شكراً سيدي الرئيس:
اسمي بسام الأحمد، وأنا أتحدث اليوم باسم منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” وهي منظمة سورية محلية، تقوم بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، من قبل جميع أطراف النزاع.
في الوقت الذي نتحدث الآن، وفي هذا المنتدى الدولي الخاص بالأقليات، يتعرض سكان الشمال السوري، بمن فيهم الكرد السوريين وباقي الأقليات إلى تهديد وجودي بسبب الرغبة التركية في شن غزو جديد.. مشابه للعملية العسكرية الوحشية التي أطلق عليها اسم “غصن الزيتون” في العام 2018 في منطقة عفرين ولاحقاً في العام 2019، على مدينتي رأس العين/سري كانيه وتل أبيض..
لم يكن الجيش التركي المسؤول الوحيد عن تلك الانتهاكات، فقد وثقت لجنة التحقيق الدولية تورط فصائل سورية معارضة تحت مسمى “الجيش الوطني السوري” في هذه الجرائم الممنهجة التي استهدفت الكرد بشكل خاص.
نطالب الأمم المتحدة وجميع الهيئات الدولية التركيز على الانتهاكات الواقعة في الشمال السوري من قبل جميع الأطراف وضمان المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب. كما ندعو إلى الضغط من أجل وقف التصعيد العسكري في الشمال السوري ومنع تركيا من شن غزو جديد.
وحيث أنّ موضوع المنتدى في هذه السنة يتمحور حول سدّ الثغرات ومراجعة وإعادة التفكير وإصلاح الإعلان العالمي الخاص بالأقليات، فإنّ التوصية الأساسية هي أن يتبنى المنتدى خطة عمل شاملة للضغط باتجاه تبني معاهدة دولية خاصة بحقوق الأقليات مستلهمة من وحي الإعلان لتكون ملزمة لجميع الدول والبلدان المتنوعة، منها سوريا وتركيا والعراق وإيران وغيرها من الدول المنطقة.
بعد ثلاثين عاماً على تبني الإعلان، ومع كل ما نشهده من استهداف وجودي ممنهج للأقليات في العالم، وفي الشرق الأوسط بالأخص، فإن الدفع نحو معاهدة دولية هو السياق الطبيعي والقانوني لعمل أكثر تماسكاً لحماية هذه الأقليات وحقوقها وضمان مشاركتها الفعالة على أساس المواطنة المتساوية.