الرئيسية صحافة حقوق الإنسان إدلب: اعتقالات تطال مدنيين ونشطاء في الأشهر الثلاثة الأولى من 2020

إدلب: اعتقالات تطال مدنيين ونشطاء في الأشهر الثلاثة الأولى من 2020

تم اعتقال 9 مدنيين؛ بينهم نشطاء وعمال إغاثة من قبل "هيئة تحرير الشام" وتنظيم "حراس الدين" منذ كانون الثاني/يناير وحتى نهاية آذار/مارس 2020

بواسطة bassamalahmed
722 مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

شهدت محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة “هيئة تحرير الشام” ومجموعات إسلامية مسلّحة أخرى، ما لا يقل عن 9 عمليات اعتقال طالت مدنيين ونشطاء وعمال إغاثة، وذلك منذ شهر كانون الثاني/يناير وحتى نهاية آذار/مارس 2020، إضافة إلى تنفيذ حملات اعتقال جماعية أخرى طالت أشخاص متهمين بارتكاب جرائم مثل السرقة وغيرها.

ورصد الباحثون الميدانيون لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة عمليات الاعتقالات التي نفذها تنظيم “حراس الدين” والقوة الأمنية التابعة لحكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام، كما تحدثوا مع عدد من ذوي المعتقلين وأصدقائهم، وقالوا إنه تم الإفراج عن 5 منهم في حين ما يزال مصير 4 آخرين مجهولاً حتى تاريخ إعداد هذا التقرير (في 10 نيسان/أبريل 2020).

  • عمليات اعتقال نفذها تنظيم حراس الدين:

اعتقل تنظيم “حراس الدين” ناشطاً إعلامياً وآخر إغاثياً في محافظة إدلب خلال شهر شباط/فبراير 2020، وذلك لأسباب مجهولة، وما يزال مصير الناشطين مجهولاً حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.

ففي تاريخ 7 شباط/فبراير 2020، قام التنظيم باعتقال الناشط الإعلامي/المصور “محمد راشد العبد الله”، من محل يعمل به في قرية “كفرديان“، وتم اقتياديه لجهة من مجهولة، حيث تحدث الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة مع عائلته، لكنّهم رفضوا الإدلاء بأي معلومات إضافية خوفاً من الملاحقة الأمنية.

وبتاريخ 24 شباط/فبراير 2020، قامت الجهة نفسها باعتقال الناشط الإغاثي “خالد مدللة” وهو مدير مكتب منظمة شام الخير الإنسانية في إدلب، حيث قال أحد أصدقاء المعتقل للباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في هذا الصدد:

“ينحدر خالد من حي باب قبلي في مدينة حماة، وتم اعتقاله من قبل تنظيم حراس الدين تحت تهديد السلاح وذلك بعد أن نصبوا له كميناً قرب مكتبه في مدينة الدانا، وتم اعتقاله قرابة الساعة 9:15 صباحاً، وانقطعت أخباره عنا ومازال مصيره مجهولاً.”

وتابع الشاهد:

“كنا نعلم منذ فترة أن خالد يخضع للمراقبة والملاحقة من قبل تنظيم حراس الدين، وعندما قمنا بالسؤال عنه لديهم قالو إنه يخضع للتحقيق في قضايا أمنية وأن التحقيق سوف ينتهي قريباً.”

وتنظيم حراس الدين هو تنظيم مسلح إسلامي متشدد مرتبط بتنظيم القاعدة، تشكّل في شباط/فبراير 2018، بعد أن انشق عناصره عن “هيئة تحرير الشام”، يقوده كل من “خالد آل عاروري” و “أبو همام آل الشامي”، وينشط التنظيم في محافظة إدلب ويخوض معارك ضد قوات الحكومة السورية.

  • عمليات اعتقال نفذها هيئة تحرير الشام/حكومة الإنقاذ:

قامت قوة أمنية تتبع لحكومة الإنقاذ التي تتبع لهيئة تحرير الشام باعتقال 3 أشخاص في محافظة إدلب خلال شهر كانون الثاني/يناير 2020، وجاءت الاعتقالات كالتالي:

  • اعتقال شخص يدعى “عناد جعبار” ينحدر من قرية كللي، وهو عضو في حزب التحرير،[1] وتم اعتقاله بتهمة الدعوة وتنظيم مظاهرات مناهضة لهيئة تحرير الشام، وما يزال مصيره مجهولاً حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.

  • اعتقال “زكريا محمد باتيتا” وهو مدني من مدينة أرمناز يملك مولدة كهرباء/آمبيرات، وتم اعتقاله من قبل قوة أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام وذلك من محل تجاري يعمل به، على خليفة الاشتباه بانتمائه لحزب التحرير وتم اتهامه بتهمة “الكفر”، وتم احتجازه في مقر مخفر الشرطة في مدينة أرمناز وأٌطلق سراحه بعد نحو 10 أيام من اعتقاله.

  • اعتقال “عكرمة عبد الرؤوف منصور”، وينحدر من قلعة المضيق بحماة وتم اعتقاله في قرية كفرلوسين لأسباب غير معروفة ما زال مصيره مجهولاً حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.

وفي شهر شباط/فبراير 2020، وثق الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة اعتقال القوة الأمنية لأربع نشطاء إغاثة بتهم مختلفة، وتحدث الباحث الميداني مع عدد من أصدقاء المعتقلين الذين أوضحوا تفاصيل الحادثة التي تم توثيقها.

  • اعتقال كل من “أحمد قدور” و “محمد عثمان” في بلدة معرة مصرين يوم 1 شباط/فبراير 2020، من قبل القوة الأمنية التابعة لحكومة الإنقاذ. وقال أحد أصدقاء الشابين ما يلي:

“لقد قام أحمد محمد بكسر أقفال عدة مدارس في البلدة من أجل إيواء نازحين فيها كانوا قد نزحوا جراء الحملة العسكرية الأخيرة على ريف إدلب الجنوبي، وعلى خلفية ذلك تم توجيه استدعاء لهما لمراجعة مخفر البلدة، وعند تخلفهما عن الحضور للمخفر تم اعتقالهما، فقام عدد من أهالي البلدة بالتظاهر أمام المخفر مطالبين بإطلاق سراح الشابين وتم إطلاق سراحهما في اليوم التالي.”

  • اعتقال كل من أحمد النعسان وطراد شعبوق في بلدة سلقين مطلع شهر شباط/فبراير 2020، وهما عضوان في “مبادرة أهل الخير الأهلية” وقال أحد أصدقاء الشابين ما يلي:

“إن سبب اعتقال تحرير الشام لأحمد وطراد يعود لكونهما عارضا قراراً لتحرير الشام يقضي بمصادرة منازل غير مسكونة في بلدة سلقين وإسكان عائلات مقاتليها في هذه المنازل، فقد قام الشابان بتنظيم مظاهرة احتجاجاً على هذا القرار، وبعدها تمت مداهمة المكتب الذي يعمل به الشابان وتم اعتقالهما وضربهما وتحويلهما إلى محكمة تتبع لحكومة الإنقاذ واتهامها بالتخابر النظام السوري، فقام وجهاء البلدة بالتدخل وتم إطلاق سراحهما في اليوم التالي.”

أيضاً، وخلال شهر ٱذار/مارس 2020، نفذت القوة الأمنية التابعة لحكومة الإنقاذ حملات توقيف واحتجاز طالت ما لا يقل عن 30 شخصاً تم اتهامهم بسرقة أو المشاركة بسرقة دراجات نارية في مدن إدلب وسلقين وحارم ومعرة مصرين.

 


 

وتم نقل الموقوفين إلى سجون تتبع لحكومة الإنقاذ في مدينتي حارم وسرمدا، واستمر التحقيق مع المعتقلين لنحو 15 يوماً ومن ثم تم تحويلهم إلى محكمة لتصدر أحكام سجن بحقهم.

[1]  حزب التحرير هو تكتل سياسي تأسس في القدس في فلسطين عام 1953، وينشط في سوريا في محافظة إدلب على وجه الخصوص ويقتصر نشاطه على المظاهرات والمناشير الورقة والكتابات الجدارية التي تدعو إلى إقامة خلافة إسلامية وفق الموقع الرسمي له. http://www.tahrir-syria.info/activities-and-events/activities-syria.html

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد