تعرض مشفيان في محافظة حماه ومشفى آخر في محافظة إدلب لقصف جوي بالبراميل المتفجرة من قبل القوات النظامية السّورية وآخر يُعتقد أنه من طائرات حربية روسية تسبب بخروج المشافي الثلاث عن الخدمة، وذلك في يوم 8 أيلول/سبتمبر 2018، بحسب الباحثين الميدانيين في سوريون من أجل الحقيقة العدالة.
قال الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في محافظة إدلب، إن مشفى "نبض الحياة" في بلدة حاس تعرضت يوم 8 أيلول/سبتمبر 2018 إلى قصف جوي ببرميل متفجر حيث سقط البرميل على المدخل الرئيسي للمشفى وتسبب بتدمير بعض الآليات واشتعال الحرائق وأضرار مادية كبيرة في بعض الأجهزة الطبية ما سبب خروج المشفى عن الخدمة، كذلك أدى إلى إصابة بعض المدنيين بجروح فضلاً عن نقل المرضى الموجودين فيه إلى نقاط طبية أخرى.
ونشرت "مديرية صحة إدلب الحرة" التي تتبع للحكومة السورية المؤقتة التابعة للإئتلاف المعارض، بياناً حول استهداف مشفى "نبض الحياة" وأكدت خروجه عن الخدمة بسب الأضرار الجسيمة التي طالت المعدات والتجهيزات الطبية فيه.
صورة تظهر أثار القصف في مشفى "نبض الحياة" في بلدة حاس بإدلب، نشرتها "مديرية صحة إدلب الحرة" يوم 8 أيلول/سبتمبر 2018.
وفي محافظة حماة، قال الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة إن مشفى "الشهيد حسن الأقرع" في مدينة كفرزيتا و"مشفى اللطامنة الجراحي" في مدينة اللطامنة، تعرضا يوم 8 أيلول/سبتمبر 2018 لقصف جوي من طائرات حربية روسية حسب ما نقل عن المرصد العسكري في المنطقة.
من جهته قال مدير "مشفى اللطامنة الجراحي" الطبيب "محمود محمد" في حديث مع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة يوم 10 أيلول/سبتمبر 2018: "في يوم السبت في الساعة الحادية عشرة ظهراً كان المشفى يعجّ بالمرضى، وتم استهداف المشفى بأربعة غارات إحداها بصواريخ ارتجاجية، سببت هذه الغارات أضراراً كبيرة بالأجهزة والمعدات ما أدى لخروجها عن الخدمة وتم إخلاء المرضى إلى مشافٍ أخرى، (…) المشفى كانت تخدم سكان المخيمات والمزارع في ريف حماة الشمالي وتقدم خدمات الجراحة العظمية إلى جانب طب الأطفال والطب العام".
وقال الناشط المحلي "كرمو خليل" في حديث مع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة يوم 10 أيلول/سبتمبر 2018، إن مشفى "الشهيد حسن الأقرع" في مدينة كفرزيتا تعرضت للقصف مرات عدة خلال الأيام القليلة الماضية وكان آخرها قصف بصواريخ ارتجاجية يوم السبت 8 أيلول/سبتمبر 2018، حيث تسبب القصف بخروج معظم أقسام المشفى عن الخدمة، في حين ما تزال قادرة على استقبال الحالات الإسعافية السريعة فقط.
وكانت "مديرية صحة حماة الحرة" التابعة للحكومة السورية المؤقتة المعارضة نشرت بياناً في التاسع من أيلول/سبتمبر 2018، أوضحت فيه تعرض المشفيين للقصف وأن خروجهما عن الخدمة أدى إلى انقطاع الخدمات الطبية عن نحو عشرين ألف شخص.
نسخة من بيان "مديرية صحة حماة الحرة" حول استهداف المشافي في المحافظة، نشرته يوم 9 أيلول/سبتمبر 2018.
وكانت القوات النظامية السورية وحلفاءها قد بدأت حملة عسكرية على ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي في الرابع من أيلول/سبتمبر 2018، حيث أسفر القصف المستمر حتى اليوم عن مقتل وجرح عشرات الأشخاص فضلاً عن دمار مركز للدفاع المدن وعدة مدارس، وسبق أن أعدت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أخباراً منفصلة حول الحوادث.[1]
[1] "قتلى وجرحى مدنيون في قصفٍ جوي على جسر الشغور بريف إدلب الغربي 4 أيلول/سبتمبر 2018"، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بتاريخ 5 أيلول/سبتمبر 2018، آخر زيارة بتاريخ 7 أيلول/سبتمبر 2018، https://www.stj-sy.org/ar/view/722.
"مواصلة القصف على قرى وبلدات ريف إدلب يوقع المزيد من الضحايا المدنيين 6 أيلول/سبتمبر 2018" سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بتاريخ 7 أيلول/سبتمبر 2018، أخر زيارة بتاريخ 10 أيلول/سبتمبر 2018 https://www.stj-sy.org/ar/view/730