بتاريخ 22 أيلول/سبتمبر 2016 المصادف ليوم الخميس، أقدم انتحاري على تفجير سترته الناسفة وسط عدد من القيادات المدنية والعسكرية في مدينة إنخل بريف درعا، أثناء تواجدها في مخفر "شرطة المدينة" في إنخل والإجتماع فيه، وذلك عقب الانتهاء من تكريم طلبة متفوقين من حملة الشهادة الثانوية في أحد المدارس في المنطقة. وبحسب مراسل سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في درعا، فقد قضى في ذلك الاستهداف ما لا يقل عن (12) شخصاً، كان من بينهم الدكتور يعقوب العمّار، وهو من مواليد بلدة نَمَر في ريف درعا، حيث عمل كمحافظ في العام 2015 (لمحافظة درعا الحرة-التابعة للمعارضة) وأخيراً كوزير الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة (التابعة للمعارضة السورية).
الدكتور يعقوب العمار – مصدر الصورة نشطاء من محافظة درعا.
وكان من بين القتلى أيضاً، المهندس جمال العمارين: وهو من مواليد بلدة نوى –درعا، عمل كمدير لمحطة كهرباء الشيخ مسكين، ومن ثم عضواً في مجلس (محافظة درعا الحرة-التابعة للمعارضة) وأخيراً نائباً لوزير الخدمات في الحكومة السورية المؤقتة.
المهندس جمال العمارين- مصدر الصورة نشطاء من محافظة درعا
وجرح عشرات آخرين ووصفت حالة بعضهم بالخطرة ومن بينهم:
-
عصمت العبسي: رئيس محكمة دار العدل في حوران.
-
د.عبد الحكيم المصري: معاون وزير المالية في الحكومة السورية المؤقتة.
-
محمد سرور المذيب: رئيس المكتب التنفيذي في مجلس محافظة درعا الحرة.
-
ياسر الفشتكي: رئيس اللجنة الأمنية (رئيس المخفر) في مدينة إنخل.
-
إبراهيم البردان: مدير ناحية طفس.
-
المهندس رياض الربداوي: مدير فرع الحبوب في الجنوب.
-
غصَاب العيد: رئيس المجلس العسكري في مدينة إنخل.
صورة تظهر حجم الدمار الذي خلفه التفجير الإنتحاري درعا- إنخل. مصدر الصورة فريق إنخل الإخباري.
قال المواطن (ج.ر) أحد سكان مدينة إنخل، لمنظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" والذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أنّ التفجير حدث في حوالي الساعة الثانية عشر ظهراً من يوم الخميس 22 أيلول/سبتمبر 2016 بعد تناقل أخبار من قبل المعارضة المسلّحة مفادها أنّ وفداً رفيع المستوى سوف يحضر إلى مدينة إنخل لتدشين المخفر، وأضاف:
"ما هي إلاّ نصف ساعة حتى وصل الوفد الذي أشيع عن قدومه إلى المدينة، حيث تمّ إغلاق الطريق الرئيسي بالكامل والطرق الفرعية المؤدية إلى المركز الأمني، ولكن ومع بداية الاجتماع حدث نوع من المشادة الكلامية ما بين مجموعة من العناصر الموجودين على مقربة من مركز الإجتماع لم يُعرف سببها، وتطور إلى نوع من الشجار فيما بينهم، علماً أن مدينة إنخل تحتوي على عناصر مسلحة من خارج المدينة وهم من قرى أخرى من ريف درعا وهم ينتمون للجيش الحر الموجود في المدينة".
وأضاف (ج.ر) والذي كان متواجداً بالقر من مكان التفجير:
"بسبب كثرة العناصر المتواجدين في المكان فقد كان من الصعب معرفة معرفة جميع العناصر وتبعيتها، ولكن وبعد حدوث الشجار تقدم شاب طويل القامة بلباسه العسكري المموه باتجاه الباب الرئيسي للمخفر مستغلاً حالة الهرج الحاصل، وبعد سؤال الحارس لهذا العنصر عن سبب دخوله قام بالركض محاولاً تجاوزه الى مكان إجتماع القيادات، حيث قام الحارس (س. و) بإطلاق النار على الإنتحاري بشكل مباشر، الذي عمد إلى تفجير حزامه الناسف قبل دخوله إلى قاعة الإجتماع مما تسبب في انفجار هز المكان وأدى إلى العديد من الشهداء والجرحى."
وقد أدى ذلك التفجير إلى تدمير المبنى المستهدف بشكل شبه كامل، وعقب التفجير مباشرة وجهت "فصائل المعارضة السورية المسلّحة" أصابع الاتهام للتنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الإسلامية" والمعروف باسم تنظيم (داعش) العامل في الجنوب السوري، وعقب ساعات قليلة من هذا الاتهام أعلنت وكالة أعماق الناطقة بإسم تنظيم داعش عن تبنيها للعملية وكان لها هذا التصريح:
المصدر "وكالة أعماق"
وبحسب نشطاء من المحافظة ومن خلال المتابعة على صفحات لمؤيدي التنظيم فقد تمّ التعرف على منفذ العملية الإنتحارية، ويحمل اسم (ع.م.ر) ويحمل لقب أبو أيوب الدرعاوي، وهو من مواليد العام 1994.