الرئيسية صحافة حقوق الإنسان حالات وفاة بين النازحين من محافظة درعا قرب الشريط الحدودي مع الأردن

حالات وفاة بين النازحين من محافظة درعا قرب الشريط الحدودي مع الأردن

مخاوف أممية حول الظروف المريعة لأكثر من 320000 نازح

بواسطة wael.m
107 مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

يعاني عشرات آلاف النازحين داخلياَ جراء العمليات العسكرية الأخيرة للقوات النّظامية السّورية وحلفائها في محافظة درعا جنوبي سوريا من ظروف إنسانية ومعيشية وصحّية متردية، حيث سُجلت إصابات بأمراض عدة وحوادث وفاة عند الحدود السورية الأردنية والشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل، وذلك بحسب شهادات عدة حصلت عليها سوريون من أجل الحقيقة والعدالة.

"أبو معن" نازح يقيم في سيارته الخاصة مع عائلته على بعد 100 متر من الشريط الحدودي مع الأردن قبالة بلدة المتاعية، قال في حديث لسورون من أجل الحقيقة والعدالة يوم 5 تموز/يوليو 2018، إن عشرة أطفال ماتوا غرقاً أثناء محاولتهم جلب المياه من سد يقع على بعد 500 متر عن الساتر الترابي الحدودي مع الأردن، كما سجلت عدة إصابات بضربات شمس وحالات إسهال شديدة وأمراض جلدية مثل القوباء، إضافة إلى حالات سوء تغذية وتجفاف بين الأطفال الرضع والحوامل، بحسب "أبو معن" نفسه.

وأضاف أنهم تلقوا تحذيرات بأن حرس الحدود الأردني سيقوم بإطلاق الرصاص الحي على أي شخص يقترب أو يحاولل عبور الساتر الترابي باتجاه الأردن.

كذلك قال النازح "عدنان" أحد المتواجدين في منطقة الطبريات قبالة قرية تل شهاب على بعد 100 متر من الشريط الحدودي مع الأردن أيضاً في حديث مع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة يوم 4 تموز/يوليو 2018، إن حرس الحدود الأردني أطلق الرصاص الحي بالهواء مرات عدة لتفريق النازحين أثناء تجمعهم عند نقطة لتوزيع مساعدات غذائية على الشريط الحدودي، إضافة إلى التعرض لهم بسوء المعاملة والألفاظ المسيئة.

وأشار عدنان إلى عدم وجود أي فرق طبية أو إغاثية في المنطقة، حيث أن هناك فوضى عارمة ونقص شديد في مقومات الحياة الأساسية، وتابع قائلاً: "في كل يوم يأتي صهريج نشتري منه المياه للاستخدام بسعر 100 ليرة لعشرين ليتر (…) لا يوجد حمامات ونستخدم الحفر الفنية البدائية الأمر الذي يسبب تكاثر الحشرات وارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض."

من جهته، قال نازح آخر واسمه "هاني الحريري" والموجود في "المنطقة الحدودية الحرّة ما بين الأدرن سوريا" في حديث مع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة يوم 4 تموز/يوليو 2018، إن أكثر من 20 ألف شخص معظمهم أطفال ونساء متواجدون في "المنطقة الحرة" فقط، حيث هناك ازدحام كبير في مساحة صغيرة، ويعاني معظمهم من حروق جراء الشمس وصعوبة بتأمين المياه والحليب للأطفال.

وقال الطبيب "يعرب الزعبي" رئيس دائرة المشافي في "مديرية صحة درعا الحرة" المتواجد على الحدود الأردنية السورية في حديث مع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة يوم 5 تموز/ يوليو 2018، أن حالات إصابات بلدغات عقارب وأفاعي للأطفال سجلت عند الشريط الحدودي مع الأردن، كما سجلت حالة وفاة لرضيع عمره شهرين جراء إصابته بلدغة عقرب عند الشريط الشائك مع الجولان السوري المحتل، في حين لم يتم التأكد بشكل قطعي من وفاة خمسة أطفال جراء إصابات مماثلة قرب قرية المتاعية.

وتابع الطبيب قائلاً: "الجيش الأردني أنشأ نقاط لتوزيع المساعدات قبالة معبر نصيب الحدودي، لكن التوزيع يكون بشكل مهين ومذل وعشوائي، حيث يلقون الخبز والمياه من وراء الشريط الحدودي، كما أنهم سمحوا لبعض الحالات المرضية والإصابات الحربية بالدخول للعلاج."

وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لشوؤن اللاجئين فيليبو غراندي قال يوم 5 تموز/يوليو 2018، إن أكثر من 320000 شخص نازح في درعا يعيشون في ظروف مريعة وغير آمنة 60 ألفاً منهم يقيمون في خيام عند معبر نصيب الحدودي مع الأردن، كما أن هناك خطر يهدد حياة نحو 750 ألف شخص آخرين جراء العمليات العسكرية والغارات الجوية والقصف الشديد في محافظة درعا.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد