شهدت مدينتا الباب وأعزاز في ريف حلب الشمالي، والواقعتان تحت سيطرة الجيش الوطني السوري/المعارض، هجمات بصواريخ أسفرت عن مقتل 11 مدنياً وإصابة 31 آخرين بينهم نساء وأطفال، وذلك خلال يومي 2 و15 شباط/فبراير 2022.
تزامن القصف الذي طال مدينة الباب في 2 شباط/فبرايري 2022، مع قصف آخر نفّذه الجيش التركي، وطال قرية عين ديوار في ريف ديريك/المالكية في محافظة الحسكة، وأسفر عن قتلى وجرحى ونزوح عشرات المدنيين. حيث سبق أن أعدت سوريون من أجل الحقيقية والعدالة تقريراً مفصلاً حول الحادثة.
-
القصف على مدينة الباب في 2 شباط:
بتاريخ 2 شباط/فبراير 2022، وفي حوالي الساعة الثانية عصراً بالتوقيت المحلي، تعرضت مدينة الباب لقصف صاروخي طال خمسة مواقع في المدينة، وأسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 24 آخرين بينهم نساء وأطفال.
المعلومات التي جمعتها “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” حول الحادثة، والتي طابقتها مع صور وفيديوهات من المصادر المفتوحة، تمّ عرضها على أحد “خبراء الأسلحة”، من أجل تحديد نوع المقذوفات ومدى الصواريخ. وخلص الخبير أنّ القصف تمّ باستخدام صواريخ “غراد” على الأرجح.
تحدثت “سوريون” مع مصادر عسكرية ضمن مرصدين عسكريين (يتبعان لفصائل المعارض السورية المسلحة) في المنطقة وأكد المرصدان أن مصدر القصف هو منصة إطلاق صواريخ قرب قرية شعالة، وأكد المصدران أن المنطقة كانت تخضع بشكل أساسي لسيطرة وحدات حماية الشعب YPG، ولكنها أصبحت لاحقاً منطقة ذات نفوذ مشترك بينها وبين قوات الحكومة السورية والروسية، كما أن هناك غرفة عمليات مشتركة قريبة من المكان الذي انطلقت منه الصواريخ، وبالتالي ليس من الممكن تحديد الجهة المسؤولة عن القصف بشكل حتمي.
مصدر عسكري آخر ضمن أحد فصائل الجيش الوطني قال لسوريون من أجل الحقيقية والعدالة ما يلي:
“معظم القصف الذي يطال مدينة الباب مصدره قوات النظام، ولكن بسبب تمركز قوات النظام في مناطق سيطرة قسد يتم نقل الخبر بشكل أولي على أن قسد هي المسؤولة عن القصف، لكن في الحقيقة إن النظام هو المسؤول.”
وطال القصف خمس نقاط في المدينة حيث سقطت الصواريخ في الشارع العام قبالة مطعم محلي وفي شارع البريد قرب مبنى قيادة الشرطة، وفي الشارع الجديد عند محل “العمر” للصرافة، وعند طريق دوار السنتر قرب مركز تركيب الأطراف الاصطناعية، وفي سوق محلي عند محل لبيع العطورات.
وأسفر القتل عن مقتل ثمانية مدنيين عُرف منهم زكريا رجب وطه دبك ومحمد عبد الرزاق شيخ عيسى وأحمد العلي، وبقي 4 مجهولي الهوية، أما الجرحى فقد بلغ عددهم 24 مدنياً بينهم 3 أطفال و4 نساء.
لقراءة التقرير كاملاً وبصيغة ملف PDF يُرجى الضغط هنا.