الرئيسية صحافة حقوق الإنسان تعرّض طفل للتعذيب من قبل رجلين مدنيين وآخر عسكري بعد اتهامه بالسرقة بمدينة أعزاز بحلب

تعرّض طفل للتعذيب من قبل رجلين مدنيين وآخر عسكري بعد اتهامه بالسرقة بمدينة أعزاز بحلب

وقعت الحادثة يوم 1 تشرين الأول/2018 في إحدى ورشات النحاس في محيط مدينة أعزاز، ومايزال الطفل مجهول الهوية والمصير، والمتهمون بالتعذيب هاربون

بواسطة wael.m
178 مشاهدة تحميل كملف PDF حجم الخط ع ع ع

أظهر مقطع فيديو تمّ تداوله على نطاق واسع من قبل نشطاء وسكان محليين في محافظة حلب، أحدّ الأطفال وهو يتعرّض للتعذيب والضرب المبرح وسوء المعاملة على يد رجلين مدنيين وآخر ينمتي لفصيل عسكري معارض في محيط مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، وذلك على خلفية اتهام الطفل بسرقة كمية من مادة النحاس من الورشة التي يعمل بها، في حين ما يزال مصير الطفل مجهولاً والمتهمون هاربون، بحسب شهادة حصلت عليها سوريون من أجل الحقيقة والعدالة.

قال ناشط محلي في مدينة أعزاز -فضل عدم كشف هويته- في حديث مع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة يوم 2 تشرين الأول/أكتوبر 2018، إن الأخوين (ح.ج) و(ف.ج) والعسكري (ن.د) قاموا بضرب طفل-ما تزال هويته مجهولة- بشكل مبرح بعد تعليقه إلى السقف، متهمين إياه بسرقة كيلو غرام من النحاس من الورشة التي يعمل بها في محيط مدينة إعزاز، حيث وقعت الحادثة يوم الاثنين 1 تشرين الأول/أكتوبر 2018، وتم تسريب مقطع مصور يظهر عملية التعذيب.

وقال الناشط إنه عندما رأى المقطع المصور لتعذيب الطفل مع أصدقائه يوم الثلاثاء 2 تشرين الأول/أكتوبر 2018، قام بإرساله إلى "قوات الشرطة والأمن العام" المسؤولة في المنطقة وتقدم ببلاغ عن الحادثة، حيث قامت "قوات الشرطة" بالتوجه إلى الورشة لالقاء القبض على الأشخاص الظاهرين في المقطع المصور، ولكنهم لاذوا بالفرار ولا تزال "قوات الشرطة" تحاول إلقاء القبض عليهم لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم، كما أن هوية الطفل الذي تعرض للتعذيب ما تزال مجهولة ولم يعرف عنه سوى أنه نازح يقيم في إحدى المخيمات بمحيط المدينة وهي تجمع مخيمات سجو وشمارين.

ويُظهر المقطع المصور – الذي مدته ثلاث دقائق- الذي تداوله ناشطون، الرجال الثلاثة مع عمال في الورشة ملتفين حول الطفل المعلق من قدميه ويقوم أحدهم يضربه بسوط مع التوجه بكلمات نابية وشتائم للطفل، كما يظهر أحد الرجال في المقطع مبتسماً وهو يتحدث مع الطفل المعلق.

وحول ظاهرة عمالة الأطفال في سوريا، نشرت "منظمة العمل الدولية" التابعة للأمم المتحدة[1]، أن الزيادة الحادة في عمل الأطفال بسوريا جاءت عقب اندلاع الصراع عام 2011. فكثير من الأسر التي فقدت سبل معيشتها بسبب النزاع ترسل أطفالها إلى العمل لتأمين دخل وطعام، وتعوض عن ضياع فرص تعليمهم.

وقالت "ربا جرادات" المدير الإقليمي في منظمة العمل الدولية أنه على الرغم من عدم توفر بيانات دقيقة، تشير الأدلة المتناقَلة إلى أن عشرات آلاف الأطفال في سوريا يعملون في أشكال غير مقبولة من العمل بما يخالف اتفاقيتي منظمة العمل الدولية رقم 138 و182.

ويشارك كثير من هؤلاء الأطفال في أنواع من العمل تصنفها اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 182 على أنها أسوأ أشكال عمل الأطفال، ومنها تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل جماعات وقوات مسلحة، والزواج القسري أو المبكر، والتسول، والعمل في بيئات سيئة.

 


[1] منظمة العمل الدولية، بيان صحفي : "منظمة العمل الدولية وسوريا توقعان مذكرة تفاهم لمعالجة التفشي الكبير لظاهرة عمل الأطفال"، بتاريخ 31 أيار/مايو 2018، آخر زيارة 3 تشرين الأول/أكتوبر 2018، https://www.ilo.org/beirut/media-centre/news/WCMS_631056/lang–ar/index.htm

 

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد