وثقت “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” قيام فصائل من “الجيش الوطني” التابع للحكومة السورية المؤقتة/الإئتلاف المعارض، وأجهزة تابعة له باعتقال ما لا يقل عن 66 شخصاً بينهم خمس نساء في منطقة عفرين السورية/ذات الغالبية الكردية، خلال شهر كانون الثاني/يناير 2020، وذلك بتهم وأسباب مختلفة، وتمّ الإفراج عن 28 شخصاً منهم بما فيهم المعتقلات النساء، بعد أن قام هؤلاء و/أو ذويهم بدفع مبالغ مالية كفالة/فدية تراوحت هذه المبالغ بين 150 إلى 300 ألف ليرة سورية عن الشخص الواحد، حيث تمّ نقل بعضهم إلى سجون مركزية ومراكز قيادة النواحي، في حين ما يزال مصير 38 معتقل مجهولاً.
وبحسب شهادات الأهالي ومشاهدات الباحثين الميدانيين فإن جهازي “الشرطة العسكرية” و “الشرطة المدنية” كانوا المسؤولين عن تنفيذ القسم الأكبر من عمليات الاعتقال، بالإضافة إلى مسؤولية جهات أخرى عن باقي عمليات الاعتقال منها جهاز “الأمن السياسي” و “لواء المعتصم بالله” و “لواء سليمان شاه/العمشات” و”فصيل أحرار الشرقية” و”لواء محمد الفاتح”.
أولاً: الاعتقالات في منطقة عفرين:
1. عمليات الاعتقال في ناحية عفرين:
شهدت ناحية عفرين اعتقال 17 شخص تم إطلاق سراح ثلاثة منهم فقط، في حين ما يزال مصير 14 معتقلاً مجهولاً، ونفذ عمليات الاعتقال كل من “الشرطة المدنية” و “الشرطة العسكرية” و “جهاز الأمن السياسي” و “لواء المعتصم بالله”.
- في مدينة عفرين وبتاريخ 12 كانون الثاني/يناير 2020، قامت دورية تتبع لـ”لواء المعتصم بالله” باعتقال “محي الدين شيخ نعسان” من مكان عمله داخل المجلس المحلي للمدينة، حيث أنه يشغل منصب نائب رئيس المكتب الإغاثي، وحول الحادثة قال أحد شهود العيان للباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة ما يلي:
“إن سبب الاعتقال هو رفض محي الدين إعطاء عناصر من فصيل لواء المعتصم حصصاً إغاثية حيث أنها ليست من حق عوائل المقاتلين، ومن المفترض أن توزع على المدنيين المحتاجين فقط، وعندما رفض إعطائهم بعض الحصص الإغاثية قاموا باعتقاله ونقلوه إلى مقر للفصيل يقع في قرية قيبار قرب مدينة عفرين.”
وتم إطلاق سراح محي الدين بتاريخ 26 كانون الثاني/يناير، بعد أن تدخل العديد من الشخصيات والوجهاء المحليين.
وفي تاريخ 23 كانون الثاني/يناير 2020، قامت دورية من الأمن السياسي باعتقال السيد “هورو عثمان”، وهو أحد مؤسسي المجلس المحلي في عفرين، لأسباب مجهولة، وتم إطلاق سراحه بتاريخ 28 كانون الثاني/يناير.
أيضاً بتاريخ 14 كانون الثاني/يناير 2020 قام الأمن السياسي باعتقال أحد الموظفين في دائرة النفوس التابعة للمجلس المحلي واسمه “بشار” – من أهالي قرية موساكو- وذلك بتهمة التواصل مع جهات معارضة للحكومة التركية، وما يزال الموظف محتجزاً لدى الأمن السياسي حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.
وفي يوم 14 كانون الثاني/يناير، تم اعتقال “عبد الرحمن زلفو” من محل بيع الخضرات الذي يملكه والذي يقع على طريق جنديرس، وقال أحد أقارب المعتقل للباحث الميداني ما يلي:
“إن سبب الاعتقال الشرطة العسكرية لعبد الرحمن يعود إلى أن عبد الرحمن اتهم عناصر الجيش الوطني باختطاف ابن أخته الذي اختفى لمدة يومين، وتبين فيما بعد أن الطفل كان قد حاول الخروج من عفرين باتجاه تركيا إلا أن أحد الحواجز قام بإعادته إلى أهله، وتم إطلاق سراح عبد الرحمن في يوم 22 كانون الثاني.”
وأيضا بتاريخ 19 كانون الثاني/يناير، قامت الشرطة العسكرية باعتقال “نوري فاضل الطبل” (18 عاماً) من المطعم الذي يعمل فيه في مدينة عفرين بتهمة المشاركة في أعمال الحراسة التي كانت مفروضة على السكان خلال فترة سيطرة الإدارة الذاتية، وتم نقل الشاب إلى سجن معراته المركزي وما زال معتقلاً هناك حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.
- في قرية “معراته” وبتاريخ 23 كانون الثاني، قال أحد أهالي القرية للباحث الميداني إن دورية للشرطة العسكرية قامت بتطويق مداخل القرية وشنت حملة دهم واعتقال للبحث عن “أشخاص مطلوبين”، وتم اعتقال كلاً من “روكان حيدر مستو وريزان خليل علي وأحمد عبد الرحمن قليج وسعيد خليل الأيوبي وصلاح عبد الرحمن رشو وعلي خليل نعسان وعلي حنان جنجي وصلاح معمو وأحمد بازو”.
وأشار المصدر أن جميع المعتقلين كانوا قد أدووا واجب الدفاع الذاتي/التجنيد الإجباري الذي كان مفروضاً خلال فترة سيطرة الإدارة الذاتية، كما سبق أن تم اعتقالهم مرات عدة وفي كل مرة كانوا يدفعون الغرامة المالية ويتم إطلاق سراحهم.
وتم تحويل المعتقلين إلى سجن معراته المركزي في انتظار تقديمهم إلى المحكمة، ومازلوا محتجزين هناك حتى لحظة إعداد التقرير.
- في قرية “قرزيحل”، وبتاريخ 17 كانون الثاني/يناير، قامت الشرطة المدنية باعتقال “عبود حمود” (66 عاماً) وهو أحد تجار المواشي في منطقة عفرين، لأسباب غير معروفة، وقامت دورية أخرى من الشرطة المدنية باعتقال الإبن الأكبر له أيضاً واسمه “حسن”، وذلك بتاريخ 29 كانون الثاني/يناير، وما يزال الرجلان معتقلان حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وأضاف أحد معارف العائلة أنه سبق أن تم اعتقال “عبود” مرات عدة، وفي كل مرة كان يدفع الغرامة المالية لقاء إطلاق سراحه.
- وفي قرية “كفردلي تحتاني”، وبتاريخ 1 كانون الثاني/يناير، قام عناصر من الشرطة العسكرية باعتقال عبد الرزاق عبد الرحمن محمد -الملقب بعائلة عدوله وعمره 48 عاماً ويعمل في تصليح السيارات- وذلك بتهمة أنه كان يصلح سيارات عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية/وحدات حماية الشعب، وما يزال الرجل معتقلاً حتى تاريخ إعداد هذا التقرير، وتجدر الإشارة إلى أنه سبق أن تم اعتقاله مرات عدة للتهمة ذاتها، وسبق أن دفع غرامات مالية لقاء إطلاق سراحه.
2. عمليات الاعتقال في ناحية شيح الحديد:
قال الباحثون الميدانيون لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة المتواجدون في ناحية شيخ الحديد، إن الناحية شهدت اعتقال شخصين فقط خلال شهر كانون الثان/يناير، وما يزال مصيرهما مجهولاً، ونفذ الاعتقالات الشرطة المدنية والشرطة العسكرية في قرية مروانية.
بتاريخ 2 كانون الثاني/يناير، قامت دورية من الشرطة المدنية باعتقال “عبد الله محمد عبيد” (27 عاماً) بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً ولم ترد أي معلومات إضافية حول مصيره.
وأيضاً قامت دورية من الشرطة العسكرية باعتقال “جميل محمد” يوم 16 كانون الثاني وذلك بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً، وما يزال مصيره مجهولاً.
تجدر الإشارة إلى أنه سبق أن تم اعتقال الشخصين مرات عدة وسبق أن قاما بإجراء “تسوية وضع” ودفع غرامات مالية لقاء إطلاق سراحهما.
3. عمليات الاعتقال في ناحية بلبل:
شهدت ناحية بلبل اعتقال تسعة شبان وفتاة بتهم مختلفة، وتم إطلاق سراح ثلاثة شبان فقط بعد أن دفعوا غرامات مالية، في حين ما يزال مصير الفتاة والشبان الستة مجهولاً، ونفذ عمليات الاعتقال كلاً من الشرطة المدنية والشرطة العسكرية.
- في قرية “حسنديرو” وبتاريخ 7 كانون الثاني/يناير، قامت دورية من الشرطة المدنية باعتقال ستة شبان بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي/التجنيد الإجباري خلال سيطرة الإدارة الذاتية، وتم نقلهم جميعاً إلى سجن مركز ناحية بلبل، وتم إطلاق سراح ثلاثة منهم بعد أن دفعوا غرامة مالية، وما يزال مصير ثلاثة آخرين مجهولاً. والمعتقلين الذين أفرج عنهم هم؛ محمد شيخو ومحمود عمر ومحمد رشيد، فيما يزال مصير جمال محمد مدو وميرفان محمد مدو وبراهيم محمد مدو مجهولاً.
- وقرية “قره كول” وبتاريخ 27 كانون الثاني/يناير، قامت دورية تابعة للشرطة العسكرية باعتقال ثلاثة شبان من القرية بتهمة التجنيد الإلزامي وهم (نوري خليل واورهان محمد وفرمان عبد الرحمن جابو)، وتم نقلهم إلى سجن ناحية بلبل ومازلوا رهن الاعتقال.
- وفي قرية “كاريه” وبتاريخ 14 كانون الثاني/يناير، قامت الشرطة المدنية باعتقال الشابة رنكين أحمد عبدو حبو (23 عاماً) أثناء توجهها مع إحدى قريباتها إلى مركز بلدة راجو لاستلام حوالة مالية، ولم ترد معلومات إضافية حول الحادثة.
4. عمليات الاعتقال في ناحية معبطلي:
شهدت ناحية معبطلي اعتقال 27 شخصاً بينهم ثلاث سيدات، تم إطلاق سراح عشرين منهم بما فيهم النساء، في حين ما يزال مصير ستة رجال مجهولاً، وقد نفذ الاعتقالات كلاً من الشرطة المدنية والشرطة العسكرية وفصيل “محمد الفاتح” و”لواء سليمان شاه/العمشات”.
- في بلدة “معبطلي” وبتاريخ 29 كانون الثاني/يناير، قامت الشرطة المدنية باعتقال “شيار يوسف” (34 عاماً) بتهمة التعامل مع الإدارة الاتية سابقاً وتم نقله إلى سجن معراته المركزي.
- وفي قرية كاخرة/ياخورو وبتاريخ 12 كانون الثاني/يناير، قام فصيل “سليمان شاه/العمشات” باعتقال الأخوين ولات حج علي عبدو (48 عاماً) وإدريس حج علي عبدو (35 عاماً) بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً.
وقال أحد شهود العيان في القرية للباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة ما يلي:
“أثناء عملية اعتقال ولات، حدث مشاجرة بينه وبين عناصر فصيل العمشات، وقاموا بضربه بشكل وحشي استدعى نقله إلى المشفى، وعندما حاول أهله زيارته تم منعهم من ذلك، ومن ثم تحويل ولات إلى أحد سجون الفصيل الموجودة في شيخ الحديد، وما يزال مصيره مجهولاً.”
وفي يوم 16 كانون الثاني/يناير قام الفصيل ذاته/العمشات باعتقال ثلاثة أشخاص آخرين من القرية ذاتها، وتم نقلهم إلى أحد مراكز الاحتجاز التابعة للفصيل والموجودة في ناحية شيخ الحديد، والمعتقلون هم؛ أحمد محمد حبش (35 عاماً) ووليد قازقلي (37 عاماً) ومحمد وقاص، وذلك بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً.
وتجدر الإشارة إلى أن المعتقلين الثلاثة سبق أن تم اعتقالهم مرات عدة على يد الفصيل نفسه وللتهمة ذاتها، وفي كل مرة كان يتم إطلاق سراحهم لقاء دفع غرامات مالية.
- وفي قرية “سوتيو” وبتاريخ 15 كانون الثاني/يناير، قامت دورية تابعة للشرطة العسكرية باعتقال “جوان قره جول” بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي/تجنيد إجباري أثناء فترة سيطرة الإدارة الذاتية على المنطقة، وتم تحويله الى سجن معراته المركزي وما زال معتقلا حتى هذه اللحظة.
- وفي “كوركان فوقاني” وبتاريخ 7 كانون الثاني/يناير، قام فصيل “محمد الفاتح “المسيطر على القرية بحملة دهم وتفتيش لكل منازل القرية التي مازال مالكوها الأصليين فيها، حيث تم تفتيش الأجهزة الخليوية واعتقال بعض الرجال والنساء، وبلغ عدد المعتقلين 20 شخصاً وفق ما أفاد عدد من السكان، وتمكن الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة من توثيق بعض أسماء المعتقلين وهم؛ (خديجة حسن وحسن عارف وخديجة محمد وأمينة نامي وبهجت مختار ومصطفى حسن وبهجت حسن وأسعد مصطفى وأحمد مصطفى)، وتم احتجازهم في مقر الفصيل داخل القرية.
وأفاد الشهود أنه تم الإفراج عن جميع المعتقلين على دفعات، وقد دفع بعض المعتقلين مبلغاً من المال لقاء إطلاق سراحهم.
5. عمليات الاعتقال في ناحية راجو:
شهدت ناحية راجو اعتقال ثلاثة أشخاص في قرية واحدة وما يزال مصيرهم مجهولاً، ونفذ الاعتقالات كلاً من الشرطة العسكرية وفصيل “أحرار الشرقية”.
- في قرية “معملو أوشاغي” وبتاريخ 16 كانون الثاني/يناير، قامت دوربة تابعة للشرطة العسكرية باعتقال كل من (حسين إبراهيم بكو وأحمد خليل أوسو) بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية، وتم نقلهما إلى تركيا لاستكمال التحقيق معهما وما يزال مصيرهما مجهولاً.
وبتاريخ 27 كانون الثاني/يناير تم اعتقال “دلو أحمد سمو” أثناء مروره على حاجز يتبع لـ”أحرار الشرقية” عند مفرق قرية عمارة، حيث كان ينقل الحطب وبحوزته مبلغ من المال، وما يزال مصيره مجهولاً.
6. عمليات الاعتقال في ناحية شران:
شهدت ناحية شران اعتقال 4 رجال وامرأة على يد الشرطة العسكرية والأمن السياسي، خلال شهر كانون الثاني/يناير 2020، حيث تم الإفراج عن المرأة فقط وما يزال مصير الشبان الأربعة مجهولاً.
- قرية “قره تب”وبتاريخ 14 كانون الثاني/ يناير، قامت دورية من الأمن السياسي باعتقال “إدريس محمد حنيف شيخو” (42 عاماً) أثناء عودته إلى منزله قرب دوار السياسية لأسباب مجهولة، وما زال مصيره مجهولاً. وبتاريخ 22 كانون الثاني/ يناير قامت دورية تابعة للشرطة العسكرية باعتقال “عارف شيخو” بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي خلال فترة سيطرة الإدارة الذاتية، وتم نقله إلى سجن معراته المركزي ومازال معتقلاً هناك.
- وفي قرية “كفرمزة” وبتاريخ 14 كانون الثاني/يناير، تم اعتقال سيدو قنبر (50 عاماً) من قبل الشرطة العسكرية، حيث تمت مدهمة منزله بتهمة تعامله مع الإدارة الذاتية كونه عمل ضمن المجالس المحلية/الكومين آنذاك، وما يزال مصيره مجهولاً.
- وفي قرية “معرسكه” وبتاريخ 9 كانون الثاني/يناير، قامت الشرطة العسكرية باعتقال الشاب “أريان خليل” بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي/التجنيد الإجباري سابقاً، كما اعتقلت السيدة “أمل محمد مصطفى” بتهمة العمل مع الإدارة الذاتية سابقاً كونها كانت موظفة في أحد المجالس المحلية/الكومين.
وبحسب أحد أهالي القرية، فإن الشاب “أريان” مازال معتقلاً في سجن معراته المركزي حتى تاريخ إعداد هذا التقرير، في حين أن السيدة “أمل” تم إطلاق سراحها بعد أن دفعت مبلغ مليون ونصف ليرة سورية وما تزال تحت المراقبة ولم تبت المحكمة بقضيتها بعد.
وأكد الشاهد أن كلاً من أريان وأمل تعرضا لمضايقات كثيرة وتهديدات من عناصر الفصائل بالاعتقال، كما سبق أن تم اعتقالهما ودفعا مبالغ مالية لقاء إطلاق سراحهما.
7. عمليات الاعتقال في ناحية جنديرس:
شهدت ناحية جنديرس اعتقال شابين فقط خلال شهر كانون الثاني/يناير 2020، على يد الشرطة العسكرية والشرطة المدنية، وتم إطلاق سراح أحدهما وما يزال مصير الآخر مجهولاً.
- في مركز ناحية جنديرس وبتاريخ 16 كانون الثاني/يناير، تم اعتقال “جميل محمد شاكر” من قبل الشرطة العسكرية، بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي سابقاً، وما زال مصيره مجهولاً، وتجدر الإشارة إلى أنه قد سبق أن تم اعتقاله للتهمة ذاتها وقام آنذاك بدفع مبلغ 250 ألف ليرة سورية لقاء إطلاق سراحه.
أيضاً بتاريخ 17 كانون الثاني، قامت دورية من الشرطة المدنية باعتقال “مسعود رشو” (34 عاماً) -من أهالي قرية إيمو- لأسباب مجهولة وتم نقله إلى سجن في ناحية جندريس وأطلق سراحه يوم 21 كانون الثاني/يناير بعد أن دفع غرامة مالية.
ثانيا: من هم منفذوا عمليات الاعتقال:
خلال الأشهر الستة الأخيرة من عام 2019 تمكنت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة من رصد معظم عمليات الإعتقال التي وقعت في منطقة عفرين[1] والتي نفذها بشكل رئيسي جهاز الشرطة المدنية والشرطة العسكرية وشارك بجزء كبير منها فصائل تتبع للجيش الوطني المعارض، حيث بلغ مجمل عمليات الاعتقال خلال الفترة المذكورة 506 عملية، نفذت الشرطة العسكرية 114 اعتقال منها والشرطة المدنية نفذت 124 عملية، وتم تنفيذ 43 عملية اعتقال بشكل مشترك بين الجاهزين والمخابرات التركية، في حين أن عموم الفصائل نفذت 225 عملية.
لاحظت سوريون من أجل الحقيقة تراجع دور الفصائل في عمليات الاعتقال خلال شهر كانون الثاني/يناير 2020، حيث لم يشارك في عمليات الاعتقال هذا الشهر سوى أربعة فصائل فقط وقاموا باعتقال 27 شخصاً من أصل 66 معتقل خلال هذا الشهر، في حين أن أكثر من 23 فصيلاً كانوا قد نفذوا عمليات دهم واعتقال إلى جانب الشرطة المدنية والعسكرية خلال الأشهر الستة الأخيرة من عام 2019.
1. الشرطة المدنية في منطقة عفرين: تشكلت الشرطة المدنية في شهر أيار/مايو عام 2018، ويرأسها المقدم رامي طلاس، وخضع عناصرها لدورات ومعسكرات تدريب في أنقرة ومرسين على يد ضباط أتراك.
تتمثل مهام الشرطة المدنية كما تعرف عن نفسها على حسابها الرسمي في فيسبوك بـ”بسط الأمن والأمان ومكافحة الإرهاب وملاحقة خلايا حزب العمال الكردستاني ونظيم داعش، إضافة إلى تنظيم السير وحماية المنطقة.
2. الشرطة العسكرية: تأسست في شهر حزيران/يوليو 2018، بقيادة “ميلاد الحمود”، وعناصرها هم من الفيالق الثلاثة التي تشكل الجيش الوطني السوري المعارض، ويترأسها حالياً العقيد “محمد الحمادين” الملقب بـ”أبو رياض”.
- [1] للمزيد انظر، عفرين: 506 حالة اعتقال خلال الأشهر الستة الأخيرة من عام 2019، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بتاريخ 10 كانون الثاني/يناير 2020، آخر زيارة بتاريخ 5 شباط/فبراير 2020. https://stj-sy.org/ar/ عفرين: 506 حالة اعتقال خلال الأشهر الستة الأخيرة من عام 2019