الرئيسية صحافة حقوق الإنسان 32 حالة اعتقال في تل أبيض خلال الأشهر الثلاث الأولى من العام 2020

32 حالة اعتقال في تل أبيض خلال الأشهر الثلاث الأولى من العام 2020

تم اعتقال 32 شخصاً بتهم مختلفة من قبل "الجيش الوطني" المعارض والقوات التركية، وتمّ إطلاق سراح 6 منهم فقط في حين ما يزال مصير 26 شخصاً مجهولاً

بواسطة bassamalahmed
345 مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

وثقت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة وقوع ما لا يقل عن 32 عملية دهم واعتقال في منطقة تل أبيض شرقي محافظة الرقة، حيث تم إطلاق سراح 6 منهم فقط في حين ما يزال مصير 26 شخصاً مجهولاً حتى تاريخ نشر هذا التقرير في 2 نيسان/أبريل 2020، وذلك منذ مطلع عام 2020 وحتى نهاية آذار/مارس 2020، حيث نفذ عمليات الدهم والاعتقال كل من فصيل “الجبهة الشامية” التابع للجيش الوطني السوري المعارض وعناصر من الجيش والمخابرات التركية.

تمكن الباحث المتابع لحالة حقوق الإنسان في مناطق “نبع السلام” لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة من توثيق عمليات الدهم والاعتقال التي وقعت في شهر كانون الثاني/يناير 2020 وبلغ عدد المعتقلين فيه 13 شخصاً تم اعتقالهم لأسباب مجهولة، وفي شهر شباط/فبراير 2020 تم اعتقال 15 شخصاً بعضهم تم اعتقالهم لأسباب مجهولة والبعض الآخر بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية التي كانت تسيطر على المنطقة سابقاً، وفي شهر آذار/مارس 2020 تم اعتقال 4 أشخاص من عائلة واحدة بتهمة حيازة مواد تستخدم بصناعة متفجرات.

لغرض هذا التقرير تحدث الباحث الميداني مع عدد من ذوي المعتقلين وأصدقاء مقربين لهم، رفض جميعهم كشف أسمائهم الحقيقة خوفاً من التعرض للملاحقة، في حين رفض آخرون من ذوي المعتقلين الإدلاء بشهادتهم واكتفت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بتوثيق اسم المعتقل وتاريخ الاعتقال.

تعرض سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في هذا التقرير عمليات الاعتقال التي وقعت في شهري شباط/فبراير وآذار/مارس، حيث سبق أن أعدت تقريراً مفصلاً حول عمليات الاعتقال التي وقعت في شهر كانون الثاني/يناير 2020،[1] كما لاحظت سوريون من أجل الحقيقة وجود تراجع كبير وانخفاض في عمليات الدهم والاعتقال خلال شهر آذار/مارس مقارنة بالشهرين السابقين.

1. عمليات الاعتقال خلال شباط/فبراير: 

نفذ المكتب الأمني/ القوة الأمنية بقيادة “شيخ جمعة” التابع لـ”الجبهة الشامية” عمليات دهم واعتقال في منطقة تل أبيض أسفرت عن اعتقال 8 أشخاص لأسباب مجهولة.

وبحسب الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة فقد جرت حملة دهم لمنازل في مدينة تل أبيض يوم 16 شباط/فبراير وتم خلالها اعتقال كل من (عبد القادر الكريمو وعبد الله العنيزان وأحمد رحيم وأحمد الكريمو) وذلك بتهمة الضلوع بتنفيذ إحدى التفجيرات التي ضربت المنطقة، ومازالوا معتقلين حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.

وفي يوم 23 شباط/فبراير قامت القوة الأمنية ذاتها بمداهمة قرية عين العروس المجاورة لمدينة تل أبيض، وتم اعتقال كل من (حمد خليل الهويش وعبد الله الشويش ومحمد الأحمد الحمادي)، وذلك لأسباب مجهولة ومازالوا معتقلين حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.

من جانب آخر، نفذت قوة من الجيش التركي والمخابرات التركية عمليتي دهم واعتقال، الأولى كانت يوم 21 شباط/فبراير، حيث قام عناصر من الجيش التركي بمداهمة منزل كل من (راسم العلي ومحمد الحسن) في مدينة تل أبيض، وتمت مصادرة مبلغ 5 مليون ليرة سورية من منزل راسم العلي، إضافة إلى بندقية فردية، وتم اعتقالهم بتهمة الانتماء إلى الإدارة الذاتية (التي كانت تسيطرة على المنطقة سابقاً).

أما عملية الدهم الثانية فقد وقعت يوم 19 شباط في قرية تل أبيض الشرقي المجاورة لمدينة تل أبيض، وتم خلالها اعتقال كل من (عيسى محمد الموسى ومصطفى النجار وفلاح سفراني وخليل الحامض)، وذلك بتهمة انتمائهم إلى قوات سوريا الديمقراطية والعمل لصالحها “كخلايا نائمة” في المنطقة.

2. عمليات الاعتقال خلال آذار/مارس:

انخفضت عمليات الاعتقال خلال شهر آذار بشكل كبير، وسجل فيه اعتقال 4 أشخاص فقط هم من عائلة واحدة، وذلك بتهمة حيازة أحدهم مواد قابلة للانفجار، ونفذ عملية الاعتقال المخابرات التركية بمشاركة عناصر من الجبهة الشامية، والمعتقلون هم (إبراهيم وزيدان وسلطان وفرحان وينحدرون من عائلة الطماحي).

وقال أحد أصدقاء الأخوة الأربعة المعتقلين للباحث الميداني ما يلي:

“بتاريخ 24 شباط قامت دورية من المخابرات التركية والجبهة الشامية بمداهمة منزل عائلة الطماحي وتم العثور هناك على كيسين يحويان مادة الفوسفور، فقام زيدان الطماحي بالتوجه إلى المكتب الأمني للجبهة الشامية وأخبرهم أنه سبق للعائلة أن أبلغت الجيش الوطني عن أن منزلها قد تم استخدامه من قبل قوات سوريا الديمقراطية قبيل سيطرة الجيش على المدينة، وأنه آنذاك قد قامت الجبهة الشامية برفقة عناصر من الجيش التركي بفحص المنزل وتفجير العبوات المزروعة فيه وردم الأنفاق المحفورة قربه ومن ثم تمت إعادة المنزل للعائلة، وأن المواد التي تم العثور عليها هي مواد من مخلفات سابقة ليس للعائلة علاقة بها.”

وتابع الشاهد:  “لكن مصطفى الذيبو وهو أحد القادة في المكتب الأمني لفصيل الجبهة الشامية قال لزيدان أن المخابرات التركية قد أجرت فحوصاً للمادة التي عثروا عليها في منزل العائلة وتبين أنها فوسفور تمت تعبئته مؤخراً ومنذ فترة لا تتجاوز 15 يوماً، وبالتالي فقد تم اعتقال الأخوة الأربعة.”


[1]تل أبيض: اعتقال 13 شخصاً وانتهاكات جديدة من الجيش الوطني، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بتاريخ 21 فبراير 2020، آخر زيارة بتاريخ 29 آذار/مارس 2020، https://stj-sy.org/ar/تل-أبيض-اعتقال-13-شخصاً-وانتهاكات-جديدة/

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد