الرئيسية صحافة حقوق الإنسان شمال سوريا/إعزاز: مسلحون من “الجبهة الشامية” يعتدون على محكمة

شمال سوريا/إعزاز: مسلحون من “الجبهة الشامية” يعتدون على محكمة

قام قيادي في الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني السوري/المعارض بمحاولة اقتحام المحكمة وخطف طفلته بعد أن أقرّت المحكمة بأحقيّة والدتها بحضانتها ومنع الأب من رؤيتها لخمسة أشهر متتالية

بواسطة bassamalahmed
239 مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

بتاريخ 21 شباط/فبراير 2023، انتشر شريط فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، وقيل أنّه لعناصر من الجيش الوطني السوري/المعارض وهو يقومون بمحاولة اقتحام “مقر محكمة إعزاز” ويعتدون على قاضٍ، وذلك على إثر قرار من المحكمة بحضانة طفلة لأحد قيادي الفيلق الثالث لصالح زوجة ذلك القيادي وحرمان الأب منها.

أظهر الفيديو الذي اطلعت عليه “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” مجموعة من العناصر المسلّحة التي زُعم بأنهم يتبعون إلى القيادي في الفيلق الثالث (الرائد مجد علوان) -وهو أحد قادمة فصيل الجبهة الشامية الذي ينشط في المناطق الخاضعة لسيطرة مشتركة ما بين المعارضة السورية والجيش التركي- وهو يقومون بإطلاق النار عند باب المحكمة الرئيسي ويحاولون اقتحام المكان.

قامت “سوريون” بتتبع مصدر الفيديو، وحاولت الحصول على معلومات إضافية بخصوص تلك الحادثة من خلال مصادرها المتواجدة على الأرض، وخاصة أنّ جاءت في الوقت الذي ما تزال فيه مناطق شمال غرب سوريا، تعاني من آثار الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا بتاريخ 6 شباط/فبراير 2023.

وحصلت المنظمة على المعلومات التالية من خلال الباحث الميداني لديها، والذي قابل مصادر محلّية، قال في إفادته حول ما جرى ما يلي:

“في يوم الثلاثاء 21 شباط/فبراير 2023، وفي حوالي الساعة الواحدة ظهراً، تهجّم القيادي في الجبهة الشامية (مجد علوان) على مبنى محكمة إعزاز، وذلك على إثر خلاف بين القيادي وزوجته السابقة التي تقدمت بطلب لتلك المحكمة من أجل حضانة ابنتها، وهو ما حصلت عليه بالفعل، بالإضافة إلى منع الأب من رؤية الطفلة لخمسة أشهر متتالية.”

وبحسب مصادر محلّية، وبعد صدور قرار القاضي، دخل “مجد” إلى المحكمة لرؤية ابنته وحاول أخذها إلى خارج المحكمة، وهو ما أدّى بعناصر من الشرطة إلى التدخل ومنعه من ذلك وإخراجه إلى خارج المحكمة. وهو ما دفع القيادي إلى طلب المؤازرة من عناصره العسكرية ومحاولة اقتحام المحكمة لأخذ الطفلة بقوة السلاح، وهو ما لم يتكمن منها القادي. إلى هنا، قال الباحث لدى “سوريون” بعد ذلك ما يلي:

“في نفس اليوم، وفي حوالي الساعة 5 ظهراً، تدخل النائب العام لمدينة إعزاز وقائد الشرطة العسكرية لمدينة إعزاز وبحضور الدكتور (حسان) مدير الصحه في مدينة اعزاز بحل الخلاف بين الطرفين وتحديد مدّة لمجد لمشاهدة ابنته. وإلغاء قرار حرمان الأب من طفلته لمدّة خمسة أشهر متتالية.”

وفي ذات السياق، حصلت “سوريون” على مقطع فيديو (غير منشور) ظهر فيه القيادي “مجد علوان” وهو يقول بأنّه توصل مع اتفاق مع زوجته السابقة على أمور الحضانة وأنّ القضية تمّ حلّها.

وعلى مدار الأشهر والسنوات السابقة، شهدت المناطق الخاضغة لسيطرة الفصائل المعارضة، اشتباكات دورية وفلتان أمني مستمر، حيث وثقت “سوريون” في تقارير سابقة، عشرات الاشتباكات والانتهاكات التي قام بها عناصر من الجيش الوطني السوري.

ربط صورة مأخوذة من كاميرا مخصصة للمراقبة مع صورة أقمار اصطناعية.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد