تعمل منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة على توثيق الانتهاكات المرتكبة في سوريا للإبلاغ عنها وضمان محاسبة المسؤولين عن ارتكابها عاجلاً أم آجلاً. لم يشهد العام 2017 و العام 2018 أي تقدم في طريق إنهاء النزاع في سوريا. وهناك عمليتان تجريان بدعم من الأمم المتحدة وروسيا بالترتيب، من أجل التوصل إلى حل سياسي، ولكنهما لم تحققا أي نتائج تذكر. وفي كل يوم، يتم خرق القانون الدولي الإنساني، على حساب المدنيين، الذين هم أول ضحايا الحرب.
وكان الحدث الرئيسي والأكثر تشجيعاً خلال هذه السنة هو بلا شك بدء الآلية الدولية المحايدة والمستقلة عملها، والتي نأمل أن تمهد الطريق نحو إجراء الملاحقات القضائية المحلية والدولية في المستقبل.
وكانت قد تأسست الآلية في شهر كانون الأول/ديسمبر 2016 بموجب قرار اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة، كمحاولة لمواجهة عجز مجلس الأمن، الذي ترفض روسيا باستمرار قرارته المتعلقة بالشأن السوري وذلك باستخدامها لحق النقض (الفيتو).
بدأت الآلية عملها على مدار العام 2017، حيث يترأسها محامون من ذوي الخبرة ومحققون يوجهون فريق عملها بهدف جمع الأدلة التي جمعتها بدورها مسبقاً المنظمات المحلية على مدى السنوات السبع الماضية من الصراع. وتعتبر هذه خطوة مهمة نحو الملاحقات القضائية التي ستجري في المستقبل.
يمكنكم قراءة وتحميل التقرير السنوي بشكل كامل وبصيغة ملف PDF من خلال الضغط هنا.