نفذ الطيران الحربي السوري يوم الأحد30 تشرين الأول/أكتوبر 2016 عدّة غارات جوية على الأحياء المدنية الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة في مدينتي داعل وإبطع في ريف درعا الأوسط.وقال الناشط علاء الفقير من مدينة داعل لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة أنّ الطيران الحربي السوري شنّ منذ ساعات الصباح من يوم الأحد أكثر من سبع غارات جوية مستهدفاً أحياء يقطنها المدنيون في الجزء الشرقي من المدينة ووسط المدينة، وأكدّ أن ذلك القصف ترافق مع سقوط العديد من قذائف المدفعية وراجمات الصواريخ من قبل القوات المتمركزة في مدينة إزرع ومدينة خربة غزالة ومدينة درعا والخاضعة لسيطرة الجيش النظامي السوري. وأضاف علاء:
"أدى هذا القصف العنيف إلى مقتل الشاب محمد هاني أبو عرةووقوع إصابات عديدة بين المدنيين وُصف بعضها بالخطيرة، وكانت الأضرار المادية كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة على حدٍ سواء. وجاءت هذه الاستهدافات بعد اشتداد القصف على المدينة نفسها، في الوقت الذي كان يتركز في الأيام السابقة على القسم الشرقي من المدينة فقط، بعد أن بدأت قوات النظام هجوماً عسكرياً بتاريخ 2 أيلول/سبتمبر على مدينتي داعل وإبطع، والذي أدى إلى سيطرة تلك القوات على أراضي تقع في الجبهة الشرقية من المدينتين تحتوي على نقطة عسكرية تسمى (الكتيبة المهجورة)."
صورة الشاب "محمد هاني أبو عرة" والذي قتل نتيجة غارات الطيران الحربي السوري – مصدر الصورة نشطاء من محافظة درعا
يذكر أن فصائل المعارضة المسلحة حاولت استرجاع ماخسرته في الأيام السابقة من أراضي، فقابلتها قوات النظام السوري بقصفها لمنازل المدنيين بالطيران الحربي وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة لمدينتي داعل وإبطع.
وذكر مصدر من الفصائل المعارضة السورية المسلحة لمنظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أنّه وفي مساء يوم الأحد 30 تشرين الأول/أكتوبر 2016 وعند الهجوم على (الكتيبة المهجورة) الواقعة تحت سيطرة الجيش النظامي السوري حدث كمين لعناصر المعارضة أدى إالى فقدان الإتصال بثلاثين عنصر على الأقل، وأكد المصدر أن بعض العناصر تم إلقاء القبض عليهم وهم على قيد الحياة وتم إعدامهم ميدانياً من قبل قوات النظام المتواجدة داخل الكتيبة المهجورة.