قامت مجموعة مسلّحة "مجهولة" بتاريخ 22 تشرين الأول/نوفمبر 2016 بخطف مراسل (راديو ولات إف إم) الصحفي "سردار داري" من إحدى مقاهي الإنترنت (مقهى لافين/ملكية المقهى تعود لداري) في حي المفتي في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، حيث تمّ اقتياده إلى جهولة مجهولة، ليتم العثور عليه في اليوم التالي 23 تشرين الأول/نوفمبر 2016 مرمياً في "قرية الخمائل" التي تبعد عن مدينة الحسكة حوالي (20) كم جنوباً على طريق الشدادة.
وكان شقيق داري –سالار صالح- قد أعلن (عبر حسابه الخاص على الفيس بوك) أنّ تمّ العثور على شقيقه سردار بعد ضربه والاعتداء عليه وطعنه بسكين حاد في منطقة الظهر مما أدى إلى نزيف داخلي بالرئة.
من جهته أصدر (راديو ولات إف إم – وهي الجهى التي يعمل سردار لصالحها) بياناّ صحفياً أدانت فيه عملية الخطف بشدّة وأعلنت أنّ العملية كانت عبارة عن شروع بالقتل، وحمّلت الجهات المعنية في محافظة الحسكة (الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية) مسوؤلية الحادث وطالبت بفتح تحقيق فوري بالحادثة وكشف الجناة "أياً كانوا".
وكان نشطاء مناهضون للإدارة الذاتية قد اتهموا الشرطة العسكرية التابعة لوحدات حماية الشعب (ي ب ك) بالوقوف وراء الحادث، ولم تستطع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة الوصول أو التحدث إلى الصحفي سردار داري لمعرفة ملابسات أكثر عن الحادثة والجهة التي يُعتقد أنّها قامت بالفعل.