نفذ الطيران الحربي الروسي/السوري غارتين جويتين على وسط مدينة جاسم في ريف درعا الغربي وذلك بتاريخ 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 مما أدى إلى سقوط ضحايا وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين.
وقال الناشط جهاد قويدر من مدينة جاسم لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة أن الطيران الحربي الروسي/السوري شنّ عند حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحاً غارتين جويتين استهدفتا شارعاً يتميز بكثافة الحركة المرورية فيه، كونه يحتوي على العديد من المحلات التجارية والبقالة، وأدى ذلك القصف إلى وقوع تسع ضحايا مدنيين والعديد من الجرحى.
وأضاف جهاد:
"قصف المدينة يعد أمراً مزاجياً بالنسبة لقوات النظام السوري وحلفاءه، حيث لا يمرّ شهرين أو أقل إلا ويتمّ قصف المدينة بالقذائف أو يقوم الطيران الحربي بالإغارة دون أي سبب، ففي 31 تموز/ يوليو 2016 تم إستهداف أحد المشافي الموجودة في المدينة مما أدى إلى سقوط أكثر من عشرة ضحايا والعديد من الجرحى المدنيين. والصور المتداولة لحادثة القصف هذه توكد أن لا وجود إلا لمنازل المدنيين ولا يوجد هناك أهداف عسكرية بالقرب من المكان المستهدف."
أمّا الناشط محمد العبد الله (وهو من أبناء مدينة إنخل-مقيم في جاسم) فقد قال لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة:
"أستطيع الجزم بأن الطيران الحربي الذي شن الغارة هو طيران روسي (نوع سوخوي) بسبب المسافة البعيدة نسبياً مقارنة مع حالات القصف التي يكون الطيران السوري مسؤولاً عنها وتكون الطائرة قريبة أثناء القصف، حيث قامت صباح الأربعاء 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 بشن غارتين على حي مدني مما أدى إلى مقتل تسع أشخاص وجرح العديد من المدنيين إثنان منهم بحالة خطرة تم نقلهم إلى خارج القطر للعلاج." وأضاف عبد الله:
"الاستهداف لمدينة جاسم يتكرر كل شهرين أو ثلاثة تقريباً، وباعتبار أنّ مدينة جاسم مكتظة بالسكان ولا يوجد فيها أي مقرات عسكرية بتاتاً، فكل الضربات هي انتقام من المدنيين فقط أو بغية الضغط على عناصر المعارضة المسلحة من خلال إستهداف أهلهم الموجودين داخل المدينة، فجميع المقرات العسكرية تم إخراجها منذ أكثر من عامين من المدينة ولا يوجد أي مقر عسكري داخل المدينة."
أسماء الضحايا الذين سقطوا نتيجة الغارات على مدينة جاسم:
1- محمد خير عيسى الحاجي.
2- محمود فايز الحاجي.
3- هشام محمد خير الحاجي.
4- محمد خير إسماعيل الناصر.
5- إسماعيل حسن الحجاج.
6- حمزة إسماعيل الحجاج.
7- محمد أحمد الحناوي، نازح من مدينة إنخل.
8- محمد نبيل فتة، نازح من مدينة داريا في ريف دمشق.
9- أحمد نبيل فتة، نازح من مدينة داريا في ريف دمشق.
وقد تكرر مشهد االقصف على المدينة بتاريخ 26 تشرين الثاني / نوفمبر 2016 حيث قامت قوات الجيش النظامي باستهداف المدنية بخمس قذائف مدفعية أدّت إلى إصابات ضمن صفوف المدنيين.