“داعش” يعدم أول المخطوفين لديه من أبناء محافظة السويداء

أعدم التنظيم الذي يُطلق على نفسه اسم "الدولة الإسلامية" والمعروف باسم "تنظيم داعش" أحد المدنيين الذين اختطفهم من قرية الشبكي في محافظة السويداء جنوبي سوريا، خلال الهجمات[1] التي نفذها في 25 تموز/يوليو 2018، حيث بث التنظيم مقطعاً مصوراً يظهر الشاب المختطف يقول أن سبب إعدامه هو "فشل المفاوضات بين التنظيم والطائفة الدرزية."

ونفذ التنظيم عملية الذبح بحق الشاب "مهند ذوقان" (19) عاماً طالب في السنة الأولى في البحوث العملية، في الثاني من آب/أغسطس 2018 ونشر المعقطع المصور للعملية في الخامس من الشهر ذاته، حيث ظهر الشاب مكبلاً وقال فيه:
"أنا مهند ذوقان من قرية شبيكي ألاقي مصيري نتيجة فشل المفاوضات بين الدولة الإسلامية والدروز، وأتمنى من القائمين على المفاوضات الاستجابة لمطالب الدولة الإسلامية حتى لا يلاقي الجميع مصيرهم كمصيري."

صورة للشاب "مهند ذوقان" بعد إعدامه من قبل "تنظيم داعش" يوم 2 آب/أغسطس 2018
 

وقال الناشط المحلي "سلام عزام"[2] في حديث مع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة يوم 6 آب/أغسطس 2018، إن المفاوضات بين الطرفين توقفت يوم 31 تموز/يوليو 2018 بعد تنفيذ "القوات الرديفة"[3] عمليات إعدام بحق مجموعة من عناصر "تنظيم داعش" الذين كان من المفترض أن يتمّ نقلهم من منطقة "حوض اليرموك" بدرعا إلى بادية السويداء بموجب اتفاق بين "تنظيم داعش" والقوات النّظامية السّورية[4]، كما أن هناك نحو 72 عنصراً "تنظيم داعش" مازلوا أسرى لدى القوات الروسية في مدينة بصرى الشام، حيث ترفض القوات الروسية التفاوض بشأنهم، الأمر الذي دفع "تنظيم داعش" إلى إيقاف عملية التفاوض وإعدام الشاب "ذوقان".

وفي السياق، نشرت شبكة "السويداء الآن" الإخبارية المحلية، مقطعاً مصوراً يظهر فيه أشخاص يقومون بإعدام رجل شنقاً في مدينة السويداء مع تجمع كبير للناس، حيث قالت الشبكة إن الرجل الذي تم إعدامه هو أحد عناصر "تنظيم داعش" تم أسره من قبل القوات النّظامية السورية، يوم 6 آب/أغسطس 2018، بعد هجوم انتحاري نفذه ثلاثة عناصر من التنظيم على مواقع لـ"الحزب القومي السوري الإجتماعي" في قرية دوما شمالي شرقي السويداء، والذي أسفر عن مقتل عنصرين للتنظيم وأربعة من "الحزب" وإصابة العنصر الذي تم شنقه، وذلك بحسب ما قالت "السويداء الآن"، ولم تتمكن سوريون من أجل الحقيقة والعدالة من التحقق من صحة المعلومات التي أوردتها الشبكة أو من هوية الشخص الذي تم إعدامه.

لقطة مقتطعة من مقطع مصور بثته شبكة "السويداء الآن" يوم 7 آب/أغسطس 2018ـ لما قالت إنه عملية إعدام شنقاً لأحد عناصر "تنظيم داعش" الذي تم أسره جراء هجوم نفذه على قرية دوما.
 

وكانت القوات النّظامية السّورية أرسلت تعزيزات عسكرية إلى الريف الشرقي لمحافظة السويداء تمهيداً لبدء عملية عسكرية على "تنظيم داعش" بالإشتراك مع "فصائل محلية" من أبناء المحافظة منها؛ "مغاوير الجبل" و"صقور الجبل" و"قوات الباشا" و"قوات الزغابة" (تابعتين لرجال الكرامة شرق السويداء) و"صقور التوحيد"، وذلك في 5 آب/أغسطس 2018، حيث تمكنت القوات النّظامية من التقدم في البادية الشرقية والسيطرة على عدة تلال وعلى مغر ملحة وتل سنيم في منطقة الكراع، تزمناً مع تقدم من محور الريف الشرقي والسيطرة على منطقة "الحصن" وذلك في السادس من الشهر ذاته، وفق ما نشرت "شبكة السويداء 24" الإخبارية.