الرئيسية تحقيقات مواضيعية تقرير موجز حول حالات الاعتقال على يد قوات الإدارة الذاتية خلال شهر نيسان/أبريل 2017

تقرير موجز حول حالات الاعتقال على يد قوات الإدارة الذاتية خلال شهر نيسان/أبريل 2017

بواسطة wael.m
487 مشاهدة هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

مقدمة: ما فتأت الأجهزة الأمنية –وعلى رأسها جهاز الأسايش- التابعة للإدراة الذاتية على اعتقال كوادر وقيادات الأحزاب الكردية الأخرى بشكل تعسفي، وخاصة تلك المتحالفة ضمن المجلس الوطني الكردي والمنضوي بدوره ضمن الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوريّة. ورغم الإشكاليات الموجودة حول قوانين الإدارة الذاتية والتي سوف يتم الحديث عنها في تقارير مفصلّة قادمة، إلاّ أنّ عدد كبير من حالات الاعتقال التي تحدث على يد الأجهزة الأمنية التابعة للإدراة الذاتية لا تراعي حتى القوانين الموضوعة من قبل الإدارة نفسها. فعلى سبيل المثال، قامت قوات الأسايش بتاريخ 15 آب/أغسطس 2016 باعتقال عدد من السياسيين والنشطاء الكرد أثناء تشييع أحد المقاتلين (وهو المقاتل حبيب قدري) وهو مقاتل ضمن قوات (بيشمركة روج[1]) والتي تقاتل إلى جانب قوات البيشمركة الكردية في كردستان العراق. وكانت التهمّة التي تمّ توجيهها للمشيعين هي "التظاهر بدون رخصة"، برغم أنهم اعتقلوا في جنازة/تشييع وليس في مظاهرة.

ومن الأسماء التي تمّ اعتقالها يو التشييع وما زالت قيد الاعتقال: آلان أحمد، وهو من أبناء مدينة القامشلي/قامشلو ويعمل كمراسل موقع ( Yekiti Media) تابع لحزب يكيتي الكردي في سوريا (والذي يقوده إبراهيم برو) ولا يزال قيدّ الاعتقال حتى كتابة هذا التقرير بتاريخ 15 أيار/مايو 2017. وبالإضافة إلى آلان أحمد تمّ اعتقال بعض الكوادر الأخرى وتمّ الإفراج عنهم لاحقاً في فترات مختلفة، منهم (محمد إسماعيل ونشأت ظاظا وهم أعضاء في المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكُردستاني – سوريا – و نافع عبد الله وعبد الكريم حاجي وهم أعضاء في اللجنة المركزية في الحزب نفسه. وقيادات أخرى من أحزاب مختلفة منها حسن صالح عبد الله كدو وماهر عربو ونشطاء آخرين مثل مزكين رمضان).

اعتقالات وسوء معاملة لعدد من المتجزين خلال شهر نيسان/أبريل 2017

تُعتبر "وثيقة العقد الإجتماعي" بمثابة دستور يحكم مناطق الإدارة الذاتية، وهي وثيقة صادرة عن المجلس التشريعي في الإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة في شهر كانون الثاني/يناير 2014. حيث تقول المادة (25) في فقرتها –ب- على أنّ "كرامة الإنسان مُصانة ولا يجوز تعذيب أحد نفسياً أو جسدياً ويعاقب فاعلها"، ولكن ما حدث مع العديد من المتجزين كان مختلفاً.

أحد أعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني-سوريا (والذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية) كان قد اعتقل من قبل قوات الأسايش [2]في منتصف شهر نيسان/أبريل 2017، وذلك من أمام باب منزله الكائن في مدينة القامشلي/قامشلو، متهمّة إياه بمخالفة القرار الصادر عن "لجنة الإدعاء والتحقيق" لدى الإدارة الذاتية والذي كان ينصّ –أي القرار – على وجوب مراجعة كافة الأحزاب المنتشرة في مناطق الإدارة الذاتية لجنة شؤون الأحزاب، للسير بعملية ترخيص الأحزاب السياسية في مقاطعة الجزيرة.

"سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" التقت مع المعتقل في منزله بمدينة القامشلي بعد الإفراج عنه، حيث قال في شهادته:

 " حضرت دورية مؤلفة من سيارتين دفع رباعي من نوع "تويوتا"  لقوات الآساييش، وبداخلها ثمانية أفراد إلى منزلي، الواقع في مدينة القامشلي/قامشلو، وطلبوا مني المغادرة معهم إلى مركز أسايش حي العنترية، التي أمضيتُ فيه أربع ساعات فقط، ومن ثم قاموا بنقلي إلى مركز آخر تابع للقوات، في منطقة أم الفرسان، شرقي القامشلي، وتم وضعي في غرفةٍ منفردة، مدةَ يومين."

وأضاف الشاهد أن المحقق الموجود في سجن "أم الفرسان" بدأ الاستجواب معه بتوجيه سيل من الشتائم والاتهامات له. وأردف الشاهد قائلاً:

"بعد هذا الاستجواب ، قامت دورية آخرى بنقلي إلى مركز الجريمة المُنظمة (وهي شعبة تتبع لقوات آساييش الإدارة الذاتية، مهمتها، الجرائم المجتمعية، والمخدرات، والحشيش) حيث لم أبقَ هناك سوى أربع ساعات، ليتُم نقلي فيما بعد إلى سجن علايا، حيث أمضيتُ فيه خمسة أيام، بين مرتكبيّ الجرائم، ومتعاطيّ المخدرات، وتجار الأسلحة، السجن الذي عانيتُ فيه كثيراً، دونّ الحصول على أدنى حقوقي الشخصية، حتى كَسجين."

وفي ردٍ على استفسار "لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة" حول الأسباب المباشرة للاعتقال أفاد الشاهد بأن السبب المباشر للاعتقال هو اتهامه بكسر أقفال إحدى المكاتب المحلّية للمجلس الوطني الكردي ومحاولة فتح المكتب دون رخصة، وهذا ما نفاه الشاهد جملة وتفصيلاً.

وقامت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بتوثيق عدد من حالات الاعتقال التي تمّ الإفراج عن أصحابها خلال شهر نيسان/أبريل 2017 من قبل قبل الإجهزة الأمنية التابعة الإدارة الذاتية:

1 – بتاريخ 1 نيسان/أبريل 2017 المصادف ليوم السبت، قامت دورية عسكرية تابعة لقوات الأسايش بمداهمة منزل السيد "رشيد محمد" عضو تيار المستقبل الكردي، وهو أيضاً عضو في أحد المجالس المحلّية التابعة للمجلس الوطني الكردي في سوريا، وتمّت المداهمة في بلدة الدرباسية واعتقل على إثرها. وتمّ الإفراج عنه بتاريخ 4 نيسان/أبريل 2017، وكانت خلفية الاعتقال مرتبطة بكونه عضو في تيار المستقبل الكردي في سوريا.

2 – بتاريخ 10 نيسان/أبريل 2017 المصادف يوم الاثنين، قامت دوية عسكرية تابعة لقوات الأسايش باعتقال السيد "فرهاد محمد أوصمان" وهو أيضاً عضو في أحد المجالس المحلّية التابعة للمجلس الوطني الكردي في سوريا، وتمّ الاعتقال في بلدة الدرباسية وتمّ الإفراج عنه بتاريخ 11 نيسان/أبريل 2017. وكانت خلفية الاعتقال مرتبطة بكونه عضواً في المجلس الوطني الكردي في سوريا.
3 – بتاريخ 10 نيسان/أبريل 2017 المصادف يوم الاثنين، قامت دوية عسكرية تابعة لقوات الأسايش بمداهمة منزل السيد "نواف حسن عبد العزيز" الكائن في قرية (كر زيارة أباسا) في ريف بلدة معبدة، حيث تمّ اعتقاله على خلفية عضويته في المجلس الوطني الكردي في سوريا. وتمّ الإفراج عنه لاحقاً.

4 – بتاريخ 18 نيسان/أبريل 2017 المصادف ليوم الثلاثاء، قامت دوريتان تابعتان لقوات الأسايش بمداهمة منزل السيد "آزاد عبد الرحمن" وهو عضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، من منزله الكائن في حي ميسلون بمدينة القامشلي/قامشلو، وتمّ الإفراج عنه بتاريخ 24 نيسان/أبريل 2017. وذلك بتهمة مخالفة قانون ترخيص الأحزاب.

5 – بتاريخ 3 نيسان/أبريل 2017 المصادف يوم الاثنين، قامت قوات الأسايش بالإفراج عن السيد طراد أوسو، العضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، من ريف مدينة الدرباسية والذي كان معتقلاً منذ تاريخ 30 آذار/مارس 2017.

6 – بتاريخ 10 نيسان/أبريل 2017، المصادف ليوم الاثنين، ، قامت قوات الأسايش بالإفراج عن السيد "سعيد أحمد علي" من مدينة المالكية/ديريك والمعتقل منذ تاريخ 18 آذار/مارس 2017، علماً أنّه غير منتسب لأي أحزاب سياسية.

7 – بتاريخ 11 نيسان/أبريل 2017 المصادف ليوم الثلاثاء، قامت قوات الأسايش بالإفراج عن السيد "مزكين شوقي" العضو في حزب يكيتي الكردي في سوريا، وهو من مدينة تل تمر ومعتقل منذ تاريخ 3 آذارا/مارس 2017.

8 – بتاريخ 11 نيسان/أبريل 2017 قامت قوات الأسايش بالإفراج عن السيد "جميل كيكية" العضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني-سوريا، وهو من أبناء مدينة تل تمر، وكان معتقلاً منذ تاريخ 3 آذار/مارس 2017.

9 – بتاريخ 16 نيسان/أبريل 2017 قامت قوات الأسايش بالإفراج عن السيد "أمين عمر" والمعتقل منذ تاريخ 23 آذار/مارس 2017.

10 – بتاريخ 25 نيسان/أبريل 2017 قامت قوات الأسايش بالإفراج عن السيد "بيكس محمد أمين" العضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، وهو من أبناء مدينة معبدة وكان معتقلاً منذ تاريخ

19 آذار/مارس 2017.

11 – بتاريخ 28 نيسان/أبريل 2017 قامت قوات الأسايش بالإفراج عن السيد "مسعود رمو" العضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، وهو من أبناء مدينة معبدة وكان معتقلاُ منذ تاريخ 3 آذار/مارس 2017 من دون أسباب واضحة للاعتقال.

12 – بتاريخ 28 نيسان/أبريل 2017 قامت قوات الأسايش بالإفراج عن السيد "دلكش حزني" العضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، وهو من أبناء مدينة معبدة وكان معتقلاً منذ 3 آذار/مارس 2017 دون أسباب واضحة للاعتقال.

صورة الغلاف: قرار صادر عن "لجنة الإدعاء والتحقيق" في مدينة القامشلي/قامشلو بتاريخ 18 نيسان/أبريل 2017، أثناء إغلاق المجلس المحلّي الشرقي للمجلس الوطني الكردي في سوريا. مصدر الصورة: أحد نشطاء الأحزاب الكردية.

 


[1] وهي قوات مؤلفة بشكل رئيسي من كرد سوريا، جزء كبير منهم من المنشقين عن الجيش النظامي السوري، إضافة إلى متطوعين آخرين. ويقدّر عددهم بحوالي بعدّة آلاف مقاتل وهم متواجدون في إقليم كردستان العراق.

[2] وهو جهاز أمني يُعتبر بمثابة جهاز الأمن الداخلي ضمن مناطق الإدارة الذاتية.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد