“سوريون من أجل الحقيقة والعدالة – Syrians for Truth and Justice – STJ” منظمة حقوقية غير حكومية، مستقلّة وغير منحازة وغير ربحية. ولدت فكرة إنشائها لدى أحد مؤسسيها، مدفوعاً برغبته في الإسهام ببناء مستقبل بلده الأم سوريا، أثناء مشاركته في برنامج زمالة رواد الديمقراطية LDF المصمم من قبل مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية (MEPI) في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2015.
بدأ المشروع بنشر قصص لسوريين/ات تعرّضوا للاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب، ونما فيما بعد ليتحول إلى منظمة حقوقية راسخة، مرخّصة في الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي، تتعهد بالكشف عن جميع انتهاكات حقوق الإنسان في عموم الجغرافية السورية ومن مختلف أطراف النزاع.
وانطلاقاً من قناعة “سوريون” بأنّ التنوع والتعدد الذي اتسمت به سوريا هو نعمة للبلاد، فإنّ فريقنا من باحثين/ات ومتطوعين/ات يعملون بتفانٍ لرصد وكشف وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي تُرتكب في سوريا منذ العام 2011 بشكل رئيسي، وذلك بغض النظر عن الجهة المسؤولة عن هذه الانتهاكات أو الفئة التي تعرضت لها.
من خلال عملية توثيق شاملة وغير منحازة، تهدف المنظمة إلى تعزيز مبدأ الشمولية (التضمين) وضمان جعل المنظمة منبراً لكافة فئات الشعب السوري على أساس المواطنة المتساوية، والتأكد من تمتع الجميع بكامل حقوقهم دون أي تمييز بسبب الجنس أو اللون أو الطائفة أو الدين أو الاثنية أو المنطقة الجغرافية أو أي اعتبارات أخرى.
تمكنت “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” منذ تأسيسها بشكل قانوني في عام 2016، من الوصول إلى آلاف الضحايا، وتوثيق آلاف الانتهاكات وتقييدها في قاعدة بيانات خاصّة، إضافة إلى نشر مئات التقارير حول حالة حقوق الإنسان في سوريا.
من خلال عمليات التوثيق الواسعة وجمع الأدلّة ذات المصداقية، تسعى المنظمة لبلوغ آفاق جديدة من تحقيق العدالة والمحاسبة، لتسهم بشكل فعّال في عمليات التقاضي الاستراتيجي ومحاربة الإفلات من العقاب، سواء بشكل مستقل أو من خلال بناء شراكات مع هيئات ومنظمات مختصّة.
وانطلاقا من رغبة “سوريون” بتمكين المجتمعات المحلّية والنشطاء/ات وتعزيز دورهم/ن كفاعلين/ات، فهي تقوم أيضاً بتنفيذ مشاريع لبناء القدرات في مجالات مختلفة، كالتدريب على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان وجمع الأدلّة، والأمن الرقمي وتعزيز الرقابة المجتمعية على السلطات المحلّية، والمناصرة على الصعيد الوطني والدولي وتقديم الدعم القانوني للسوريين/ات داخل سوريا، والمساهمة في النقاشات على المستوى المحلّي حول الدستور السوري.
رؤية المنظمة:
الوصول إلى سوريا، تتحقق فيها العدالة ويسودها القانون، ويتمتع جميع المواطنين/ات فيها بحقوق متساوية.
رسالة المنظمة:
توثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في سوريا وضدّ السوريين/ات ونشر ثقافة حقوق الإنسان، سعياً للوصول إلى العدالة والمحاسبة والتغييّر.
قيم المنظمة:
الاستقلالية والحقيقة والعدالة، والدفاع عن الحقوق والحريات والمجتمعات المضطهدة والسعي نحو إنصافهم.