الرئيسية تحري الحقائق هذه الصورة ليست للسياسية الكردية هفرين خلف بعد مقتلها

هذه الصورة ليست للسياسية الكردية هفرين خلف بعد مقتلها

بعد التحقق والتحري تبين أن هذه الجثة تعود لامرأة مجهولة الهوية قتلت على يد فرقة "ميماتي باش" التابعة لفصيل "السلطان مراد" التابع للفيلق الثاني في "الجيش الوطني" المعارض

بواسطة bassamalahmed
1.5K مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

بعد جريمة اغتيال السياسية الكردية “هفرين خلف” بتاريخ 12 تشرين الأول/أكتوبر 2019 أثناء عملية “نبع السلام”، تداولت وسائل إعلام محلية وعالمية[1] صورة لجثة إمرأة قالوا إنها تعود للسياسية السورية/الكردية “هفرين خلف” الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، إلا أن هذه الصورة لا تعود للسياسة “خلف” بل لإمرأة مجهولة الهوية ظهرت في مقطع فيديو منفصل تمّ تصويره من قبل عناصر تابعة للمعارضة السّورية المسلّحة.

 

صورة رقم (1) – صورة مأخوذة من إحدى الوكالات العالمية التي قالت بنسب هذه الصورة للسياسية “هفرين خلف”.

 

تتبعت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة الصورة المستخدمة ومقطع الفيديو الذي تم اقتطاع صورة الجثة منه، وتبين أن أحد عناصر فرقة “ميماتي باش” التابعة لفصيل “السلطان مراد” قاموا بقتل وتصوير جثة لمرأة مجهولة الهوية خلال الأيام الأولى من عملية “نبع السلام”، في حين أن المسؤول السياسي في فصيل أحرار الشرقية “زياد الخلف” كان قد زود سوريون من أجل الحقيقة بهذا المقطع المصور والصورة خلال لقاء أجريناه معه يوم 30 تشرين الأول/أكتوبر 2019 على أنه جثة السياسية “خلف”. وقد لاحظت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، أنّ المقطع الذي تمّ تزويد المنظمة به من قبل “زياد”، قد أضيف عليه صورة “هفرين خلف” قبل مقتلها.

 

صورة رقم (2) – صورة مأخوذة من مقطع الفيديو الذي تمّ تزويد المنظمة به من قبل “زياد خلف” المسؤول السياسي في فصيل أحرار الشرقية.

 

ولكن سوريون من أجل الحقيقة والعدالة كانت قد أعدت تقريراً يحمل أدلة إضافية مؤكّداً عدم صحة هذا الإدعاء ويؤكد مسؤولية فصيل أحرار الشرقية عن عملية إعدام السياسية وسائقها يوم 12 تشرين الأول/أكتوبر 2019 على الطريق الدولي المعروف باسم M4  .[2]

إضافة إلى ذلك، تحدثت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة إلى والدة السياسية “خلف” وسائقها الشخصي واثنين من زملائها في حزب سوريا المستقبل وأكدوا جميعهم أن الصورة المتداولة (إمرأة ترتدي قميصاً رمادياً) لا تعود للسياسية، وإنما الصورة التي ترتدي فيها قميصاً أحمراً داكناً وبنطالاً أسوداً وهو اللباس التي كانت ترتديه الضحية يوم مقتلها.

 

صورة رقم (3) –  صورة خاصة بسوريون من أجل الحقيقة والعدالة تُظهر السياسية الكردية هفرين خلف، بعد مقلتها مباشرة على يد عناصر من فصيل “أحرار الشرقية” السوري المعارض.

 


[1] اغتيال المسؤولة الكردية.. مسلحون موالون لتركيا ينتهكون حرمة الموت بفيديو مقزز، الحرة بتاريخ 13 أكتوبر 2019، https://www.alhurra.com/a/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%AD%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%86-%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%8A%D9%86%D8%AA%D9%87%D9%83%D9%88%D9%86-%D8%AD%D8%B1%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AA-%D8%A8%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D9%82%D8%B2%D8%B2/515909.html .

[2] أدلة إضافية تدعم مسؤولية “الجيش الوطني” عن إعدام السياسية الكردية هفرين خلف، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بتاريخ 10 كانون الأول/ديسمبر 2019، https://stj-sy.org/ar/%d8%a3%d8%af%d9%84%d8%a9-%d8%a5%d8%b6%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%af%d8%b9%d9%85-%d9%85%d8%b3%d8%a4%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a/ .

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد