الرئيسية تحقيقات مواضيعية سوريا: نهب محاصيل زراعية واستيلاء على أراضي في منطقة “نبع السلام”

سوريا: نهب محاصيل زراعية واستيلاء على أراضي في منطقة “نبع السلام”

تقرير مشترك يوثق 18 عملية نهب محاصيل زراعية واستيلاء على أراضي زراعية قام بها عناصر من "الجيش الوطني/المعارض" في منطقتي رأس العين/سري كانيه وتل أبيض، خلال الفترة الممتدة بين شهري نيسان/أبريل وآب/أغسطس 2020

بواسطة bassamalahmed
709 مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

ملخص تنفيذي:

يوثق هذا التقرير 12 عملية سلب ومصادرة لمحصول الحبوب في منطقة “نبع السلام” و 6 عمليات استيلاء/وضع يد باستخدام القوة على أراضي زراعية خلال الفترة الزمنية الواقعة ما بين شهري نيسان/أبريل وآب/أغسطس 2020.

وقد كانت المحاصيل التي تمّ الاستيلاء عليها متنوعة ما بين محصول القمح والشعير والذرة المزروعة على أراضٍ تجاوزت مساحتها ألفي دونم في منطقة تل أبيض، و 15 ألف دونم في منطقة رأس العين/سري كانيه وذلك من قبل 6 فصائل أساسية منضوية في الجيش الوطني المعارض وهي:

  1. فرقة السلطان مراد. 2. فرقة الحمزة. 3. لواء صقور الشمال. 4. أحرار الشرقية. 5. فرقة المعتصم. 6. الفرقة 20 التابعة لفيلق الشام.

طالت تلك الانتهاكات مالكين من خلفيات دينية وإثنية متنوعة، فبالإضافة إلى نهب محاصيل الكرد والعرب في المنطقة، تم توثيق عمليات “وضع يد” على أراضٍ تعود ملكيتها لمواطنين من الديانة المسيحية (بعضهم من السريان) وأفراداً من الأقلية الأيزيدية، وجميع الفئات المستهدفة هم من السكان الأصليين في المنطقة.

أفادت الشهادات والمعلومات التي حصلت عليها “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” أيضاً، بأنّ جزءاً كبيراً من هذه المحاصيل المنهوبة تم بعيها إلى تركيا عبر مكتب المحاصيل التركي TMO أو ما يعرف بالتركية باسم (Toprak Mahsulleri Ofisi) بشكل مباشر؛ إما عبر قادة فصائل أو عبر شركة “السنابل” التي يديرها فصيل “الجبهة الشامية”، التي تحتكر بشكل شبه كامل عملية تسويق وبيع المحصول إلى تركيا في منطقة تل أبيض خصوصاً إلى جانب الفرع/المكتب الجديد الذي افتتحه مكتب المحاصيل التركي في مدينة رأس العين مؤخراً.

خلفية:

إبان انتهاء العملية العسكرية المسمّاة “نبع السلام” في المنطقة التي انسحبت منها قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وخضوع المنطقة الممتدة من رأس العين/سري كانيه إلى تل أبيض، لسيطرة الجيش التركي، تقاسمت فصائل “الجيش الوطني” مناطق النفوذ فيها، حيث انتشرت فصائل: “الجبهة الشامية” و “فيلق المجد” و”أحرار الشرقية” في منطقة تل أبيض، في حين انتشرت “فرقة السلطان مراد” و”فرقة الحمزة/الحمزات” بشكل أساسي في منطقة رأس العين/سري كانيه، مع تواجد وانتشار أقل لفصائل أخرى منها “جيش الإسلام” و “فيلق الرحمن” و “لواء صقور الشمال” و “فرقة المعتصم” و “الفرقة 20”  التي تنضوي/تتبع إلى “الفيلق الثاني” في الجيش الوطني السوري المعارض/الحكومة السورية المؤقتة.

عمدت الفصائل المدعومة من تركيا بشكل مباشر إلى ارتكاب العديد من الانتهاكات بحق سكان المنطقة تنوعت بين الاعتقال التعسفي والاستيلاء على المنازل والمحال التجارية، علاوة على عمليات نهب واستيلاء على ممتلكات ومباني عامة بما فيها الاستيلاء على مخزون الحبوب الاستراتيجي في المنطقة وبيع قسم منه إلى تركيا، حيث سبق أن أعدت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة العديد من التقارير التي توثق جزءاً من الانتهاكات التي ارتكبتها تلك الفصائل في منطقتي تل أبيض ورأس العين/سري كانيه.[1]

 

صورة رقم (1) – خارطة توضّح المناطق الجغرافية التي توزعت فيها المجموعات المسلّحة التابعة للجيش الوطني المدعوم من تركيا.

مقدمة:

قامت فصائل المعارضة السوريّة المسلّحة بنهب محاصيل موسم العام الماضي (بدأ حصاد محصول الحبوب لعام 2020 من مطلع نيسان/أبريل وحتى نهاية أيار/مايو، وامتّد لعدة أيام إضافية في بعض الأماكن تبعاً لنوع المحصول ومواعيد الزراعة)، من الحبوب وذلك بقوة السلاح و/أو تحت التهديد بالقتل و/أو الاعتقال و/أو الطرد من المنطقة، فقد تم توثيق 18 عملية نهب وسلب لمحاصيل واستيلاء بالقوة على أراض زراعية وعقارات مرفقة بها تعود ملكيتها لفلاحين من أبناء المنطقة، حيث تم إجبار/إكراه مالك على الأقل على التوقيع/البصم على أوراق تنازل عن الملكية و/أو عقود بيع قطعي، في حين تم إكراه/أجبار 5 آخرين على مغادرة أملاكهم دون السماح لهم بأخذ أي أمتعة أو معدات، علاوة على اعتقال مالك أرض وعمال في أرض أخرى.

تنوه سوريون من أجل الحقيقة أن هذه الانتهاكات المرتكبة والمذكورة آنفاً طالت مالكي الأراضي من جميع مكونات المنطقة سواء من الكرد والعرب والسريان والأيزديين، وسواء كان المالكون مقيمون في المنطقة أم نزحوا خارجها، لاسيما في منطقة رأس العين/سري كانيه.

منهجية:

استندت “رابطة تآزر – Hevdestî” ومنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” في تقريرها هذا على أكثر من 19 مقابلة وشهادة حصلت عليها من مالكي الأراضي المتضررين أنفسهم أو أحد أقربائهم من الدرجة الأولى، إضافة إلى شهادات من عناصر في الجيش الوطني وناشطين محليين ومعلومات جمعها وتحقق منها الباحثون الميدانيون لدى “سوريون” و”تآزر” كما تحدثت مع أحد القادة المسؤولين في الجيش الوطني المعارض والذي لم ينكر أو ينفي وقوع مثل هذه الحوادث.

وتم إجراء المقابلات مع الشهود بعضها بشكل شخصي والبعض الآخر عبر الانترنت خلال الفترة الواقعة ما بين 20 نيسان/أبريل 2020 ونهاية كانون الأول/ديسمبر 2020.

 

لقراءة التقرير كاملاً، وبصيغة ملف PDF (22 صفحة) يُرجى الضغط هنا.

 


[1] للمزيد انظر: بعد “نبع السلام”: الاستيلاء على آلاف الأطنان من الحبوب بوصفها “غنائم حرب”. سوريون من أجل الحقيقة والعدالة. 22 حزيران/يونيو 2020. (آخر زيارة للرابط: 27 كانون الثاني/يناير 2021). https://stj-sy.org/ar/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d9%86%d8%a8%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%8a%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a2%d9%84%d8%a7%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%a3/

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد