صادرت "هيئة تحرير الشام" أكثر من عشرة منازل في مدينة كفرزيتا بريف حماه الشمالي، تعود ملكيتها لأشخاص موالين للحكومة السورية وأصبحوا مؤخراً أعضاء في مجلس محافظة حماه التابع لها، كما صادرت في الوقت ذاته مبنى المركز الثقافي ومركز إسعاف يستخدمه فريق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في البلدة ذاتها دون توضيح أسباب المصادرة حتى الآن، وذلك وفق شهادة حصلت عليها سوريون من أجل الحقيقة والعدالة.
وقال الناشط المحلي "محمد هويش" مدير "مركز حماه الإعلامي" في حديث مع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة يوم 22 تشرين الأول/أكتوبر 2018، إن عناصر من هيئة تحرير الشام قاموا بوضع علامات باللون الأزرق على نحو 15 منزلاً ومبنيين في بلدة كفرزيتا، وذلك يوم 20 تشرين الأول/أكتوبر 2018، بعد أن تم تداول صورة وأسماء مالكي المنازل ضمن قائمة "مجلس بلدة كفرزيتا" التابع لمجلس محافظة حماه ضمن الحكومة السورية، كما تم تداول صورة خلال اجتماع لهم في مبنى محافظة حماه.
صور تداولها ناشطون لأسماء وأعضاء "مجلس مدينة كفرزيتا" التابع لمحافظة حماة التابعة للحكومة السورية.
وأضاف "هويش" أن عناصر هيئة تحرير الشام صادروا أيضاً مبنى المركز الثقافي الذي يشرف عليه المجلس المحلي في المدينة وكذلك صادروا مبنى يتخذه الدفاع المدني كمركز إسعاف أولي، وذلك دون توضيح سبب المصادرة، حيث من المفترض أن يقوم المجلس المحلي بالاجتماع مع مندوبين من هيئة تحرير الشام -اليوم 22 تشرين الأول/أكتوبر 2018- لمعرفة أسباب المصادرة.
صورة للسور الخارجي للمركز الثقافي في ي مدينة كفرزيتا بحماه، بعد أن قامت هيئة تحرير الشام بمصادرته ووضع علامة زرقاء على سوره الخارجي
مصدر الصورة: ناشطون محليون بتاريخ 20 تشرين الأول/أكتوبر 2018
وسبق أن قامت هيئة تحرير الشام بمصادرة منازل وأملاك مدنيين مرات عدة وفي مناطق مختلفة، إضافة إلى الاستيلاء على الأملاك العامة، حيث سبق أن نشرت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة تقارير مفصلة حول الحوادث[1].
[1] تحقيق استقصائي -"أمر إخلاء"، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة 14 أيار/مايو 2018، آخر زيارة بتاريخ 22 تشرين الأول/أكتوبر 2018 https://stj-sy.org/ar/view/536.