين في محافظة الرقة – سوريون من أجل الحقيقة والعدالة (stj-sy.org)
1 تعليق
[…] وسبق أن أعدت “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” تقارير حول اعتقالات في محافظتي حلب والرقة خلال 2019[1] و[2]2020. […]