عقب سيطرة[1] القوات النظامية السورية وحلفائها على كامل منطقة الغوطة الشرقية بشكل عام ومدينة دوما بشكل خاص، وذلك بتاريخ 8 نيسان/أبريل 2018، عمدت القوات النظامية السورية إلى اتخاذ العديد من الإجراءات التعسّفية بحق المدنيين، فلم تكتفِ فقط باحتجاز العديد من الشبان المدنيين خلافاً للاتفاق المبرم ما بينها وبين جيش الإسلام في يوم 8 نيسان/أبريل 2018، بحسب ما أكده تقرير سابق[2] أعدته سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بل تنوعت ممارساتها وطالت حتى رفاة الضحايا الذي قضوا خلال الهجمات العسكرية العنيفة التي شنتها سابقاً على عموم مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حيث كانت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة قد أعدت تقريراً [3]مفصّلاً حول المجازر التي ارتكبت من قبل القوات النظامية السورية في الغوطة الشرقية اعتباراً من بدء الحملة العسكرية عليها بتاريخ 18 شباط/فبراير 2018، وحتى تاريخ 8 نيسان/أبريل 2018، كما غطى التقرير الأحداث التي شهدتها مدينة دمشق، وسقوط العديد من القتلى والجرحى نتيجة تساقط القذائف العشوائية عليها.
في منتصف شهر حزيران/يونيو 2018، بدأت القوات النظامية بعملية تجريف ل "مقبرة السنديانة" المعروفة في مدينة دوما، ووفقاً للعديد من الإفادات و شهود العيان، فقد استمرّت الأخيرة في عملية التجريف هذه حتى تاريخ 20 تموز/يوليو 2018، وقال العديد منهم بأنّ سبب عملية التجريف تلك يعود إلى احتواء المقبرة على بعض رفاة ضحايا الهجوم الكيماوي الذي وقع في مدينة دوما بتاريخ 7 نيسان/أبريل 2018، والذي أودى بحياة عشرات المدنيين، حيث كان قد تمّ دفن البعض منهم في تلك المقبرة، كما رجّح العديد منهم بانّ القوات النظامية تسعى للبحث عن هذه البقايا، في محاولة منها طمس أي أدلة قد تدلّ على استخدامها للمواد الكيميائية في هذا الهجوم.
وبحسب الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، فقد تم دفن العديد من ضحايا هجوم الغازات السامة، والذي وقع في دوما بتاريخ 7 نيسان/أبريل 2018، في أماكن مختلفة ومتفرقة من مدينة دوما، مشيراً إلى أنّ القوات النظامية السورية ما إن دخلت مدينة دوما، حتى قامت بطمس أي آثار تثبت تورطها في الهجوم المحمّل بالغازات السامة، ولربما كانت مقبرة السنديانة هي إحدى هذه الآثار.
وكانت لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا، قد أصدرت تقريراً[4] بتاريخ 20 حزيران/يونيو 2018، حيث "خلص التقرير إلى ارتكاب القوات الموالية للحكومة جريمة ضد الإنسانية متمثلة في التسبب في معاناة عقلية أو بدنية شديدة، وذلك من خلال القصف الواسع النطاق والمستمر للمناطق والأعيان المأهولة بالمدنيين في الغوطة الشرقية، وحرمان المدنيين المحاصَرين باستمرار من الأغذية والأدوية خلال الفترة المشمولة بالاستعراض. وأثناء الفترة ما بين شباط/فبراير ونيسان/أبريل 2018، قامت المجموعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية المحاصَرة بدورها بإطلاق قذائف هاون غير مُوَجهة صوب مدينة دمشق المجاورة والمناطق المتاخمة، مما أدى إلى قتل وتشويه المئات من المدنيين السوريين."
أولاً: البحث عن مكان آخر للدفن عوضاً عن مقبرة دوما بسبب تكرار قصفها:
لم يقتصر قصف القوات النظامية السورية وحلفائها على منازل المدنيين فحسب، قبيل سيطرتها على عموم الغوطة الشرقية بتاريخ 8 نيسان/أبريل 2018، بل إنّ القصف طال حتى المقابر، حيث كانت الأخيرة تقوم بقصف مقبرة "دوما" آنذاك، ما استدعى الفعاليات المدنية إلى اختيار مكان آخر لدفن الموتى يقع على أطراف حي السنديانة داخل مدينة دوما وذلك مع بداية العام 2013، وهو أكده لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، "حسن الأجوة"[5] وهو عضو المجلس المحلي (سابقاً) في مدينة دوما، حيث تحدّث لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة في هذا الصدد قائلاً:
"كانت قوات النظام تتعمّد استهداف كل من يحاول الاقتراب من مقبرة المدينة، مما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا المدنيين، وتقع هذه المقبرة في الجزء الشمالي الغربي من مدينة دوما، وكانت مكشوفة من قبل جبل يطلّ عليها بشكل مباشر، حيث كانت قوات النظام تقوم باستهداف المقبرة بشكل متواصل من خلال هذا الجبل، سواء بالقذائف أو القنص، وخاصة في ساعات الصباح الأولى، وهو ما استدعى الفعاليات المدنية، إلى اختيار مكان آخر للدفن، فوقع الاختيار على مكان آخر يقع على أطراف حي السنديانة داخل مدينة دوما، وبدأ الدفن فيها مع بداية العام 2013، مع العلم بأنّ مكان مقبرة السنديانة كان في السابق عبارة عن كتيبة صغيرة تتبع لقوات النظام، وقد تمّ انتقاء هذا المكان نظراً لقربه من المدينة وعدم وجود أي قطعة أرض سواها صالحة للدفن."
صورة تظهر جانباً من مقبرة السنديانة في مدينة دوما، قبيل تجريفها من قبل القوات النظامية السورية وذلك في منتصف شهر حزيران/يونيو 2018، مصدر الصورة: المجلس المحلي (سابقاً) لمدينة دوما.
وأضاف الأجوة بأنّ أحداً من أهالي دوما لم يتصور أن تطول مدة الدفن في مقبرة السنديانة، وأن يسقط هذا العدد الكبير من القتلى المدنيين خلال هذه الفترة الزمنية الممتدة من العام 2013 وحتى شهر شباط/فبراير 2018، مشيراً إلى أنّ المقبرة أصبحت ضيقة نسبة إلى العدد الكبير للجثث، وتابع قائلاً:
"في البداية بدأنا بدفن الجثث كما هو معتاد، حيث كان نضع كل جثة بقبر واحد، لكن وبعد سلسلة الاستهدافات المتكررة لمدينة دوما عبر الطيران الحربي، سواء بالصواريخ المتفجرة إضافة لراجمات الصواريخ والقذائف بشتّى أشكالها، فقد تضاعفت أعداد القتلى بشكل كبير جداً، مما اضطرنا لاتباع طرق أخرى للدفن، وهي المدافن الطابقية، حيث كنا نقوم بحفر حفرِ عميقة تصل إلى ما يقارب عشرة أمتار، ثمّ نقوم بدفن العديد من الجثث في الطابق السفلي وحينما يكتمل الدفن في هذا الطابق، ننتقل إلى الطابق الذي يعلوه مباشرة، حتى بلغ بنا الحال أننا قمنا بدفن ثمانية جثث فوق بعضها البعض."
وأظهر مقطع فيديو[6] نشره المجلس المحلي السابق لمدينة دوما بتاريخ 24 كانون الثاني/يناير 2017، جانباً من أعمال الدفن في مقبرة السنديانة في مدينة دوما.
صورة مأخوذة من مقطع الفيديو السابق، تظهر جانباً من أعمال الدفن في مقبرة السنديانة في مدينة دوما، وذلك بتاريخ 24 كانون الثاني/يناير 2017.
ثانياً: تجريف "مقبرة السنديانة":
بتاريخ 18 شباط/فبراير 2018، بدأت القوات النظامية السورية وحلفائها حملتها العسكرية الأعنف على عموم الغوطة الشرقية من أجل السيطرة عليها، وتمّ خلال هذه الحملة القصف على مدينة دوما وبقية مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بأنواع عديدة من الأسلحة سواء كانت صواريخ أو قذائف، وتمكنت بعدها القوات النظامية السورية من التقدّم إلى محيط مقبرة "السنديانة"، لتصبح المقبرة هدفاً لنيران الأخيرة بشكل كبير، وهو الأمر الذي أكده "عامر ريحان"[7] وهو أحد عناصر الدفاع المدني (سابقاً) في مدينة دوما، حيث تحدّث لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة في هذا الصدد قائلاً:
"بتاريخ 10 آذار/مارس 2018، لم تعد فرق الدفاع المدني قادرة على الوصول إلى مقبرة السنديانة، حتى إنّ بعض الجثث تمّ وضعها في البرادات مدة أربعة أيام، وكان هنالك حوالي (80) جثة قتلوا جميعهم إثر القصف على المدينة، وكان من بين الضحايا أخي، إذ أنني لم أتمكن من دفنه إلا بعد يومين من مقتله، خصوصاً مع تعذّر تحرك الآليات الثقيلة في ظل الاستهداف الممنهج للمدينة من قبل الطيران الحربي والقذائف المدفعية، ما اضطرنا إلى دفن الجثث في إحدى حدائق مدينة دوما فوق بعضها البعض، على الرغم من اعتراض سكان الحي على ذلك، بسبب خوفهم من قيام قوات النظام، باستهداف الحديقة بعد الدفن فيها، إلا أننا لم نجد بديلاً آخراً."
صور تظهر المقبرة التي تمّ حفرها في إحدى حدائق مدينة دوما، من أجل دفن القتلى فيها، وذلك بتاريخ 11 آذار/مارس 2018، مصدر الصورة: المجلس المحلي لمدينة دوما.
في منتصف شهر نيسان/أبريل 2018، بدأت القوات النظامية السورية الدخول إلى مدينة دوما، مرتكبة مع دخولها العديد من الممارسات والتعديات بحق المدنيين الذين رفضوا الخروج منها، وهو ما أكده "مجد بكورة"[8] أحد الناشطين الإعلاميين من مدينة دوما، حيث تحدّث لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة في هذا الخصوص قائلاً:
"كان ابن أخي "خالد الكردي" هو آخر قتيل قمنا بدفنه في مقبرة السنديانة، حيث كان قد قتل إثر قصف الطيران الحربي على حي البتوانة بتاريخ 10 آذار/مارس 2018، وفي منتصف شهر حزيران/يونيو 2018، عمل النظام السوري على تجريف بعض الأجزاء من مقبرة السنديانة لعدة أيام متقطعة، وخصوصاً مع كبر مساحة المقبرة ووجود العديد من الجثث فيها، والتي كانت مقراً سابقاً لكتيبة عسكرية تتبع لقواته."
وحتى الموتى لم يسلموا من اعتداءات القوات النظامية السورية بحسب ما روى "بكورة"، إذ قال بأنّ الأخيرة لم تتعمد القصف على المدنيين الذين كانوا يقومون بدفن موتاهم، بل إنها قامت بقصف المقابر والاعتداء على حرمتها وقدسيتها وتجريفها على حد وصفه وتابع قائلاً:
"تحدّث الناس عن العديد من الأسباب التي يمكن أن تدعو قوات النظام للقيام بعملية تجريف مقبرة السنديانة، ولكن السبب الوحيد هو ورود معلومات عن دفن الناشطين لبعض ضحايا مجزرة الكيماوي التي وقعت في مدينة دوما بتاريخ 8 نيسان/أبريل 2018، والتي راح ضحيتها العديد من المدنيين، فحاول النظام تجريف بعض أجزائها سعياً منه لطمس الأدلة حول استخدامه السلاح الكيميائي، ولا يمكن أن يكون قد قام بعملية التجريف لإعادة تموضع الكتيبة داخلها ولاسيّما أنّ الكتيبة صغيرة جداً وليست ذات أهمية للنظام، كما أنّ العدد الكبير للقتلى اضطر الفعاليات القائمة على المقبرة لتوسيعها، مما جعلها تضم أماكن أخرى خارج الكتيبة قام النظام أيضا بتجريفها."
وأضاف بكورة في معرض حديثه حول عدد الجثث التي ظهرت خلال عملية التجريف تلك قائلاً:
"لم أتمكن من الحصول على أية أعداد للجثث التي ظهرت أثناء عملية التجريف وذلك نظراً لصعوبة التواصل مع من هم في داخل دوما، حيث بات الخوف والرعب يسيطر على المدنيين في الداخل بشكل كلي خصوصاً بعد حملة الاعتقالات التي قامت بها قوات النظام مؤخراً والتي لم تعد تتوقف ابداً في المدينة، كما علمت بأنّ القوات النظامية السورية قامت بإعادة الجثث إلى المقبرة بعد تجريفها."
وفي شهادة أخرى أدلى بها أحد الناشطين الذين مازالوا متواجدين داخل المدينة، إذ أكدّ لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بأنّ عمليات تجريف المقبرة من قبل القوات النظامية السورية كانت قد بدأت في منتصف شهر حزيران/يونيو 2018، واستمرت حتى تاريخ 20 تموز/يوليو 2018، وذلك سعياً من قبل الأخيرة، للبحث عن الأماكن التي تمّ فيها دفن ضحايا الهجوم الكيميائي الذي وقع في مدينة دوما بتاريخ 8 نيسان/أبريل 2018، وإخفاء أي أدلة قد تثبت تورطها في استخدام أي مواد كيميائية، كما قال الشاهد بأنّ ضحايا الهجوم كان قد تمّ دفنهم في أماكن مختلفة من مدينة دوما، مشيراً إلى أنّ القوات النظامية السورية ربما كانت تجهد في البحث عن جثامين أولئك الضحايا.
وبعد مقاطعة العديد من الشهادات التي حصل الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، سواء من قبل ناشطين أو أهالي مدينة دوما متواجدين داخل المدينة، فقد رجّح جميع الشهود ما سبق ذكره، حول قيام القوات النظامية السورية بعملية تجريف مقبرة السنديانة، نظراً لاحتوائها على بعض الجثامين التي تعود لضحايا مجزرة الهجوم الكيماوي الذي وقع في مدينة دوما بتاريخ 8 نيسان/أبريل 2018، وفي محاولة منه لطمس معالم الأدلة حول استخدامها السلاح الكيميائي.
وبحسب الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، فإنّ القوات النظامية السورية لم تكتفِ فقط بتجريف مقبرة السنديانة في مدينة دوما، بل إنها عمدت أيضاً إلى محاصرة مقبرة مدينة زملكا، ثمّ نبشها، وذلك بتاريخ 8 آب/أغسطس 2018، ووفقاً للعديد من شهود العيان والأهالي الذين التقاهم الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، فقد قام عناصر القوات النظامية السورية، بسحب العديد من الجثث ومن ثمّ نقلهم إلى مكان مجهول، فيما أشار العديد من أهالي المدينة والناشطين إلى أنّ هذه المقبرة تحوي رفات العديد من الضحايا المدنيين الذين سقطوا إثر الهجوم الكيميائي الذي وقع على الغوطة الشرقية بتاريخ 21 آب/أغسطس 2013، ومرّجحين محاولات القوات النظامية السورية طمس أي أدلة قد تشير إلى استخدام المواد الكيميائية من خلال نبش هذه المقبرة.
[1] تمكنت القوات النظامية السورية وحلفاؤها من السيطرة على كامل الغوطة الشرقية عقب حملة عسكرية عنيفة شنتها على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وكانت قد بدأت الحملة بتاريخ 18 شباط/فبراير 2018، وانتهت بتاريخ 8 نيسان/أبريل 2018، وذلك عقب التوصل إلى اتفاق مع جيش الإسلام في مدينة دوما في اليوم ذاته، وقد قضى هذا الاتفاق بإفراج مسلحي جيش الإسلام عن جميع المخطوفين المحتجزين لديهم، مقابل السماح لهم بالخروج مع أهاليهم غير الراغبين بالتسوية، إلى شمال البلاد. وكان قد سبق هذا الاتفاق توقيع عدة اتفاقيات مع فصائل المعارضة المسلّحة هناك، حيث كان أولّها مع حركة أحرار الشام الإسلامية في مدينة حرستا، وذلك بتاريخ 21 آذار/مارس 2018، إذ قضى هذا الاتفاق بإخراج مسلحي حركة أحرار الشام الإسلامية مع عائلاتهم إضافة إلى من يرغب من المدنيين إلى شمال سوريا. ثم تبعها اتفاق آخر مع فيلق الرحمن بتاريخ 2 آذار/مارس 2018، وقد قضى هذا الاتفاق بإخراج مسلحي فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام وعائلاتهم، إضافة إلى من يرغب من المدنيين إلى شمال سوريا، وقد شمل هذا الاتفاق كل من بلدات (عربين وزملكا وعين ترما وجوبر).
[2] "خلافاً "للاتفاق المبرم" القوات السّورية تجنّد عدداً من أبناء دوما بشكل قسري وتستخدم آخرين في عمليات نهب"، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، تاريخ النشر في 17 حزيران/يونيو 2018، (آخر زيارة بتاريخ 15 آب/أغسطس 2018) https://www.stj-sy.org/ar/view/584.
[3] "لم يسبق لها مثيل"، سوريون من أـجل الحقيقة والعدالة، 28 حزيران/يونيو 2018، (آخر زيارة بتاريخ 16 آب/أغسطس 2018) https://www.stj-sy.org/ar/view/608.
[4] "لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا: جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية من سمات حصار الغوطة الشرقية وعملية استعادتها"، الأمم المتحدة مجلس حقوق الإنسان، 20 حزيران/يونيو 2018، آخر زيارة بتاريخ 16 آب/أغسطس 2018، https://www.ohchr.org/AR/HRBodies/HRC/Pages/NewsDetail.aspx?NewsID=23226&LangID=A
[5] وهو أحد النازحين مؤخراً إلى الشمال السوري، وقد تمّت مقابلته من قبل الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في شهر آب/أغسطس 2018.
[6] "المجلس المحلي لمدينة دوما)، تمّ نشر الفيديو بتاريخ 24 كانون الثاني/يناير 2018، آخر زيارة بتاريخ 15 آب/أغسطس 2018، https://www.facebook.com/Douma.local.council/videos/1207153535988533/
[7] وهو أحد النازحين مؤخراً إلى الشمال السوري، وقد تمت مقابلته من قبل الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في شهر آب/أغسطس 2018.
[8]وهو أحد النازحين مؤخراً إلى الشمال السوري، وقد تمّت مقابلته من قبل الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في شهر آب/أغسطس 2018.