تعرّضت ثمان مدارس في محافظتي إدلب وحماه لقصف جوي من القوات النظامية السورية وروسيا، وذلك في الفترة الواقعة ما بين 4 و 10 أيلول/سبتمبر 2018، حيث أسفر القصف عن إصابة مدنيين بينهم طلاب أطفال بجروح وتضرر ودمار المدارس وذلك بحسب شهادات حصلت عليها سوريون من أجل الحقيقة والعدالة.
قال "مصطفى حج علي" المسؤول الإعلامي في "مديرية تربية إدلب الحرة" في حديث مع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة يوم 10 أيلول/سبتمبر 2018، إن مدرستي "النضال" و"القدس" في مدينة جرجناز تعرضتا صباح يوم 10 أيلول/سبتمبر 2018 لقصف جوي -لم يحدد نوعه- كما تعرض تجمع المدارس الجنوبي في بلدة حيش لقصف مماثل سبب أضراراً مادية ودماراً جزئياً.
وبحسب ما نشرت "مديرية التربية والتعليم الحرة في إدلب" فإن القصف كان بصواريخ تحوي قنابل عنقودية استهدف مدرستي "النضال" و"القدس" أسفرا عن إصابة أربعة مدنيين وطفلين من طلاب المدرستين أحدهما أصيب بكسور.
صورة نشرها "مركز المعرة الإعلامي" لما قال إنه بقايا صاروخ محمل بقنابل عنقودية استهدف بلدة جزجناز بإدلب يوم 10 أيلول/سبتمبر 2018.
وفي يوم 4 أيلول/سبتمبر 2018، تعرضت مدرسة البدرية في قرية البدرية ومدرسة جدرايا في قرية جدرايا إلى قصف من طائرات حربية روسية، استهدفت المدرستين وسبب أضراراً مادية تجاوزت نسبة الدمار جرائها 60 بالمئة في مدرسة جدرايا، وذلك وفق "مديرية التربية والتعليم الحرة بإدلب."
صورة نشرتها "مديرية التربية والتعليم الحرة في محافظة إدلب" تظهر آثار الدمار في إحدى مدارس قريتي البدرية وجدرايا جراء قصف تعرضتا له يوم 4 أيلول/سبتمبر 2018.
كذلك في محافظة حماة، أعلن المجمع التعليمي لريف حماة الغربي تعليق دوام المدارس اعتباراً من 10 أيلول/سبتمبر 2018 وحتى الـ13 منه، وذلك بسبب حملة القصف العنيف الذي تشهده المنطقة.
وكانت القوات النظامية السورية قصفت مدرسة "الشهيد حسين قسوم" في مدينة كفرزيتا ببرميلين متفجرين يوم 9 أيلول/سبتمبر 2018 تسببا بدمار كبير فيها، وذلك بحسب ما قال الناشط المحلي "كروم خليل" في حديث مع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة يوم 10 أيلول/سبتمبر 2018، كما تعرضت مدرسة الثانوية العامة والثانوية الفنية في مدينة التمانعة يوم 6 أيلول/سبتمبر 2018 إلى قصف جوي من طائرات حربية روسية أسفر عن خروجهما عن الخدمة، وذلك وفق فريق "منسقو الاستجابة شمالي سوريا."
صورة تظهر مدرسة "الشهيد حسين قسوم" في مدينة كفرزيتا بعد تعرضها لقصف جوي أدى إلى دمار أجزاء منها، التقطها الناشط "كروم خليل" يوم 9 أيلول/سبتمبر 2018.
وكانت القوات النظامية السورية وحلفاءها قد بدأت حملة عسكريةعلى ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي في الرابع من أيلول/سبتمبر 2018، حيث أسفر القصف المستمر حتى اليوم عن مقتل وجرح عشرات الأشخاص فضلاً عن دمار مركز للدفاع المدني وعدة مدارس، وسبق أن أعدت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أخباراً منفصلة حول الحوادث.[1]
[1] " قتلى وجرحى مدنيون في قصفٍ جوي على جسر الشغور بريف إدلب الغربي 4 أيلول/سبتمبر 2018"، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بتاريخ 5 أيلول/سبتمبر 2018، آخر زيارة بتاريخ 7 أيلول/سبتمبر 2018، https://www.stj-sy.org/ar/view/722.
"مواصلة القصف على قرى وبلدات ريف إدلب يوقع المزيد من الضحايا المدنيين 6 أيلول/سبتمبر 2018" سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بتاريخ 7 أيلول/سبتمبر 2018، أخر زيارة بتاريخ 10 أيلول/سبتمبر 2018 https://www.stj-sy.org/ar/view/730