مذكرة تفاهم لإقامة مناطق لخفض التصعيد[1] في سوريا، وكان من أهم بنود تلك الاتفاقية بأن إقامة مناطق خفض التوتر ستكون مدة سريانه 6 أشهر في البداية، قابلة للتمديد تلقائيا بإجماع الدول الضامنة، كما نصت الاتفاقية على مواصلة الحرب ضد جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية أو مايعرف باسم تنظيم "داعش" داخل مناطق خفض التوتر وخارجها.
مقدمة: واصلت قوات الحكومة السورية مدعومة بالقوات الروسية الحليفة تصعيدها العسكري على مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق، على الرغم من توقيع الاتفاقيات المتتالية التي حددت مناطق "خفض التصعيد" في سوريا، ففي 4 أيار/مايو 2017، وقع ممثلو الدول الراعية لمحادثات آستانة (روسيا وتركيا وإيران) علىوفي تاريخ 22 تموز/يوليو 2017، شارك فصيل جيش الإسلام في التوقيع على اتفاقية خفض التصعيد في سوريا، ثم تبعه فصيل فيلق الرحمن بتاريخ 18 آب/أغسطس 2017، حيث اتفق الجانب الروسي وفصيل فيلق الرحمن على وقف إطلاق النار ومواصلة "محاربة تنظيم جبهة النصرة" أيضاً بحسب مصادر عديدة.
ووفقاً لمراسل سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، فقد تمّ تسجيل حوالي (221) خرقاً من جانب القوات النظامية السورية عقب الإعلان عن اتفاقية "خفض التصعيد" اعتباراً من تاريخ 4 أيار/مايو 2017، وحتى تاريخ 22 تموز/يوليو 2017-إلى حين انضمام فصيل جيش الإسلام للتوقيع على هذه الاتفاقية- إذ أن قوات الحكومة السورية شنت حملات عسكرية على بعض مناطق الغوطة الشرقية بدعم روسي، كحي جوبر وبلدة عين ترما الواقعين تحت سيطرة فصيل فيلق الرحمن، كما سجلت بعض الخروقات في مناطق سيطرة فصيل جيش الإسلام[2] كمدينة دوما.
ومن جهة أخرى فقد تم تسجيل حوالي (500) خرقاً في مناطق مختلفة من الغوطة الشرقية، وذلك اعتباراً من تاريخ 22 تموز/يوليو 2017، وحتى تاريخ 18 آب/أغسطس 2017-حيث انضم فصيل فيلق الرحمن للتوقيع على هذه الاتفاقية لاحقاً- ونالت مدينة عين ترما التابعة لسيطرة فصيل فيلق الرحمن النصيب الأوفر منها، بينما سجلت خروقات محدودة في مناطق سيطرة جيش الإسلام، فيما قام مراسل سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بتوثيق حوالي (223) خرقاً، اعتباراً من تاريخ 18 آب/اغسطس 2017، وحتى تاريخ انعقاد الجولة السادسة من مباحثات الآستانة بتاريخ 14 أيلول/سبتمبر 2017، حيث كثرت الخروقات في مناطق سيطرة فصيل فيلق الرحمن، كبلدة عين ترما وحي جوبر .
أولاً: قصف عشوائي يطال المدنيين في بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية بريف دمشق وإعلانها منطقة منكوبة:
تقع بلدة عين ترما إلى الجنوب الشرقي من حي جوبر الدمشقي، وتشكل مركزاً لخطوط المواجهة الخلفية التابعة لفصيل فيلق الرحمن، لذا فقد شهدت البلدة جزءاً من الحملة العسكرية التي تقودها القوات النظامية السورية على حي جوبر منذ شهر حزيران/يونيو 2017، وذلك بهدف قطع الإمدادت عن الحي وعزله عن بقية مناطق الغوطة الشرقية مايسّهل السيطرة عليه.
ووفقاً للباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة فقد شهدت البلدة هجمات يومية بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، حيث طالت منازل المدنيين وأوقعت العشرات منهم بين قتلى وجرحى بالتزامن مع محاولات متكررة لاقتحامها، ففي تاريخ 3 آب/أغسطس 2017، تعرضت البلدة -التابعة لسيطرة فصيل فيلق الرحمن- لقصف صاروخي أسفر عن مقتل طفلة وامرأة وهما ( فاتن إدريس والطفلة آية) إضافة إلى سقوط عدة جرحى.
صورتان تظهران الضحيتين (فاتن إدريس والطفلة آية) واللتين قتلتا جراء القصف الصاروخي على بلدة عين ترما بتاريخ 3 آب/أغسطس 2017، مصدرالصورة: صفحة الفيس بوك الخاصة بشبكة أخبار جوبر.
وبتاريخ 2 آب /أغسطس 2017، شهدت البلدة يوماً دموياً مماثلاً، حيث استهدفت القوات النظامية بلدة عين ترما بست غارات جوية، ما أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين وهما (محمد صلاح وياسمين جحا).
صورة تظهر جانباً من الإصابات التي استقبلها قسم الإسعاف بمكتب جوبر الطبي نتيجة استهداف بلدة عين ترما بصواريخ أرض أرض بتاريخ 2 آب/أغسطس 2017، مصدر الصورة: صفحة الفيس بوك الخاصة بشبكة أخبار جوبر.
وفي تمام الساعة (12:00) ظهراً من يوم 1 آب /أغسطس 2017، استهدف عشرين صاروخاً شديد الانفجار الأبنية السكنية في البلدة، وامتد القصف قرابة الساعة ما أدى إلى اندلاع حرائق في أحد الأبنية فضلاً عن مقتل خمسة مدنيين معظمهم من الأطفال والنساء وهم:
- الطفلة لانا القاضي
- الطفل عبد الله القاضي
- هيفاء بكورة
- أميرة عرقسوسي
- سليمان الدسوقي
ووفقاً لمراسل سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، فبعد مضي ساعات على البحث عن عالقين تحت الأنقاض عثر عناصر الدفاع المدني على طفل رضيع وشاب مقعد، وتم نقلهما إلى المراكز الطبية لنقل العلاج والرعاية.
صورة تظهر جانباً من علاج الطفل الرضيع الذي تم العثور عليه تحت الأنقاض نتيجة القصف الصاروخي الذي تعرضت له بلدة عين ترما بتاريخ 1 آب/أغسطس 2017، مصدر الصورة: حساب الفيس بوك الخاص بالدفاع المدني في ريف دمشق.
وقد أظهر شريط فيديو نشره الدفاع المدني في ريف دمشق بتاريخ 1 آب/أغسطس 2017، إجلاء الشاب المقعد من تحت الأنقاض نتيجة القصف الصاروخي الذي تعرضت له بلدة عين ترما في ذات التاريخ.
وبتاريخ 31 تموز/يوليو 2017، أصدر المجلس المحلي لبلدة عين ترما، بياناً أعلن فيه البلدة منطقة منكوبة، موضحاً من خلاله ماخلفته الحملة العسكرية من معاناة للمدنيين، كما طالب فيه المؤسسات الإنسانية بجعل البلدة من أولى أولوياتها.
صورة تظهر البيان الصادر عن المجلس المحلي في بلدة عين ترما بتاريخ 31 تموز/يوليو 2017، والذي أعلن عن بلدة عين ترما كمنطقة منكوبة وطالب فيه المؤسسات الإغاثية والإنسانية بجعل البلدة من أولوياتها، مصدر البيان: حساب الفيس بوك الخاص بالمجلس المحلي في بلدة عين ترما.
ثانياً: ارتكاب مجزرة بحق المدنيين في بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية بريف دمشق:
في صباح يوم الجمعة الموافق 14 تموز/يوليو 2017، نفذت مقاتلات حربية تابعة للقوات النظامية السورية ثماني غارات على بلدة عين ترما، ما أدى إلى انهيار مبنى سكني مكون من أربعة طوابق فضلاً عن اندلاع حرائق في إحدى غرفه، حيث سارعت فرق الدفاع المدني باتجاه المبنى رغم استمرار القصف، وعملت على إخماد الحرائق وانتشال المدنيين من تحت الأنقاض، وفي هذا الصدد تحدث مهند القاسم وهوأحد العاملين في الدفاع المدني بريف دمشق، حيث قال:
"في حوالي الساعة (8:45) من صبيحة يوم الجمعة، تعرضت بلدة عين ترما إلى عدة غارات جوية، استهدفت الغارة الثانية من بينها مبنى سكنياً في "منطقة العسة" في البلدة، ويتكون المبنى من أربعة طوابق ويقطن فيه مدنيون، كما أنه يبعد عن خطوط التماس والاشتباك مع القوات الحكومية بحوالي (2) كم، ولا وجود لمقرات فصائل المعارضة بالقرب منه، وبعد الاستهداف مباشرة قمنا نحن الدفاع المدني بالتوجه إلى مكان المبنى لانتشال المدنيين، حاولنا في البداية أن ننتشل الأحياء الذين سٌمع صراخهم من بين الأنقاض، وبالفعل وبعد عدة ساعات تمكنا من إنقاذ (11) شخصاً بينهم نساء وأطفال، كما تم انتشال (11) جثة للقتلى، وبعد يومين تم العثور على جثة لشخص آخر ليرتفع العدد بذلك إلى (12) قتيلاً."
صورة تظهر الدمار الذي لحق بالمبنى المستهدف في بلدة عين ترما، وذلك من قبل القوات النظامية السورية بتاريخ 14 تموز/يوليو 2017، مصدر الصورة: حساب الفيس بوك الخاص بالدفاع المدني في ريف دمشق.
صورة تظهر أحد الأطفال الرضع، وقد تم انتشاله حياً من بين الأنقاض بعد تعرض بلدة عين ترما للقصف الصاروخي من قبل القوات النظامية السورية بتاريخ 14 تموز/يوليو 2017، مصدر الصورة: حساب الفيس بوك الخاص بأخبار الغوطة الآن.
وفي سياق متصل فقد استطاع مراسل سوريون من أجل الحقيقة والعدالة توثيق أسماء القتلى الذين قضوا نتيجة القصف الصاروخي على بلدة عين ترما بتاريخ 14 تموز/يوليو 2017، وغالبيتهم من النساء والأطفال وهم:
- الطفل محمد رحيم
- الطفل غياث دحروج
- الطفل علي دعدع.
- الشابة تغريد مرجان.
- الشابة علياء بدر الدين.
- الشابة نسرين الجراح.
- الشاب محمد جودت سنطيحة.
- الشاب سليمان طسلقي.
- الشاب مهند ريحاني.
- أيمن الحمصي.
- شخص مجهول الهوية.
- أبو حسام لم يتم التعرف على اسمه الحقيقي.
وبعد أيام من المجزرة وثق الدفاع المدني مقتل شخصين آخرين متأثرين بجروح أصيبا بها، وهما (عميد الرواس وبتول الصغير).
هذا وقد أظهر شريط فيديو نشره عناصر الدفاع المدني في ريف دمشق، محاولات إخماد الحريق الذي نشب في أحد أركان المبنى الذي تعرض للقصف الجوي من قبل القوات النظامية السورية بتاريخ 14 تموز/يوليو 2017، كما أظهر شريط فيديو آخر نشره عناصر الدفاع المدني في ذات التاريخ، انتشال امرأة على قيد الحياة من تحت أنقاض المبنى الذي تعرض للقصف الجوي من قبل القوات النظامية السورية في بلدة عين ترما.
ثالثاً: هجمات تحصد أرواح العديد من المدنيين في مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق:
لم تسلم مدينة دوما هي الأخرى من الهجمة العنيفة التي تقودها القوات النظامية السورية على مناطق وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، ففي تاريخ 12 تموز/يوليو 2017، تم استهداف المدينة التابعة لسيطرة فصيل جيش الإسلام، بعدة قذائف مدفعية، ما أسفر عن مقتل طفلة وامرأة وهما (الطفلة حبيبة الشوك ومنيرة القاسم) وفقاً لمراسل سوريون من أجل الحقيقة والعدالة.
صورة تظهر اللحظات التي سبقت دفن الطفلة (حبيبة الشواك) ذات السبعة أشهر، والتي قتلت نتيجة القصف المدفعي على مدينة دوما بتاريخ 12 تموز/يوليو 2017، مصدر الصورة: حساب الفيس بوك الخاص بتنسيقية دوما بريف دمشق.
(أبو محمد) وهو مدير الدفاع المدني في ريف دمشق، تحدث لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، حول تصاعد وتيرة القصف على مدينة دوما من قبل القوات النظامية السورية، وذلك منذ بداية شهر تموز/يوليو 2017، حيث قال:
"بتاريخ 2 تموز/يوليو 2017، تعرضت مدينة دوما لقصف مدفعي قُتل على إثره الطفل (عبد الله وهبة) وأصيبت امرأتان، وفي اليوم التالي بتاريخ 3 تموز/يوليو2017، استهدفت القوات النظامية المتمركزة في الجبال الشرقية المطلة على المدينة الأحياء السكنية بعدة قذائف مدفعية، ما أدى إلى مقتل المدني (باسم الحوري) وإصابة عدة مدنيين بجروح تراوحت بين الشديدة والمتوسطة، ومن ثم شن سلاح الجو السوري أربع غارات على المدينة بتاريخ 4 تموز/يوليو 2017، الأمر الذي أودى بحياة كل من الطفل (محمد دلوان) و(نجوى الأجوة)، فضلاً عن الأضرار المادية التي خلفها القصف في تلك الأيام."
صور تظهر الجرحى الذين تم إسعافهم إلى قسم الإسعاف المركزي في مشفى ريف دمشق التخصصي إثر القصف المدفعي الذي طال مدينة دوما بتاريخ 3 تموز/يوليو 2017، مصدر الصورة: حساب الفيس بوك الخاص بالمكتب الطبي في مدينة دوما.
صورة تبين اللحظات الأولى لعناصر الدفاع المدني وهم يقومون بإخلاء القتلى والجرحى، حيث يظهر في الصورة قيام أحد العناصر بإخلاء الطفل القتيل (محمد دلوان) من أحد أحياء مدينة دوما بعد تعرضه للقصف الجوي بتاريخ 4 تموز/يوليو 2017، مصدر الصورة: حساب الفيس بوك الخاص بالدفاع المدني بريف دمشق.
رابعاً: استهداف بلدة حزّة في الغوطة الشرقية بريف دمشق وسقوط ضحايا مدنيين:
من جهة أخرى، لم تقتصر الحملة العسكرية التي تخوضها القوات النظامية السورية على المناطق المذكورة بل اتسعت لتُسجَّل هجمات أخرى في مناطق متفرقة، فإلى جانب عين ترما سُجّل استهداف قسم من بلدة حزّة الواقع ضمن مناطق سيطرة فيلق الرحمن بعدد من الغارات الجوية في شهر حزيران/يونيو 2017، و كان من بينها غارة جوية استهدفت أحد المباني السكنية في البلدة بتاريخ 23 حزيران/يونيو 2017، وقتل على إثرها خمسة مدنيين بينهم نساء وأطفال، وكان من ضمن القتلى الناشط الإعلامي (مهران كرجسلي)، كما أسفرت الغارة عن إصابة عدة جرحى، وفي هذا الصدد تحدثت أم سليم وهي إحدى نساء البلدة اللواتي شهدن لحظة سقوط الصواريخ على المبنى السكني، حيث قالت:
"في صباح يوم الجمعة الموافق 23 حزيران/يونيو 2017، شن الطيران الحربي ثلاث غارات جوية إحداها في بلدة زملكا والثانية بالقرب من منطقتي، أما الثالثة فقد استهدفت المبنى المقابل لبيتي، حيث كان الناشط (مهران كرجسلي) على سطح ذاك المبنى يمارس عمله الإعلامي من خلال تصوير القصف، وفي الطابق العلوي ومن الجهة ذاتها التي كان فيها الناشط مهران، كانت تقطن عائلة من بلدة زملكا، وفي هذه الأثناء سقط صاروخ فراغي استهدف مكان وجود الناشط مهران فقتل على الفور إضافة إلى مقتل ثلاثة أشخاص من تلك العائلة، وهما الطفلة (جنى البغدادي) ووالدتها (ريم محمد الدهبان) إضافة إلى شقيقها (علي البغدادي)، في حين أصيب والد الطفلة إصابات بليغة إضافة إلى آخرين، وبلغ عدد الجرحى قرابة العشرة أشخاص، كما قضت أيضاً امرأة لم يتم التعرف على هويتها."
وفي مقابلة أجراها مراسل سوريون من أجل الحقيقة والعدالة مع بعض أهالي بلدة حزّة، فقد أكدوا خلو المنطقة المستهدفة من أي مظاهر عسكرية تابعة للمعارضة السورية المسلحة.
صورة تظهر الطفلة الرضيعة (جنى البغدادي) والتي قضت بالقصف الجوي على بلدة حزّة في الغوطة الشرقية بتاريخ 23 جزيران/يونيو 2017، مصدر الصورة: حساب الفيس بوك الخاص بتنسيقية مدينة دوما في ريف دمشق.
صورة تظهر المبنى الذي استهدفه القصف الجوي على بلدة حزّة في الغوطة الشرقية بتاريخ 23 حزيران/يونيو 2017، والذي سقط على إثره عدد من الضحايا المدنيين، مصدر الصورة: حساب الفيس بوك الخاص بشبكة أخبار جوبر.
[1] أصدرت روسيا وتركيا وإيران باعتبارها الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا، بيانا مشتركا حول آلية عمل مناطق خفض التوتر في هذا البلد، وتشمل هذه المناطق وفقا للمذكرة المؤرخة في تاريخ 4 مايو/أيار 2017، الغوطة الشرقية، وبعض أجزاء شمال محافظة حمص، وفي محافظة إدلب، وبعض أجزاء المحافظات المتاخمة لها (اللاذقية، وحماة، وحلب) وبعض أجزاء جنوب سوريا.
[2] خاض جيش الإسلام في شهر نيسان/ أبريل 2017، حملة لاستئصال تنظيم جبهة النصرة استمرت قرابة الشهر، وأسفرت عن تقليص وجود التنظيم لينحصر على بعض المقرات المحدودة في أطراف عربين وبعض مناطق حزة وقسم من مزارع الأشعري، وخلال الحملة تدخل فيلق الرحمن لمواجهة الجيش فتوسعت دائرة المواجهات العسكرية لتكون بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن، وانتهت المواجهات بتراجع كل فصيل إلى مناطق سيطرته، فأصبحت مناطق (دوما ومسرابا وأوتايا والنشابية والشيفونية وبعض مزارع الأشعري) خاضعة لجيش الإسلام، ومناطق (عربين منطقة سيطرة مشتركة بين حركة احرار الشام وفيلق الرحمن وجبهة النصرة) و(منطقة حزة منطقة سيطرة مشتركة بين فيلق الرحمن وجبهة النصرة) و(حمورية منطقة سيطرة كاملة لفيلق الرحمن ) و( سقبا منطقة سيطرة كاملة لفيلق الرحمن ) و(كفربطنا منطقة سيطرة مشتركة بين جبهة النصرة وفيلق الرحمن ) و(جسرين منطقة سيطرة كاملة لفيلق الرحمن ) و (زملكا منطقة سيطرة كاملة لفيلق الرحمن ) و(جوبر منطقة سيطرة كاملة لفيلق الرحمن) و(عين ترما منطقة سيطرة كاملة لفيلق الرحمن ) و (مديرا منطقة سيطرة كاملة لفيلق الرحمن) و (حرستا منطقة سيطرة كاملة لحركة أحرار الشام (لواء فجر الأمة سابقا).