الرئيسية تحقيقات مواضيعية حصيلة: مقتل 7 مدنيين وجرح 17 آخرين برصاص الجندرما في رأس العين بالحسكة

حصيلة: مقتل 7 مدنيين وجرح 17 آخرين برصاص الجندرما في رأس العين بالحسكة

يغطي التقرير الموجز الضحايا الذين سقطوا خلال النصف الأول من عام 2019 وعام 2018 كاملاً

بواسطة bassamalahmed
390 مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

وثقت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة مقتل رجل وامرأة على الأقل وإصابة ستة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وامرأتين برصاص قوات حرس الحدود التركي/الجندرما في منطقة رأس العين/سري كانييه بمحافظة الحسكة وحدها، وذلك خلال النصف الأول من عام 2019، إذ كان الضحايا يحاولون العبور إلى تركيا بطريقة غير شرعية طلباً للجوء.

وفي العام 2018 وثقت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة مقتل ثلاثة شبان على الأقل وجرح ثلاثة آخرين في المنطقة ذاتها، على يد قوات الجندرما التركية، اثناء محاولتهم عبور الحدود إلى تركيا أيضاً بطريقة غير شرعية طلباً للجوء. كما وثقت المنظمة مقتل طفل وشاب على الأقل وجرح ثلاثة أطفال وأربعة شبان برصاص الجندرما التركية، وذلك أثناء أثناء ممارستهم حياتهم الاعتيادية والذهاب إلى عملهم بالقرب من الحدود الفاصلة ما بين سوريا وتركيا في منطقة رأس العين/سري كانييه خلال عام 2018.

  1. ضحايا سقطوا أثناء محاولة العبور إلى تركيا بطريقة غير شرعية طلباً للجوء في العام 2019:

تعرضت مجموعة مكونة من ثمانية أشخاص -ينحدرون من قرية المطلّة التابعة لمدينة رأس العين/سري كانييه- بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء لإطلاق نار مباشر من قبل الجندرما التركية، وذلك أثناء محاولتهم العبور إلى تركيا بطريقة غير شرعية طلباً للجوء بالقرب من قرية العرادة شرقي المدينة، وذلك يوم 25 شباط/فبراير 2019.

وتحدثت إحدى السيدات (25 عاماً) من اللواتي كنّ في المجموعة -رفضت كشف هويتها- عن تفاصيل الحادثة فقالت لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة:

“اتفقنا مع مهرب يدعى هشام من قرية العرادة بريف رأس العين/سري كانيه الشرقي، وكنا ثمانية أشخاص ومعنا رجل مسن عمره قرابة 70 عاماً، خرجنا من قرية المطلة الساعة الثامنة مساء يوم 25 شباط/فبراير 2019، وتوجهنا إلى قرية المهرّب، وكنت برفقة أم زوجي التي قالت للمهرب أنها لن تخرج في الرحلة إن كان العبور غير مضمون، فأكدّ لها المهرب هشام أن الجندرما لن تطلق النار وأنهم يعلمون بقدومنا بشرط أن نصل قبل الساعة العاشرة ليلاً. انطلقنا وبدأنا المشي قرب الحدود سيراً على الأقدام لأكثر من ساعة في منطقة لا أعرف اسمها، وكان الرجل المسن متعباً والمهرب يستعجلنا بالمشي، وعندما وصلنا إلى نهر صغير/ساقية رآنا حرس الحدود التركي وبدأوا بإطلاق النار، خفنا جميعاً وأردنا الرجوع لكن المهرب صرخ بوجهنا وأخبرنا أن الرصاص للتخويف فقط وأن الطريق آمن ولن يطلقوا النار علينا، وبعد أن قطعنا نهر بلدة (أبو راسين/زركان) ووصلنا للطرف الثاني قبالة الحدود قال المهرب أنه سوف يوصلنا للجسر فقط، والذي يبعد 200 متر عن الجدار الحدودي، وهنا وقفنا وطلب المهرب أن نقوم نحن النساء بالسير أولاً ويلحقنا الرجال، وأنا اعترضت على ذلك وطلبت من الرجال السير أولاً”.

وتابعت الشاهدة قائلة:

“عندما تابعنا المسير بدأ الرصاص ينهال علينا كالمطر قرابة نصف ساعة، وقاموا بتوجيه الإضاءة علينا، نظرت إلى أم زوجي رأيتها مصابة بطلقة برأسها وسقطت ميتة على الفور، وكانت بعيدة عني عشرة أمتار وكان أولادي معها (بنت 4 سنوات وصبي 5 سنوات)، كانا واقفين قربها وكان الجنود يصوبون القناصة عليهما بضوءها الأحمر لكن لم يطلقوا النار عليهما، لقد كنت مصابة أنا أيضاً وعندما حاولت الوقوف لأمسك أطفالي أصابني القناص بكتفي اليمين وسقطت على الأرض.”

وأكلمت الشاهدة:

“بعد أن أصبت ناديت أطفالي وحاولت العودة إلى النهر زحفاً، وتمكنت من إنقاذ نفسي وطفلاي، كانت الساعة قرابة الواحدة ليلاً، عندما اجتزت النهر ووصلت للطرف الآخر، رأيت أشخاصاً بعضهم من أصدقاء المهرب، جاؤوا لأخذي، تمكن شابان والمهرب من النجاة وقتل الرجل المسن وأم زوجي وأصيبت ابنة الرجل المسن وزوجته فقدت عينها، أخذونا لمشفى “روج” في رأس العين/سري كانيه وبقيت فيها يومين بعد أن عانيت من نزيف حاد.”

وبحسب الشاهدة، فإن المهرب أنكر الحادثة كلها أمام قوات “الأسايش” ولكن عائلتها تقدمت بدعوى ضده وتم سجنه لاحقاً.

 

لقراءة وتحميل التقرير بشكل كامل وبصيغة ملف PDF يرجى الضغط هنا.

 

—–

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد