مقدمة: واصلت القوات النظامية السورية حصارها لعدة قرى في الغوطة الغربية مثل (بيت جن ومزرعة بيت جن ومغر المير)، حيث مازال الحصار المفروض عليها منذ العام 2013، يحصد المزيد من أرواح المدنيين، وخصوصاً مع قيام القوات النظامية السورية بقصف تلك المناطق بشكل شبه يومي، فضلاً عن منعها إدخال المواد الغذائية والطبية إلى تلك المناطق، وخروج معظم الكوادر الطبية منها عقب إجرائهم "تسويات[1]" مع القوات النظامية السورية بداية العام 2017. ووفقاً لمراسل سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، فإنّ ما زاد في سطوة الحصار على تلك القرى، هو إجراء القوات النظامية السورية عدة تسويات مع قرى مجاورة لها في مطلع العام 2017، مثل قرى (بيت سابر وبيت تيما وكفر حور)، وأفضت تلك التسويات إلى تسليم الأسلحة التي كانت بحوزة المعارضة المسلّحة والسيارات التي كانت بحوزتهم، وانضمام المسلّحين في تلك القرى إلى جانب القوات النظامية السورية وإعادة الخدمات إلى تلك القرى، وكانت هنالك وعود بإطلاق سراح جميع المعتقلين ولكن ذلك لم يتم. وكان لهذه التسويات دور في تضييق الخناق والحصار على قرى "بيت جن ومزرعة بيت ومغر المير"، فقد أصبحت بعض تلك القرى مثل "بيت سابر وبيت تيما" منطلقاً للقصف على قرى بيت جن ومزرعة بيت جن ومغر المير، فضلاً عن أنّ أطباء تلك القرى كانوا يقدمون خدمات طبية لقرى بيت جن ومزرعة بيت إلا أنهم بعد إجراء التسويات تم منع ذلك.
وفي بداية شهر أيلول/سبتمبر 2017، بدأت القوات النظامية السورية مدعومة بالقوات الحليفة من بعض القرى مثل (حضر وحرفا والمقروصة[2] وحينة[3])، حملة عسكرية تهدف إلى السيطرة على القرى المحاصرة والتي تعتبر المعقل الأخير لفصائل المعارضة السورية المسلحة في ريف دمشق الغربي، لذا لجأت القوات النظامية السورية إلى استخدام كافة الأسلحة بما فيها البراميل المتفجرة، إضافة إلى الطيران الحربي والمروحي خلال هذا الهجوم، الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين، وذلك حسبما أكدّ العديد من الأهالي وشهود العيان لمراسل سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في بدايات شهر تشرين الأول/أكتوبر 2017.
صورة خاصة بسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، تظهر إصابة طفلة بشظايا برميل متفجر سقط بالقرب من منزلها في قرية "بيت جن"، وذلك من قبل الطيران المروحي التابع للقوات النظامية السورية بتاريخ 31 آب/أغسطس2017.
السياق السياسي والعسكري:
بتاريخ 14 أيلول/سبتمبر 2017، عقدت الجولة السادسة من مؤتمر الآستانة في العاصمة الكازاخستانية، حيث تمّ الاتفاق مابين الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) على عدة نقاط، وذلك بحسب البيان الذي صدرعند ختام المؤتمر، وكان من بين تلك النقاط، إعلان إقامة مناطق خفض التوتر وفقاً للمذكرة المؤرخة بتاريخ 4 أيار/مايو 2017، حيث شملت تلك المناطق كلاً من الغوطة الشرقية، وبعض أجزاء من شمال محافظة حمص، وفي محافظة إدلب، وبعض أجزاء المحافظات المتاخمة لها (اللاذقية وحماة وحلب)، إضافة إلى بعض أجزاء جنوب سوريا، ولم يذكر البيان ما إذا كانت الغوطة الغربية خاضعة لمناطق خفض التوتر أم لا.
تسيطر فصائل المعارضة السورية المسلحة متمثلة باتحاد قوات جبل الشيخ[4]، على عدة قرى في الغوطة الغربية مثل (بيت جن ومزرعة بيت جن) منذ العام 2012، كما أنها تسيطر على قرية "مغر المير" ذات الغالبية الدرزية منذ العام 2013، حيث تعتبر هذه القرى آخر معاقل المعارضة السورية المسلحة في الغوطة الغربية.
وتفرض القوات النظامية السورية حصاراً على تلك القرى منذ العام 2013، إذ أنها ومع مطلع العام 2017، قامت بإجراء تسويات مع عدة بلدات مجاورة مثل (بيت سابر وبيت تيما وكفرحور)، كما أنها قامت بتشكيل ما يسمى ب "فوج الحرمون"[5]، حتى يشارك إلى جانبها في القتال ضد فصائل المعارضة هناك.
وتقع المنطقة المحاصرة غربي الغوطة الغربية، إذ أنها تجاور حدود الجولان السوري المحتل، كما أنها تجاور بلدة حضر ذات الغالبية الدرزية -والتي تعتبر بداية امتداد لريف القنيطرة الشمالي- وهو ماجعل المنطقة ذات أهمية استراتيجة كبيرة، وخاصة أنها تحوي على تلال هامة ومرتفعة تطل على مواقع القوات النظامية السورية في بلدة حضر مثل "التلول الحمر"، وبدروها قامت فصائل المعارضة السورية بعدة محاولات للسيطرة على بلدة حضر منذ العام 2015، وذلك بهدف فك الحصار ووصل ريف دمشق الغربي بمحافظة القنيطرة وصولاً إلى محافظة درعا جنوباً، حيث كان آخرها بتاريخ 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، عندما أعلنت "غرفة عمليات جبل الشيخ[6]" بالاشتراك مع "غرفة عمليات جيش محمد[7]" عن بدء معركة أطلقت عليها اسم (كسر القيود عن الحرمون)، وذلك انطلاقاً من ريف القنيطرة الشمالي باتجاه نقاط تمركز القوات النظامية السورية في محيط بلدة حضر.
ووفقاً لمراسل سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، فقد أسفر هجوم قوات المعارضة السورية المسلحة عن فتح ثغرة بمحاذاة الشريط الحدودي مع الجولان المحتل باتجاه قرية "بيت جن"، ولكن سرعان ما تمكنت القوات النظامية السورية مدعومة باللجان الشعبية[8] المتواجدة في بلدة حضر من السيطرة عليها مجدداً في مساء ذات اليوم، فعاد الحصار ليشتد من جديد على قرى الغوطة الغربية.
خارطة توضيحية تظهر المناطق المحاصرة في الغوطة الغربية بريف دمشق الغربي.
أولاً: "الحصار أهون علينا من الأفرع الأمنية":
يبلغ عدد سكان المناطق المحاصرة في الغوطة الغربية مايفوق (3000) نسمة متوزعين على قرى (بيت جن ومزرعة بيت جن ومغر المير)، حيث أنهم يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة في ظل نقص المواد الغذائية وخصوصاً بعدما أغلقت القوات النظامية السورية كافة الطرق المؤدية إلى تلك المناطق التابعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة في منتصف العام 2013، لذا اعتمد معظم سكان تلك المناطق على طرق التهريب من المناطق المجاورة (سعسع وبيت سابر)، وذلك لتأمين بعض المواد الغذائية الأساسية التي أصبحت تباع بأسعار مرتفعة بسبب صعوبة الحصول عليها، وهو الأمر الذي أكده أبو مؤيد الجنايني، وهو أحد أبناء قرية بيت جن الذين يواجهون صعوبة في تأمين المواد الغذائية، حيث تحدّث لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة قائلاً:
"نعاني في القرية من فقدان أغلب المواد الغذائية الرئيسية كالطحين والسكر إضافة إلى المحروقات، وإن وجدت فهي تباع بأسعار مرتفعة جداً، حيث وصل سعر الخبز حتى (350) ليرة سورية للربطة الواحدة، وكيلو السكر الواحد تجاوز سعره (700) ليرة سورية، أما ليتر المازوت فأصبح ب (400) ليرة سورية وهو قابل للزيادة نتيجة حلول فصل الشتاء، ويتمّ إحضار هذه المواد من القرى المجاورة عبر طرق وعرة وخطرة للغاية، بما أن قوات النظام تقوم باستهداف كافة الطرق المؤدية إلى المناطق المحاصرة، وتعمد إلى قصفها بشكل يومي، لذا فإننا نعتمد حالياً على الخضروات التي يتمّ زراعتها في قرانا المحاصرة."
وأضاف أبو مؤيد بأن القصف العنيف الذي تتعرّض له قرية بيت جن من قبل القوات النظامية السورية، هو أكثر ما يخيف الأهالي حالياً، ولاسيما أن القرية لا تحوي أي ملاجئ قد تحميهم من القصف، الأمر الذي دفع العديد منهم إلى الاحتماء ببعض الأقبية، واستدلّ بذلك على القصف العنيف الذي تعرضت له البلدة في شهر أيلول/سبتمبر 2017، حين ألقى الطيران المروحي التابع للقوات النظامية السورية أكثر من (300) برميل متفجر إضافة إلى مئات القذائف التي انطلقت من تل حينه وتل دربل الواقعتين في الجهة الشمالية من مزرعة بيت جن والخاضعتين لسيطرة القوات النظامية السورية، وفي هذا الصدد تابع أبو مؤيد قائلاً:
"في حال تعرّض أحد الأهالي للإصابة نتيجة القصف، فلا يوجد من يقدم له الإسعافات الطبية اللازمة، إذ لاتتواجد في القرية سوى نقطة طبية يشرف عليها طبيب أسنان، وهناك خيار آخر أمامه وهو الذهاب باتجاه الأراضي السورية المحتلة عبر طريق وعر. وإنّ مايمنعنا من إجراء تسوية مع النظام السوري، هو تخوفنا من حدوث أعمال انتقامية، فجميع القرى المجاورة التي دخلت في تسوية، لم تلقَ أي فائدة تذكر، بل على العكس تماماً، فعقب إجراء العديد من التسويات، قامت قوات النظام بسوق الشبان للخدمة الإلزامية، وتمّ اعتقال العشرات منهم بسبب تعاطفهم السابق مع المعارضة المسلحة، لذا وباختصار فإنّ الحصار أهون علينا من الأفرع الأمنية والخدمة الإلزامية."
صور تُظهر جانباً من آثار الدمار الحاصل في قرية مزرعة "بيت جن" في الغوطة الغربية، وذلك نتيجة قصفها من قبل القوات النظامية السورية بتاريخ 25 أيلول/سبتمبر2017ç
مصدر الصورة: قناة المكتب الإعلامي في اتحاد قوات الجبل على التلغرام.
ثانياً: إمكانات طبية متواضعة:
يتواجد ضمن المناطق المحاصرة في الغوطة الغربية نقطة طبية واحدة يشرف عليها طبيب الأسنان "حازم أبو إياد"، برفقة بعض المتطوعين الذين تلقوا التدريب خلال فترة الحصار، ولا سيما أن معظم أطباء وممرضي تلك المناطق قد غادورا عقب إجرائهم تسويات مع القوات النظامية السورية، ومنعهم الدخول إلى تلك المناطق المحاصرة في بداية العام 2017. وبدورها تشرف النقطة الطبية على تقديم الإسعافات الأولية للمصابين، فيما يتمّ تحويل الحالات الخطرة إلى الأراضي السورية المحتلة لتلقي العلاج، إلا أنّ العديد من أولئك المصابين لقوا مصرعهم بسبب وعورة الطريق الجبلية وانعدام وسائل النقل، وفي هذا الخصوص تحدّث الطبيب حازم أبو إياد لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة قائلاً:
"بعدما أجرت ثلاثة قرى (بيت تيما وبيت سابر وكفرحور) تسويات مع قوات النظام السوري، وعقب وضعها عدة حواجز تفصلها عن المناطق المحاصرة، أصبح الوضع الطبي أسوأ من ذي قبل، حيث حرمنا من الخدمات التي كان يقدمها الأطباء والممرضين في تلك المناطق، وحالياً لا يوجد ضمن المناطق المحاصرة أي كادر طبي متخصص، وإنما مجرد متطوعين اكتسبوا الخبرة حديثاً. والجدير بالإشارة أن عملنا يقتصر فقط على تقديم الإسعافات الأولية للحالات الحرجة من أجل ابقائها على قيد الحياة، إلى حين وصولها إلى الأراضي السورية المحتلة، وقد تمّ تسجيل عدة وفيات على الطريق الجبلي خلال رحلة عبورها لتلقي العلاج، ويعود ذلك إلى أن المصابين يتمّ نقلهم على البغال الأمر الذي يزيد من شدة الإصابة، ناهيك عن المدة الزمنية التي تستغرق أكثر من ثلاث ساعات أحياناً للوصول إلى هناك. وبالنسبة للأدوية وحليب الأطفال والمعدات الطبية فمن الصعب تأمينها عن طريق إدخالها من مناطق سيطرة النظام، وذلك نظراً لغلاء أسعارها، لذا فيتمّ إدخال بعض الأدوية من الأراضي السورية المحتلة."
وتابع الطبيب حازم بأنّ العديد من المنظمات الإنسانية والطبية مثل منظمة "أطباء بلا حدود" وهيئة "شام" الإنسانية كانت قد توقف عن تقديم الدعم الطبي للمناطق المحاصرة، بحجة أن معظم الأطباء قاموا بإجراء مصالحة مع القوات النظامية السورية، وأكدّ بدوره على أنّ عدد الضحايا منذ بداية العام الحالي بلغ أكثر من سبعين قتيلاً، إضافة إلى عشرات الجرحى، سقط غالبيتهم نتيجة الحملة العسكرية الشرسة التي شنتها القوات النظامية السورية على تلك المناطق، وتحديداً في بداية شهر أيلول/سبتمبر 2017، حيث تمّ تسجيل ما يقارب (35) قتيلاً و(50) جريحاً، ومازال العدد في ازدياد نتيجة استمرارهذه الحملة، وأشار الطبيب حازم في نهاية حديثه إلى أنّ كادراً طبياً أميركياً كان قد دخل إلى المناطق المحاصرة عبر الجولان المحتل بالتزامن مع بداية الحملة العسكرية، إذ أنه مازال يقدم بعض الإسعافات الأولية للمصابين نتيجة القصف العنيف الذي طال منازل المدنيين.
وقد أظهر مقطع فيديو خاص بسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، أحد المدنيين المصابين جراء قصف القوات النظامية السورية، خلال تلقيه العلاج من قبل الكادر الطبّي المتواجد داخل النقطة الطبية في قرية بيت جن المحاصرة، وذلك بتاريخ 11 تشرين الأول/أكتوبر 2017.
فيما أظهر مقطع فيديو حصري آخر، أحد المدنيين المصابين جراء قصف القوات النظامية السورية، وهو يتلقى العلاج من قبل الكادر الطبّي المتواجد داخل النقطة الطبية في قرية بيت جن المحاصرة، وذلك بتاريخ 4 تشرين الأول/أكتوبر 2017.
صور خاصة بسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، تُظهر جانباً من الإصابات التي تعرض لها المدنيون نتيجة قصف القوات النظامية السورية علي قرية بيت جن في بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر 2017، كما تظهر تلقيهم للعلاج من قبل الكادر الطبّي المتواجد في القرية.
ثالثاً: حملة عسكرية عنيفة على المناطق المحاصرة:
في بداية شهر أيلول/سبتمبر 2017، قامت القوات النظامية السورية مدعومة ب"حزب الله" اللبناني و"فوج الحرمون"، بشن هجوم عنيف يهدف إلى السيطرة على قرية "مزرعة بيت جن" الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة التي تطلق على نفسها "اتحاد قوات جبل الشيخ"، حيث ترافق هذا الهجوم بقصف عنيف تمثل بإلقاء عشرات البراميل المتفجرة على المناطق المحاصرة، وهو الأمر الذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بين صفوف المدنيين وصفوف عناصر المعارضة، كما أنه أدى إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بمنازل المدنيين، وفي هذا الصدد تحدّث أبو فايز وهو ناشط إعلامي في قرية "بيت جن"، حيث قال:
"منذ عدة أشهر والمناطق المحاصرة في الغوطة الغربية تتعرض للقصف المدفعي والقصف بقذائف الهاون، من قبل قوات النظام والقوات الموالية له في بيت سابر وبلدة حضر والمقروصة وبيت تيما وقرية حينة، ناهيك عن عشرات البراميل المتفجرة التي استهدفت وبشكل عشوائي منازل المدنيين مخلفة وراءها العديد من القتلى والجرحى، وبتاريخ 10 أيلول/سبتمبر 2017، شنت قوات النظام هجوماً عنيفاً على قرية مزرعة بيت جن وقرية بيت جن بهدف السيطرة عليهما، والسيطرة على تلال استراتيجية مثل التلول الحمر وتل صفوت وتل الزيات وتل الظهر الأسود الخاضعين لسيطرة المعارضة المسلحة، حيث كان الهجوم من عدة محاور، وهي محور (قرية دربل ذات الغالبية السنية ومكان تجمع قوات الفرقة الرابعة التابعة للنظام) ومحور (قرية حينة ذات الغالبية المسيحية) ومحور (قرية المقروصة ذات الغالبية الدرزية) ومحور (الظهر الأسود/ منطقة الزيات وتلة بردعيا)."
وأشار أبو فايز إلى أنّ حصيلة القصف على بلدة مزرعة بيت جن خلال (35) يوماً من بداية الحملة العسكرية على المناطق المحاصرة، بلغت أكثر من (500) برميل متفجر، بينها (60) لغماً بحرياً[9] و (40) برميلاً يحوي مواد حارقة، و(4000) قذيفة متنوعة، خلفت جميعها دماراً هائلاً في الأبنية السكنية وممتلكات المدنيين، الأمر الذي استدعى بعض الأهالي النزوح باتجاه مناطق سيطرة القوات النظامية السورية رغم خطورة الوضع الأمني الذي قد يعرضهم للاعتقال، كما قال أبو فايز في معرض حديثه عن القتلى والجرحى الذين سقطوا نتيجة هذا القصف، بأنّ أكثر من (35) شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من (50) آخرين بينهم نساء وأطفال.
صورة تُظهر الدخان المتصاعد نتيجة قصف الطيران المروحي التابع للقوات النظامية السورية، على قرية مزرعة بيت جن بتاريخ 24 أيلول/سبتمبر2017، مصدر الصورة: قناة المكتب الإعلامي في اتحاد قوات الجبل على التلغرام.
صورة أخرى تظهر جانباً من آثار الدمار الذي لحق بمنازل المدنيين في قرية "بيت جن"، وذلك جراء قصفها بقذائف الهاون من قبل القوات النظامية السورية بتاريخ 22 أيلول/سبتمبر2017، مصدر الصورة: قناة المكتب الإعلامي في اتحاد قوات الجبل على التلغرام.
صورة أخرى تُظهر جانباً من آثار الدمار الحاصل في قرية "مزرعة بيت جن" في الغوطة الغربية، وذلك نتيجة القصف الذي تعرضت له من قبل القوات النظامية السورية بتاريخ 2 تشرين الأول/اكتوبر2017، مصدر الصورة: قناة المكتب الإعلامي في اتحاد قوات الجبل على التلغرام.
ومن جهته وثق مراسل سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أسماء بعض القتلى من المدنيين الذين سقطوا في قريتي "مزرعة بيت جن" و"بيت جن" خلال الهجوم الأخير على تلك المناطق من قبل القوات النظامية السورية في شهر أيلول/سبتمبر 2017، ومن الجدير ذكره أن بعض أسماء القتلى لم يتمّ نشرها وذلك حفاظاً على أمان عائلات القتلى الذين مازالوا متواجدين ضمن مناطق سيطرة القوات النظامية السورية.
الصفة |
الاسم |
# |
طفل/مدني |
فادي الشعبي |
1 |
مدني |
عمار قبلان |
2 |
مدني |
أحمد حمدان |
3 |
مدني |
أحمد البدوي |
4 |
مدني |
محمد قبلان |
5 |
مدني |
حسين أبو عساف |
6 |
مدني |
يوسف حمودة |
7 |
مدني |
أم علي حمدان |
8 |
مدني |
أم سليمان حمزة |
9 |
فصائل المعارضة السورية |
محمد قاسم عثمان |
10 |
فصائل المعارضة السورية |
جهاد عثمان |
11 |
فصائل المعارضة السورية |
علاء عثمان |
12 |
فصائل المعارضة السورية |
حسام عثمان |
13 |
فصائل المعارضة السورية |
نبيل قبلان |
14 |
[1] يقصد بمصطلح "التسوية" هو الوصول إلى نوع معين من الاتفاقيات مع قوات الحكومة السورية، والتي تتضمن أشكالاً مختلفة من البنود، منها فك الحصار ووقف القصف من قبل الجيش النظامي وإدخال المواد الغذائية وغيرها من البنود، وتختلف بنود التسويات في سوريا من منطقة إلى أخرى، ومصطلح التسوية يختلف عن مصطلح "الهدنة أو وقف الأعمال القتالية أو وقف إطلاق النار …"، ويشير في بعض الأحيان في السياق السوري إلى تحييد المنطقة بشكل ما وإخضاعها لسيطرة الحكومة المركزية في دمشق.
[2] من الجدير ذكره أنّ قرية حضر ذات غالبية درزية، وكذلك الأمر بالنسبة إلى قريتي المقروصة وحرفا.
[3] أما قرية حينة فغالبية قاطنيها من معتنقي الديانة المسيحية.
[4] تمّ تشكليه مع بداية العام 2017، وذلك نتيجة اتحاد ستة فصائل تابعة للمعارضة السورية، أهمها جبهة ثوار سوريا ولواء جبل الشيخ ولواء عمر بن الخطاب وحركة أحرار الشام الإسلامية إضافة إلى هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)، حيث أنها تهدف إلى فك الحصار عن المناطق المحاصرة في الغوطة الغربية.
[5] تم تشكيله في بداية العام 2017 وتحديداً من قبل أبناء قرى الغوطة الغربية التي خضعت لتسوية مع القوات النظامية السورية (بيت سابر وبيت تيما وكفرحور)، فأصبح حليفاً لها في هجومها على المناطق المحاصرة لمعرفتهم بجغرافية المنطقة جيداً، وأيضاً شارك أفراد هذا التشكيل في معارك أخرى في سوريا إلى جانب القوات النظامية السورية.
[6] تمّ تأسيسها بتاريخ 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، في قرى الغوطة الغربية المحاصرة، حيث أنها تتكون من هيئة تحرير الشام وجبهة ثوار سوريا.
[7] تم تأسيس هذه الغرفة بتاريخ 24 حزيران/يونيو2017، وذلك بهدف السيطرة على مدينة البعث بريف القنيطرة والواقعة تحت سيطرة القوات النظامية السورية، وتتكون بشكل رئيسي من هيئة تحرير الشام إضافة إلى عدد من فصائل المعارضة السورية وهي ألوية الفرقان وألوية سيف الشام ولواء السبطين وجبهة ثوار سوريا.
[8] تضم هذه اللجان الشعبية عدداً من أبناء الطائفة الدرزية من بلدة حضر ومحافظة السويداء، إذ أنهم انضموا إلى جانب القوات