بتاريخ 18 تشرين الأول/أكتوبر 2019، وبعد عدّة أيام من انطلاق العملية العسكرية التركية المسمّاة “نبع السلام”، نشر موقع “بلدي نيوز” السوري مقطعاً مصوراً بعنوان: “مراسل بلدي نيوز يرافق صقور الكرد (الفرقة الثانية) بالجيش الوطني بجولة على المدنيين في مدينة رأس العين”، وظهر في المقطع المصور خمسة رجال في فناء أحد المنازل، يرتدي ثلاثة منهم الزي العسكري ويرتدي آخران لباساً مدنياً (جلابية وعقال).
يبدأ المقطع بتعريف شخص عسكري كردي -صاحب اللحية البيضاء والقبعة الحمراء- بتعريف نفسه، بأنّه تابع لصقور الأكراد في فرقة الحمزات (التابعة للجيش الوطني المعارض)، ويقول للشخص الآخر بأنّهم سمعوا بأنّهم عائلة كردية موجود في المنطقة، مضيفاً بأنّهم جاؤوا ليخلّصوا الناس من حزب الـPKK، ثم يطلب من الشخص الذي أمام الحديث عن رأيه والظلم الذي حدث لهم خلال سيطرة الحزب. يردّ الشخص بأنّهم رأوا ظلماً كبيراً من قبل الحزب، وعمليات تجنيد إجبارية للشباب والبنات ..ألخ، ثمّ يحمد ربّه بقدوم فصائل المعارضة وكمّية الأمان الذي تحقق عقب قدومهم .. ويطلب من جميع المغادرين العودة لإنّ الوضع مستتب ..).
صورة رقم (1) – صورة مأخوذة من المقطع المصور الذي نشرته شبكة “بلدي نيوز” يوم 18 تشرين الأول/أكتوبر 2019، فيما قالت أنه جولة تفقدية لأهالي مدينة رأس العين قام بها فصيل “لواء صقور الأكراد” التابع للجيش الوطني. (علماً أن الشبكة قامت بحذف المقاطع لاحقاً).
ولكن، وبتاريخ 19 تشرين الأول/أكتوبر 2019، أي بعد يوم واحد فقط من نشر المقطع الأول، نشرت الشبكة ذاتها مقطعاً مصوراً آخراً بعنوان “لواء صقور الكرد يحافظ على ممتلكات المدنيين في رأس العين بالحسكة”، وظهر في هذا المقطع الرجل الذي تم تصويره في يوم سابق على أنه مدني، وهو يرتدي الزي العسكري وعليه علم الثورة السورية (العلم الأخضر) ويقف إلى جانب أحد قادة الفصيل المذكور (وهو نفسه الشخص العسكري الذي ظهر في المقطع الأول).
صورة رقم (2) – صورة مأخوذة من مقطع مصور نشرته شبكة “بلدي نيوز” يوم 19 تشرين الأول/أكتوبر 2019، لما قالت أنه جولة لفصيل “لواء صقور الكرد” وهو يحافظ على أملاك المدنيين في مدينة رأس العين.
لاحقاً، أثار الموضوع سخطاً كبيراً لدى نشطاء سوريين، واعتبروه جزءاً من الرواية المضللة التي تعمل على تحسين صورة الغزو التركي لمناطق شمال شرق سوريا.
صورة رقم (3) – صورة تظهر تطابق الرجل في كلا المقطعين اللذين نشرتهما شبكة “بلدي نيوز”.
وبعد ذلك قامت شبكة “بلدي نيوز” بنشر بيان اعتذار عن نشرها معلومات مغلوطة، وقامت بحذف المقاطع المصورة من قناتها على يوتيوب، وذلك بتاريخ 22 تشرين الأول/أكتوبر 2019.
صورة رقم (4) – البيان الذي تمّ نشره من قبل بلدي نيوز، معتذرة فيها عن الخطأ الذي وقعت فيه بسبب أحد “المراسلين المتعاونين”.