الرئيسية صحافة حقوق الإنسان مقتل مسؤول سابق في المعارضة السورية بعد اعتقاله لساعات من قبل “المخابرات الجوية” في درعا

مقتل مسؤول سابق في المعارضة السورية بعد اعتقاله لساعات من قبل “المخابرات الجوية” في درعا

عثر أهالي مدينة داعل على جثة رئيس مخفر "الشرطة الحرة" السابق وعليها آثار تعذيب وطعن بعد ساعات من اعتقاله من منزله في المدينة يوم 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2018

بواسطة wael.m
433 مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

قام عناصر من جهاز المخابرات الجوية السورية باعتقال مسؤول سابق في "الشرطة الحرة" التابعة للمعارضة السورية في مدينة داعل بدرعا، ليعثر أهالي البلدة على جثته ملقاة في الطريق بعد ساعات قليلة من اعتقاله، وذلك يوم 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، بحسب شهادة حصلت عليها سوريون من أجل الحقيقة والعدالة.

وقال أحد الناشطين المحليين[1] المقيمين في مدينة داعل في درعا لسوريون من أجل الحيقية والعدالة يوم 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 حول الحادثة ما يلي:

"داهمت مجموعة مكونة من ستة عناصر من المخابرات الجوية منزل "غانم حمدي الجاموس" حوالي الساعة الثالثة من ليل يوم الأربعاء 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، وعند ساعات الصباح عثر الأهالي على جثته على أطراف المدينة وقد تعرضت للكثير من الطعنات نتيجة استخدام أدوات حادة إضافة لعيارات نارية، وكان "الجاموس"  قائداً سابقاً في المجلس العسكري التابع للمعارضة السورية المسلحة ورئيساً لمخفر مدينة داعل قبل سيطرة القوات النّظامية السّورية على المدينة في تموز/يوليو 2018، وأثناء توليه رئاسة المخفر في حزيران/يونيو 2018 اختطفت مجموعة مسلحة مجهولة أحد أعضاء لجنة المصالحة المتعاون مع الحكومة السورية ويدعى (بشار الشحادات)  ثم وجد مقتولاً بعد عدة أيام، وأعتقد أن الذي حدث هو نوع من الانتقام من القيادات المعارضة والتي لاتزال موجودة في المدينة."


(حمدي غانم الجاموس)رئيس مخفر داعل سابقاً.
مصدر الصورة : نشطاء من مدينة داعل.

إلى ذلك، ذكر الباحث الميداني في سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أن جهاز المخابرات الجوية يدير بشكل رئيسي مدينة داعل، التي شهدت حادثة أخرى قبل حادثة "الجاموس"، فقد شهدت في 4 تشرين الثاني/نوفمبر2018  اعتقال القيادي السابق في المعارضة السورية المسلحة "فادي العاسمي" الذي كان عضو "المجلس العسكري" أيضاً، حيث تم اعتقاله عند أحد الحواجز القريبة من المدينة ومازال قيد الاحتجاز.

وتجدر الإشارة إلى أن حادثة مقتل "الجاموس" بعد اعتقاله هي الثانية من نوعها في محافظة درعا بعد سيطرة الحكومة السورية عليها، حيث سبق أن وثقت سوريون من أجل والحقيقة والعدالة بتاريخ 20أيلول/سبتمبر 2018 وفاة المدني (عبد المولى محمود الحراكي) بعد أقل من شهر من اعتقاله. كذلك تم توثيق عشرات حالات الاعتقال والاحتجاز في المحافظة ونشرت سوريون أخباراً مفصلة حولها.[2]

من جهة أخرى، عثرت القوات النّظامية السّورية في اليوم ذاته على مقبرة جماعية تضم رفات العشرات من عناصر تلك القوات كانوا قد قتلوا في السنوات السابقة خلال المواجهات مع قوات المعارضة السورية المسلحة.

 

[1] تمّ حجب هوية الشاهد حفاظاً على أمانه.

[2] " اعتقالات تطال 26 شخصاً في مدينة داعل بريف درعا رغم الضمانات الروسية" سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، في 13 آب/أغسطس 2018، آخر زيارة بتاريخ 27 أيلول/سبتمبر 2018، https://stj-sy.org/ar/view/676.

"اعتقالات بحقّ شبّان في محافظة درعا من قبل القوات السّورية خلافاً "للاتفاق" الموقّع"، سوريون من اجل الحقيقة والعدالة في 4 آب/أغسطس 2018، آخر زيارة بتاريخ 27 أيلول/سبتمبر 2018، https://stj-sy.org/ar/view/660.

"تسويات" لنساء ورجال في محافظة درعا دون ضمانات حقيقية"، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، في 16 آب/أغسطس 2018، آخر زيارة بتاريخ 27 أيلول/سبتمبر 2018، https://stj-sy.org/ar/view/698.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد