Home صحافة حقوق الإنسان مقتل طفل وجرح تسعة أشخاص نتيجة اقتتال مسلح داخل مخيم سجو شمالي حلب

مقتل طفل وجرح تسعة أشخاص نتيجة اقتتال مسلح داخل مخيم سجو شمالي حلب

نشب اقتتال مسلح بين شبان من عشيرة "الشعيطات" وآخرين من عشيرة "العساسنة"، وذلك يوم 14 تشرين الأول/أكتوبر 2018

by wael.m
217 views تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

 قتل طفل وجرح ثمانية أشخاص بينهم نساء وأطفال في مخيم "سجو"[1] شمالي مدينة أعزاز شمالي محافظة حلب، نتيجة اندلاع اقتتال مسلح بين شبان من عشيرتي "الشعيطات" و"العساسنة" يوم 13 تشرين الأول/أكتوبر 2018، وذلك وفق شهادات حصلت عليها سوريون من أجل الحقيقة والعدالة.

وروى "محمد النعسان" -أحد المدنيين المقيمين في المخيم- تفاصيل الحادثة حيث قال في حديث مع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة يوم 14 تشرين الأول/أكتوبر 2018، ما يلي:
"في مساء يوم 13 تشرين الأول/أكتوبر 2018 وقع شجار بين شابين أحدهما من قبيلة "الشعيطات" والآخر من قبيلة "العساسنة" حيث اختلفا على ملكية أو أحقية الاستحواذ على إحدى الخيام في المخيم، وبدأ الشجار بالأيدي وتطور إلى استخدام السكاكين ومن ثم تجمع شبان من العشيرتين وتطور الأمر إلى استخدام الأسلحة النارية من بنادق ورشاشات، وبدأ كلا الطرفين بتقاسم السيطرة على المخيم وإطلاق الرصاص بشكل عشوائي، ما سبب مقتل طفل ووقوع تسعة جرحى، ونتيجة لحالة الذعر بدأت السكان بالنزوح منه متوجهين إلى الأراضي الزراعية".

والطفل المتوفى هو مصطفى محمد النجار (3 أعوام)، في حين تم إسعاف الجرحى إلى مشفى "الهلال الأزرق" القريب من المخيم.

وحول الحادثة ذاتها، نشر حساب "أعزاز اليوم" على فيسبوك مقطعاً مصوراً للاصابات جراء الاشتباك الحاصل بين العشيرتين، ونشرت صفحة "أعزاز الخبر" مقطعاً آخر لما قالت أنه نزوح الأهالي من المخيم نتيجة الاشتباكات.

من جانبه، قال "فادي الناصر" -أحد أفراد قوات الشرطة العاملة في المنطقة- في حديث مع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة يوم 14 تشرين الأول/أكتوبر 2018، إن الاشتباكات لم تتوقف في اليوم ذاته، بل استمرت لليوم التالي على الرغم من طلب بعض فصائل المعارضة المسلحة والوجهاء وقف الاقتتال، ونتيجة لعدم استجابة الأطراف لهذه المطالب تدخلت قوات الشرطة العسكرية وقوات الطوارئ من الفيلق الثالث وقامت بمحاصرة المخيم، حيث قام المتقاتلون بتسليم أنفسهم وأسلحتهم.

وبحسب مصادر أهلية عدة في مخيم "سجو" فإن السلاح منتشر بشكل كبير داخل المخيم الذي يضم نحو 10 آلاف نازح داخلياً، كما أن هناك قسماً كبيراً من أبناء العشائر ينمتي إلى فصائل المعارضة المسلحة، حيث أن بعض أبناء عشيرة الشعيطات المقيمين داخل المخيم ينتمون إلى فصيل "أحرار الشرقية" وأبناء عشيرة العساسنة ينتمون إلى فصيل "الجبهة الشامية".

 


[1] يقع مخيم سجو قرب الحدود السورية-التركية، ويبعد مسافة 3 كم عن ولاية كلس التركية، تشرف عليه منظمة “IHH” التركية، ويضم نحو 10 آلاف نازح داخلياً معظمهم من محافظتي حلب ودير الزور.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد