الرئيسية اخترنا لكم شمال شرق سوريا: ادعّاءات مضلّلة تزامنت مع قضية “أمين عيسى العلي”

شمال شرق سوريا: ادعّاءات مضلّلة تزامنت مع قضية “أمين عيسى العلي”

بعد التحقق، تبيّن أنّ الصورة التي تمّ نشرها من قبل صفحات وأشخاص موالين للإدارة الذاتية هي لقيادي عراقي تمّ اغتياله في بغداد بعد حادثة مقتل "العلي" وليست لـ"أمين العلي" أو لشخص تمّ تعذيبه على يد تنظيم "داعش" عام 2015

بواسطة communication
431 مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

تزامناً مع الأخبار التي تلت قضية مقتل الشاب “أمين عيسى العلي” في سجن تابع لقوات أسايش الإدارة الذاتية (الأمن الداخلي) في شمال شرق سوريا، قامت صفحات وحسابات لأفراد محسوبين/موالين للسلطات المحلّية، بنشر صور ومقاطع فيديو تمّ نشرها من قبل عائلة “أمين” مرفقة بصور أخرى لشخص عراقي، مدّعين أن تلك الصور تعود لذلك الشخص العراقي (الادعّاء المضلل الأول)، وكونه قُتل على يد داعش في العام 2015 (الدعاء الثاني المضلل). متهمين ذوي الفقيد وقنوات ومواقع إخبارية نقلت الخبر بتلفيق تهمة التعذيب ضد الإدارة الذاتية بهدف تشويه صورتها أمام الرأي العام السوري والدولي.

صورة رقم (1) – صور مأخوذة من مجموعة من المنشورات المختلفة على موقع “فيس بوك” وتطبيق “واتس آب” تمّ نشرها خلال شهر حزيران/يونيو 2021، من قبل صفحات وحسابات مقرّبة من الإدارة الذاتية ادعّت أنّ الصور تعود لقيادي عراقي وكونه قُتل على يد تنظيم “داعش” عام 2015.

 

“سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” قامت بعملية بحث وتحقق من أجل عرض نتائج تحقيقاتها، حيث تمّ الوصول إلى عدّة استنتاجات:

  1. إنّ صورة الشخص الآخر، التي تمّ تداولها من قبل مروجي الادعّاء المضلل، هي ليست لشخص تمّ اغتياله أو تعذيبه من قبل تنظيم “داعش” في العام 2015، أساساً.
  2. إنّ صورة الشخص الآخر الذي تمّ نشرها مرفقة بصور جثة (أمين عيسى العلي/التي تمّ نشرها من قبل أهله وذويه)، هي صورة تعود لشخص عراقي اسمه “نصير أبو درع المحمداوي“، وهو قيادي في “سرايا السلام” التابعة للتيار الصدري، والذي تعرض للاغتيال من قبل مجهولين، يوم 29 حزيران/يونيو 2021، في منطقة البياع وسط بغداد. (أي بعد انتشار خبر مقتل أمين عيسى بيوم واحد فقط).

صورة رقم (2) – صورة مأخوذة من مقالة منشورة على موقع “البوابة” يُظهر حقيقة الصورة التي تحدثت عنها منشورات لأشخاص وصفحات قريبة من الإدارة الذتية.

  1. تحققت “سوريون” من الصور التي تمّ نشرها من قبل أهالي “أمين عيسى العلي”، وتبيّن أنّها فعلاً تعود لـ”أمين”، رغم نفي جهات تابعة للإدارة الذاتية أنّ تلك الصور تعود للشاب “أمين”. (سوف تنشر سوريون من أجل الحقيقة والعدالة تقريراً مفصلاً عن هذه الحادثة قريباً).

كما تؤكد معلومات المصادر المفتوحة التي اطلعت عليها “سوريون”، أن “أبو درع المحمداوي” لم يتعرض للتعذيب، وقد جرى اغتياله بعد يوم واحد من تسلم عائلة “أمين العلي” لجثة ابنها، ونشرها للصور التي تظهر تعرضه للتعذيب، أي أن صور آثار التعذيب قد التقطت قبل اغتيال القيادي في سرايا السلام التابعة للتيار الصدري، بيوم واحد على الأقل.

وكانت قوات الأسايش التابعة للإدارة الذاتية، قد قامت باعتقال “أمين عيسى العلي/35 عاماً”، بتاريخ 22 أيار/مايو 2021، وذلك من منزله الكائن في مدينة الحسكة، قبل أنّ تبلغ السلطات المحلية أهالي “أمين” بكونه موقوفاً لدى مركز “النيابة العسكرية” في الحسكة لأنه مطلوب كشاهد في قضية فساد ضد متهمين من مؤسسات الإدارة الذاتية.

وفي 28 حزيران/يونيو 2021، تسلم ذوي “أمين” دعوة لاستلام جثمانه، نتيجة “تعرضه لجلطة دماغية”، حسب قول مؤسسات تابعة للسلطات المحلّية. لكن عائلة الفقيد تقول إنه قد تعرّض للتعذيب الذي أفضى إلى الموت، ونشرت صوراً ومقاطع مصورة تظهر آثار التعذيب على منطقة الظهر ومناطق مختلفة أخرى من الجسم.

تنوه “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” أنها تتابع التحقيق في قضية مقتل الشاب “أمين عيسى العلي”، بالإضافة إلى معتقلين آخرين، وستنشر قريباً تقريراً مفصلاً سيعرض نتائج واستنتاجات تمَّ الوصول إليها، مقرنةً بالأدلة والشهادات المتوفرة وأراء خبراء.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد